نساء المعتقلين يقدن اضراباً مفتوحاً عن الطعام .. والبشير يقول المتظاهرين ينتمون لحركات دارفور
الخرطوم 22 أكتوبر 2013- دخلت مجموعة من ذوي المعتقلين على ذمة الإحتجاجات التى شهدها السودان مؤخراً في إضراب مفتوح عن الطعام بينما قال الرئيس السوداني عمر البشير إن المتظاهرين الذين خرجوا في البلاد خلال الفترة السابقة احتجاجاً على رفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع الأخرى لم يكونوا سوى مجموعات تنتمي للحركات المسلحة في إقليم دارفور وبعض المناطق الأخرى.
واعلنت كل من تغريد عوضة زوجة المعتقل مهيد صديق وساندرا فاروق كدودة زوجة المعتقل د. أمجد فريد بجانب والدة المعتقل المهندس محمد حسن عالم شريف الشهير بـ”البوشي”، إضراباً مفتوحا عن الطعام .
وقالت عوضة وهي ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة انها دخلت في اضراب مفتوح عن الطعام لحين الإفراج عن زوجها ، وبقية المعتقلين ، ودونت في صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” انها ستمتنع عن الطعام تضامناُ مع زوجها الذى أمضى اكثر من شهر في المعتقل من دون الإفراج عنه او تقديمه للمحاكمة.
وفي ذات الإتجاه ذهبت ساندرا وهي ابنة عضو مركزية الحزب الشيوعي والاستاذ الجامعي الراحل د. فاروق كدودة وأعلنت عبر اذاعة كدنتكار وهي اذاعة نوبية مناهضة للحكومة دخولها في اضراب عن الطعام منذ صبيحة أمس الثلاثاء .
بينما نشرت والدة المهندس محمد حسن عالم شريف الشهير بـ”البوشي” مذكرة بخط اليد سلمت صورة منها لاجهزة الأمن ليسمحوا لها بزيارة ابنها المعتقل غير انهم لم يستجيبوا لطلبها واعلن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ان المرأة الخمسينية دخلت هي الأخرى في اضراب عن الطعام.
وتوقع ناشطون على صلة بالمضربات انضمام المئات من الناشطين والناشطات لحملة الاضراب عن الطعام حال عدم استجابة الحكومة لمطالب النساء المضربات والإفراج عن المعتقلين او تقديمهم للمحاكمة.
إلى ذلك أكد البشير في حديث نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية احتواء الأزمة، وقال إن ذلك جاء من خلال حزمة متكاملة من الإجراءات تتضمن الخيارات الأمنية الحازمة، والخيارات الاقتصادية أيضاً التي شملت مئات الآلاف من الأسر.
وأوضح أن “80 بالمئة من حصيلة رفع الدعم يعاد توزيعها على الفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود”.
وشدد البشير على أنه “لم يقدم على هذه الخطوة إلا لتحقيق التوازن بعد الهوة التي صنعها انفصال جنوب السودان عن شماله، حيث فقدت السودان 80 بالمئة من نفطها”.
وعاد البشير إلى الخرطوم مساء الأحد قادماً من المملكة العربية السعودية بعد أدائه فريضة الحج.
وشهدت الخرطوم نهاية سبتمبر الماضى وبداية اكتوبر الجاري مظاهرات عنيفة احتجاجا على قرارات حكومية إقتصادية رفعت اسعار معظم السلع الإساسية وتتهم منظمات حقوق الانسان الحكومة بالتعامل معها بعنف مفرط ادى الى مقتل مالايقل عن 200 فردا واعتقال الآلاف افرجت عن بعضهم في وقت لاحق بينما قدمت آخرين لمحاكمات قضت عليهم بعقوبات تراوحت بين الجلد والغرامة، فيما ظل عدد اخر منهم يقبع في المعتقلات.