السودان يساند السعودية في موقفها الرافض لقبول عضوية مجلس الامن
الخرطوم 22 أكتوبر 2013- اعلنت الحكومة السودانية دعمها ومساندته لموقف المملكة العربية السعودية بإعتذارها عن قبول عضوية مجلس الامن الدولي بسبب ما عجزه عن عن قيامه بمهامه في حفظ الأمن والسلم الدوليين ، ولا مبالاته في تعاطيه مع عدد من القضايا الدولية المهمة .
وتلقى وزير الخارجية السودانى علي كرتي رسالة من نظيره السعودى سعود الفيصل ، سلمها القائم بأعمال السفارة السعودية بالخرطوم . وشرحت الرسالة حيثيات موقف السعودية برفض عضوية مجلس الأمن في ظل إزدواجية المواقف التي يمارسها المجلس وعجزه عن التحرك في عدد من القضايا المهمة .
وأعرب السيد كرتى عن تفهم السودان وإتفاقه الكامل مع موقف السعودية من مجلس الأمن وأنه يمثل عين الصواب .
واشار الى ان الخرطوم اقترحت على الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل لاتخاذ موقف موحد حيال إصلاح مجلس الأمن ، وعضوية الدول العربية فيه .
وقال أن الموقف الذي إتخذته الرياض ينبغي أن يكون ضربة البداية لتحرك واسع على مستوى الجامعة العربية وعلى مستوى منظمة التعاون الإسلامي ، لتحديد موقف الدول الأعضاء من قضية إصلاح مجلس الأمن التي ظلت تراوح مكانها .
وأوضح الوزير أن السودان عانى كثيراً من الظلم وعدم التوازن الذي يشوب قرارات ومواقف مجلس الأمن الدولي ، وان الوقت حان لتحويل شعار إصلاح مجلس الأمن إلى واقع ليصبح مؤسسة أكثر ديمقراطية وأكثر عدالة .
ووصفت وزارة الخارجية السودانية فى بيان اصدرته الاثنين الموقف السعودى بالشجاع و يكتسب أهمية من الوزن الإقليمي والدولي الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية الشقيقة وقالت ان السودان يشاطرها المنطلقات المبدئية التي أَسست عليها موقفها ، و يعتبر الخطوة سانحة حقيقية لإحياء وتعضيد الدعوة لإصلاح مجلس الأمن الذي لم يعد يعبر عن حقيقة الثقل السكاني والإقتصادي والثقافي للدول والاقاليم الجغرافية في العالم .
ولفت البيان الى ان السودان ظل طوال السنوات الماضية يدعو بإلحاح لإتخاذ خطوات فعلية لإصلاح وإعادة هيكلة مجلس الامن الدولي ، ليكون مؤهلاً لتحقيقه وتطلعات وآمال شعوب العالم في السلام والعدالة والتنمية . ويرى السودان طبقا للخارجية أن الخطوة الجريئة التي إتخذتها المملكة العربية السعودية الشقيقه ينبغي أن تمثل ضربة البداية في إتجاه إصلاح شامل لمجلس الأمن .
ودعا السودان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول الاعضاء بهما ، للتفاعل الفوري والإيجابي مع هذه الخطوة عبر مساندتها بشكل كامل ، وأن تحذو حذو السعودية فيما يخص عضوية مجلس الأمن الدولي