غازى : قرار لجنة المحاسبة “باطل” وتجميد العضوية منحنا منصة أعلى
الخرطوم 22 أكتوبر 2013- أعلن قادة مجموعة الإصلاحيين عن مؤتمر صحافي سيعقد اليوم لإعلان موقفهم الرسمي من قرار تجميد نشاطهم في المؤتمر الوطني والخطوات التى ستشرع المجموعة في اتخاذها ، فيما إتهم د. غازي صلاح الدين ابرز الموقعين على المذكرة الإصلاحية اللجنة التى تشكلت لمحاسبة مجموعة الـ31 بالافتقار الى الحياد والاهلية للنظر في المحاسبة لافتا الى ان قرار إنشائها لم يصدر من المكتب القيادي ولا من أي مؤسسة تنظيمية أخرى، انما تشكلت بتشاور شخصي بين عدد محدود من القيادات لم يفوضهم أحد لإصدار القرار.
وقال غازي الذى تستضيف داره بالخرطوم بحري مؤتمر الإصلاحيين ظهر اليوم الثلاثاء ، إن تجميد عضويتهم في الحزب منحهم منصة أعلى، وإن صوتهم سيكون مسموعاً، وأطروحاتهم ستكون أكثر وضوحاً. وأضاف أن قضية تجميد عضوية الإصلاحيين لا يعتد بها.
وشكك غازي، في حديث خاص لـ”الشروق”، في شرعية ومصداقية لجنة المحاسبة المكونة من الحزب للنظر في أمر موقعي المذكرة الإصلاحية. وأضاف أنهم لا يتأهلون للعمل السياسي من خلال الاعتراف من قبل لجنة أو خلافها.
وقال نحن أعضاء في المؤتمر الوطني اكتسبنا مشروعية وجودنا في ذلك عبر مسيرة طويلة ولا نحتاج لشهادة تزكية من لجنة محاسبة أو من شخص آخر ليؤكد لنا عضويتنا في المؤتمر الوطني. وأن المؤتمر الوطني ليس حزباً خاصاً بآخرين، ولكنه حزبنا نحن.
وأضاف د.غازي، كل ما نتطلع إليه أن نصلح من شأن هذا الحزب، لأنه يتبوأ موقعاً خطيراً باعتبار أنه ممسك بالسلطة وأفعال حزبنا تؤثر في المواطن تأثيراً مباشراً كما شهدنا في الأحداث الأخيرة، ولابد لنا أن نحرص على أن تكون الخطوات التي يتخذها هذا الحزب صحيحة في كل القرارات.
وأكد صحة قرار تجميد العضوية، لكنه قال “إنه قرار لا يُعتد به فقد أثيرت أصلاً أسئلة حول مشروعية اللجنة ومشروعية تكوينها ومصداقية بعض أعضائها. وكان القرار سلفاً لدى كل الذين شملتهم المحاسبة ألا يُعتد بهذا القرار”.
وقال صلاح الدين “نحن لا نتأهل للعمل السياسي من خلال اعتراف من قبل لجنة وصوتنا سيكون أعلى لا شك، وأطروحاتنا السياسية ستكون أكثر وضوحاً ومباشرة”.
وأضاف “واعتقد أن قرار التجميد أعطانا منصة أعلى من السابق لنتحدث بصوت مسموع للشعب السوداني”.
ووصف غازى قرار اللجنة بتجميد عضوية موقعى المذكرة فى الحزب بالباطل منوها الى ان قراراتها صدرت قبل انشائها .
واستهجن صلاح الدين فى تعليق على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك ” الاثنين قبل ان يعود ويسحبه ايلاء بعض قيادات المؤتمر الوطني وقتا وجهدا كبيرا لقضية المحاسبة بينما تغفل عن مشاكل البلاد التي تهدد وحدتها، بل وجودها – حسب تعبيره – .
ولفت الى ان كل تلك الضجة تصل بالاستنتاج الى ان بعض قادة الحزب الحاكم يضيقون بأي رأي مخالف حتى لو صدر من داخل المؤتمر الوطنى وقال ان الأجدر بقيادة المؤتمر كان توظيف تداعيات الأحداث الأخيرة لإجراء مراجعات داخلية ونقد للذات بما يقوي المؤتمر نفسه ويؤهله لقيادة البلاد.
وأشار غازى صلاح الدين الذى تردد انه استقال من موقعه فى الحزب ان السودان الآن يحتاج إلى مصالحة كبرى، و اضاف ” إذا أثبت قادة المؤتمر الوطني أنهم عاجزون عن توحيد صفهم الداخلي والتصالح مع قواعدهم فلن يستطيعوا أن يقدموا أنفسهم قيادة مقنعة وكفؤة لمعالجة مشكلات البلاد وتوحيد صفها”.
وتعهد بالتركيز على العمل الإيجابي وعدم الانجرار إلى معارك انصرافية، منوها الى ان قضية عضوية المؤتمر الوطني وطريقة محاسبتها ليست في أولويات هموم الشعب السوداني الذي يعاني من مشكلات البقاء في المقام الأول.
وقطع بالعزم على تقديم مزيد من المبادرات السياسية التي توحد الصف الوطني وتقدم مقترحات لحل مشكلات البلاد.