شاب يعتدى على مساعد رئيس الجمهورية نافع على نافع بـ”حذاء”
الخرطوم 14 أكتوبر 2013 – قذف شاب غاضب مساعد الرئيس السودانى نافع على نافع بحذاء فى وجهه فى حادثة اعتداء هى الثانية من نوعها فى وجه مسؤول سودانى بعد ان تعرض الرئيس عمر البشير نفسه لاعتداء بحذاء من شخص اثناء مناسبة رسمية قبل نحو ثلاث اعوام قيل لاحقا ان المعتدى مصاب بلوثة عقلية، واعلن نافع ان الحكومة وضعت يدها يدها على المخربين والساعين لبذر بذور الفتنة وترويع الآمنيين.
وطبقا لشهود عيان شاهد عيان من مدينة الهلالية بوسط السودان فأن شابا اعتدى بالسب على نافع علي نافع، وقذف الحذاء في وجهه اثناء مناسبة اجتماعية بالبلدة.
وأكد نافع علي نافع ان أحداث الشغب والتخريب الأخيرة أبانت أن اهل السودان قادرون على رد أي تطاول على أمن البلاد واستقرارها .
وكشف نافع خلال اللقاء الحاشد الذي اقيم اليوم بمدينة الهلالية بمحلية شرق الجزيرة بولاية الجزيرة تكريما لابن المنطقة بروفسير الامين دفع الله ان الحكومة وضعت يدها على المخربين والساعين لبذر بذور الفتنة وترويع الآمنيين ، مؤكداً أن قيادة الاستعمار الحديث لن تنال من الانقاذ ومشروعاتها ومن مقدرات الوطن التي يحرسها المواطنون.
وقال ان اللقاء يجسد ويعزز نفرة اهل الجزيرة ودعمهم للانقاذ وبرنامجها محييا مجاهدات وصمود اهل الجزيرة وأدوارهم في دعم الانتاج والانتاجية .
ونقلت “العربية نت” عن شاهد العيان يوسف الهادي كباشي، وهو معلم في المدينة، وكان حاضرا الاحتفال عن قرب، إن شابا في العشرينيات انفعل لدى دخول نافع إلى احتفالية أقيمت بالمدينة لتكريم القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الأمين دفع الله.
ووصف الشاب، نافع بأنه لص وقاتل، ثم قذف الحذاء في وجهه، في خطوة لم يتوقعها الأخير، بحسب الشاهد، الذي أكد أنه كان على بعد أمتار قليلة من الحدث.
وذكر كباشي، في اتصال هاتفي مع “العربية.نت”، أن الاعتداء وقع على نافع قبل وصوله إلى منصة الاحتفال، وأنه لم يتوقع الهجوم بالحذاء، وفشل في تفاديه، وبدت على وجهه علامات الغضب بعد الواقعة.
وأضاف أن الاحتفالية كانت لتكريم القيادي المنتمى الى منطقة الهلالية، عقب تعرض منزله في الخرطوم للحرق أثناء التظاهرات التي اندلعت قبل أسابيع، احتجاجاً على رفع الدعم عن أسعار الوقود.
وعن الشاب المهاجم، قال كباشي إنه ليس ناشطا سياسيا معروفا في المدينة، واسمه أشرف محمد زين العابدين.وألمح الشاهد إلى أن الأمن السوداني اعتقل الشاب المهاجم فورا، واقتاده خارج موقع الاحتفال، دون الاعتداء عليه.
وأضاف الشاهد أن وقائع الاحتفالية تم اختصارها عقب الحادث لتنتهي سريعا في محاولة لتجاوز الأمر. وسبق ان طرد نافع مؤخرا من عزاء أحد قتلى الاحتجاجات الأخيرة، صلاح سنهوري.
واكد والي الجزيرة الزبير بشير طه ان الأعمال التخريبية لم تكن بأي حال من الأحوال وسيلة للأحتجاج مستدركاً ان الدستور كفل حرية التعبير في أي منبر من المنابر قاطعاً بان هذه المؤامرة لن تنال من وحدة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية.
فيما اكد البروفسير الامين دفع الله عضو المجلس الوطني ان الانقاذ لن تحيد عن الأهداف التي قامت من اجلها مشيراً الي ان كيد الكائدين والمؤامرات التي حيكت لن تزيد الانقاذ إلا قوة ومنعة داعياً لانتهاج الحوار في كل القضايا .
وناشد الامين دفع الله قيادة الدولة العليا بضرورة الاصلاح العاجل لمشروع الجزيرة والتوسع في الرقعة الزراعية لمشروع الهلالية لاحداث النهوض والتطور للاقتصاد الوطني وتحقيق الامن الغذائي العربي.