4 قتلى في إحتجاجات شعبية بزالنجي عاصمة وسط دارفور
الخرطوم 9 أكتوبر 2013- فرقت قوات الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع الاف المحتجين بمعسكري حميدية وخمسة دقائق بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور الثلاثاء بعد خروجهم غاضبين على اختطاف مجهولين احد التجار المعروفين ، وقالت تقارير اخبارية ان اربعة اشخاص لقوا حتفهم فى الاحتجاجات بينما جرح سبعة اخرين.
وقالت مصادر متطابقة ان مجموعة مسلحة من (7) افراد يستغلون سيارة (لاند كروزر ) اختطفوا التاجر محمد رجب من منزله بحي السوق عند الساعة السادسة مساء الاثنين وان الرجل حاول مقاومة الجناة لكنه تعرض للضرب بعد تبين وجود اثر للدم فى موقع الحدث وكشفت المصادر ان رجب من اكبر التجار بالمدينة وتعرض لـ (3) محاولات اختطاف من قبل.
وفى غضون ذلك استنفرت حكومة ولاية وسط دارفور قواتها لإطلاق سراح التاجر المختطف بينما أعلنت حكومة ولاية غرب دارفور رفضها دفع أي فدية مالية مقابل تحرير الرهينة الصيني الذي اختطف مؤخراً بمحلية كرينك.
وقال نائب والي وسط دارفور محمد موسى للمركز السودانى للخدمات الصحفية الثلاثاء أن التاجر محمد رجب تعرض لعملية اختطاف أثناء عودته لمنزله بحي الاستاد بمحلية زالنجي حيث قامت مجموعة مسلحة تستغل عربة لاندكروزر بمهاجمته واعتدت عليه ضرباً بعصا ومن ثم اقتادته وفرت هاربة، مبيناً أن السلطات تحركت لملاحقة الجناة واشار الى ان الإدارات الأهلية لازالت تتولى عملية المطاردة.
وأضاف موسى أن حكومة الولاية عززت القوات بأخرى إضافية من الشرطة واستعانت بالإدارات الأهلية، مؤكداً أن اختطاف التجار وتصفيتهم أصبحت من الظواهر الدخيلة على المجتمع ويجب محاربتها بكافة السبل.
و أكد مستشار حكومة غرب دارفور إبراهيم ناصر أن المجهودات جارية لتحرير المهندس الصيني التابع للشركة العاملة بطريق الإنقاذ الغربي الذي تم اختطافه قبل عشرين يوماً بمحلية كرنيك بواسطة مجموعة مسلحة مجهولة الهوية لافتاً أن المساعي الشعبية تتبارى مع الجهود الرسمية لإنهاء الإشكال، مضيفاً أن حكومة الولاية رفضت تماماً دفع أي فدية مالية مقابل إطلاق سراح الرهينة كما طالب الجناة.
وفى الاثناء أبدت قيادات دارفورية بالخرطوم، ترحيبها بعقد ورشة جامعة، تمهيداً لانعقاد مؤتمر السلم الاجتماعي المرتقب لدارفور. وقال وزير البنى التحتية بالسلطة الإقليمية تاج الدين نيام، إن الدعوة ستوجه إلى الجميع في المحيطين الإقليمي والدولي لحضور فعاليات المؤتمر.
وتباينت آراء القيادات حول الأهداف المطروحة لعقد المؤتمر، غير أنهم أجمعوا على أهمية حل كافة النزاعات القبلية قبيل انعقاده. ودعا نيام، لوضع حلول لوقف الاقتتال والتفلتات الأمنية، عبر مشاركة فاعلة لأبناء دارفور في مؤتمر السلم الاجتماعي، وضرورة مشاركة كافة أبناء دارفور بالمؤتمر.
وقال إن الدعوة ستوجه إلى الجميع في المحيطين الإقليمي والدولي، لحضور فعاليات المؤتمر المزمع عقده نهاية العام الجاري بإحدى ولايات دارفور.
ونظمت السلطة الإقليمية لدارفور، الثلاثاء، ، بالتنسيق مع ولايات دارفور، الاجتماع التمهيدي التشاوري مع أبناء دارفور بولاية الخرطوم لمؤتمر السلم الاجتماعي.
وقال عضو المجلس الوطني د. التجاني مصطفى، إن الدولة وضعت كل ما تملك من إمكانات لمعالجة قضية دارفور، مشيراً إلى أن التنمية مهمة وملحّة بالمنطقة .
وطالب بضرورة قيام مؤتمرات إضافية لتحليل القضية الاساسية في دارفور، مشيراً الى انعقاد مؤتمر أهل دارفور عام 2007م بالفاشر، والذي تطرق لجذور المشكلة وكيفية معالجتها.
وأبان أن القضية تكمن في أبناء المنطقة، وأنه لابد من وضع إطار عام لحل المشاكل بدارفور.