Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

غازى يدفع برد ساخن إلى لجنة التحقيق و”ودابراهيم” يمثل امامها

الخرطوم 7 أكتوبر 2013- وصف القيادى فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، احد ابرز دعاة الاصلاح د.غازى صلاح الدين تشكيل لجنة لمحاسبة موقعى المذكرة الرافضة للاصلاحات الاقتصادية بالـ”غير موفق” موجها انتقادات صريحة لسياسات حزبه رافضاً الربط بين تحركات مجموعته وشعارات قوى المعارضة المنادية باسقاط النظام ، فى وقت مثل العميد م محمد ابراهيم عبد الجليل الشهير بـ”ود ابراهيم” الاحد ، امام اللجنة مؤكداً امامها المشاركة فى اعداد المذكرة ومخاطبتهم الرئيس عمر البشير كمواطنين سودانيين يهمهم اصلاح الاوضاع.

د.غازي صلاح الدين
د.غازي صلاح الدين

وقال صلاح الدين الذى رفض المثول امام لجنة المحاسبة فى رد مكتوب بعث به للجنة ان المحاسبة تأخرت أكثر من عشرين عاماً جرت فيها أحداث جسام كلها جدير بالمراجعات والمحاسبات.

وأضاف ان القرار بالمحاسبة ليس موفقا كونه يختزل مشاكل البلاد في نقطة إجرائية. منوها الى ان المذكرة مثار الجدل عنونت الى الرئيس بشكل مفتوح بسبب الحاجة العاجلة للتدخل التي فرضتها ظروف البلاد والاضطرابات التي هددت بضرب النسيج الاجتماعي، منوها لاستحالة الوصول للرئيس مردفا “تقديم المبادرات أصبحت إحدى أزمات المؤسسية في المؤتمر الوطني”.

واعتبر صلاح الدين تكوين لجنة المحاسبة على تلك الشاكلة يبعث برسالة سالبة حول مدى الحرية المتاحة داخل المؤتمر الوطني ويثير أسئلة كثيرة حول استعداد قادة الحزب الحقيقي لتقبل مبادرات وأفكار جديدة من المواطنين عموما وبقية القوى السياسية.

وتأسف غازى على ان قرار تشكيل لجنة المحاسبة ربط بين إرسال المذكرة للرئيس وخطط المعارضة لإسقاط النظام وضرب وحدة البلاد وأمنها.

واردف ” صياغة القرار بهذه الطريقة يحمل في طياته تهديدات صريحة باستخدام الإجراءات الأمنية لحسم النزاع وهو ما سيشكل كارثة حقيقية على الممارسة السياسية برمتها”.

وشدد غازى صلاح الدين على ان مذكرتهم المفتوحة للرئيس لاتستهدف شق المؤتمر الوطني واستدرك ” لكن الذي يؤدي إلى الانشقاقات هو الصمم عن سماع النصيحة، وسد قنوات الحوار، واستهداف الآخرين وإطلاق الاتهامات نحوهم دون روية ولا ورع.”

لافتا الى ان جوهر الرسالة المفتوحة لاقى قبولا كبيراً وسط المواطنين وقال ان الأجدر كان استثمار الموقف لإحداث حراك سياسي جديد يخرج البلاد من أزمتها، مضيفا “لكن بخلاف المرجو تحول الهم كله إلى نقطة إجرائية لا تهم البلاد في شيء”.

وحث غازى قادة المؤتمر الوطني الى عدم الانصراف إلى معارك فرعية صغيرة، و توجيه طاقاتهم لمعالجة الأزمات الكبرى التي تحيط بالبلاد”.

الى ذلك مثل القيادي بتيار الإصلاح أحد موقعي المذكرة العميد ود إبراهيم الاحد أمام اللجنة التى شكلها رئيس الجمهورية للتحقيق مع قيادات بالحزب وقعت على مذكرة تطالب بالتراجع عن الإصلاحات الإقتصادية.

وأكد والرجل الذى افرج عنه في ابريل الماضي بعد تجريدة من رتبته العسكرية لاتهامه بالتخطيط لانقلاب على الحكومة أمام لجنة التحقيق بتوقيعه على المذكرة وأقتناعه بما فيها وتمسكه بما تضمنته .

ولم يبد “ودابراهيم” قلقا من احتمالات اتخاذ اللجنة قرارا بفصله من الحزب ، منوها الى ان مساعيهم الاصلاحية لن تتوقف لكنه لم يفصح ما اذا كانوا يعتزمون تشكيل حزبا منفصلا مشددا على ان الحديث عن تلك الخطوة متروك لأوانه.

وقال للصحفيين انه نقل الى لجنة التحقيق مخاطبتهم رئيس الجمهورية فى المذكرة بوصفهم مواطنين سودانيين وليس بصفتهم أعضاء فى المؤتمر الوطني ولم يتطرقوا فى الخطاب لعضويتهم الحزبية وأن الحديث عن تجاوز مؤسسات الحزب غير صحيح.

وتوقع ( ود ابراهيم ) تجاوبا واسعا مع المذكرة سيما وان عددا مقدرا من عضوية الحزب اكدوا عدم الاعتراض على ما تضمنته لكنهم تحفظوا على طريقة عرضها ، واعلن مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف اعتزام لجنة التحقيق رفع توصياتها لقيادة الحزب نهاية الاسبوع الجارى توطئة لاتخاذ قرار نهائى.

وكان 31 قياديا دفعوا بمذكرة مفتوحة لرئيس الجمهورية تطالبه بتعطيل القرارات الإقتصادية التى اتخذتها الحكومة مؤخرا وايقاف قتل المتظاهرين في الشوارع والسماح للمواطنيين بحرية التعبير والغاء الرقابة المفروضة على الاعلام.

Leave a Reply

Your email address will not be published.