Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

بريطانيا تدفع بتحذير شديد اللهجة للخرطوم وتطالب بحوار وطني شامل ينهي الإضطرابات

الخرطوم 3 اكتوبر 2013- قال مسئول بريطاني رفيع الأربعاء إن أسبوع الاضطرابات الدامية في السودان يجب أن يكون نذيرا للحكومة للعمل من أجل حل النزاعات من خلال الحوار الوطني ولوح المسؤول البريطاني في أقوى انتقاد دولي للحملة التي تشنها الخرطوم على الاحتجاجات، بإمكانية مراجعة بريطانية لسياستها تجاه السودان حال إستمرار العنف.

1380740134.jpg

واندلعت الاحتجاجات وأعمال الشغب في الخرطوم وعدة مدن سودانية أخرى الأسبوع الماضي ضد قرار رفع الدعم عن الوقود مما دفع قوات الأمن لشن حملة لقمعها.

وقال وكيل وزارة الخارجية البريطانية سيمون فريز للصحفيين أثناء زيارة للخرطوم لبحث مشروعات للتنمية “آمل أن يكون الرد هو ان هذه الاحتجاجات ستمثل تحذيرا للجميع بما في ذلك الحكومة بأن الوضع في حاجة إلى حل”.

الخرطوم 3 اكتوبر 2013- لوح مسؤول بريطانى رفيع المستوى ان بلاده لاتؤيد استخدام السلاح كطريق للتغيير فى السودان, معتبرا دعوة الرئيس السودانى عمر البشير لحوار قومى شامل بات خطوة مهمة فى اعقاب التطورات التى حدثت مؤخرا.

وقال سيمنز فريزا ان حكومته تجرى لقاءات مع قادة الجبهة الثورية وانها ظلت تثير مع الحكومة السودانية ولوقت طويل كيفية وصول المنظمات للمناطق التى تحتاج للمساعدات الانسانية, مؤكدا ان الامر يظل انسانيا ولا علاقة له باي أبعاد أخرى.

واكد سيمنز اهمية العلاقة بين الخرطوم ولندن , لكنه استدرك (اذا استمرت الاحداث يمكننا اعادة النظر فى سياستنا ), وكشف عن عقده لقاءات مع مسؤولين فى الخرطوم لمناقشة الاوضاع فى السودان قال انها تطرقت ايضا لإغلاق بعض القنوات الفضائية .

واغلقت الخرطوم مكتبى قناة “العربية” و”سكاى نيوز” بعد اتهامهمها بفبركة تقارير عن الاحتجاجات الاخيرة.

وقال سيمنز ان بلاده تقدم برامج طارئة فى مجال الصحة والتغذية فى دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وشرق السودان لنحو 3 مليون نسمة , وتقدم 8 الف جنيه استرلينى للتطعيم ضد الحمى الصفراء لاثنين مليون ومائة الف نسمة فى دارفور لمنع انتشار المرض , مؤكدا ان البرنامج الجديد الخاص بالمياه يوفر فرصة لخمسمائة الف نسمة من شرق السودان للحصول على الماء وصرف صحى مستدام , وقال فى مجال حفظ السلام يتم تقديم (850) مليون جنيه فى دارفور وابيى .

وأضاف: “ستكون نتيجة جيدة للغاية إذا أفضت (الأحداث) رغم أنها مأساوية في حد ذاتها وغير مقبولة إلى عملية حقيقية للحوار الوطني الشامل”.

ودخلت الاحتجاجات على قرارات حكومية برفع اسعار المحروقات وبعض السلع الضرورية اسبوعها الثاني وتشن الحكومة حملة اعتقالات واسعة سبقتها بحملة قتل وصفت بانها الاكبر التى يشهدها السودان على مر تاريخه السياسي، راح ضحيتها ما لايقل عن 204 من المتظاهرين طبقا لارقام الناشطين فيما تتخدث الحكومة عن 34 قتيل.

ورفعت الحكومة الدعم لتخفيف حدة أزمة مالية طاحنة بعد انفصال جنوب السودان وحرمان الخرطوم من العائدات النفطية التي كانت عماد الدخل القومي والعملة الأجنبية اللازمة لاستيراد الغذاء.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *