Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المهدى والترابى يدعوان انصارهما للتظاهر اليوم ..والإعلان عن ميلاد تنظيم جديد بأسم “اسود بري”

الخرطوم 1 اكتوبر 2013- جاهر كل من زعيم حزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى والصادق المهدى زعيم حزب الامة بدعوة مناصريهم للانضمام الى الاحتجاجات السلمية التى انتظمت اجزاء واسعة من السودان منذ نحو اسبوع فى اول مناشدة صريحة من الرجلين منذ اندلاع التظاهرات، التى تجددت أمس الاثنين بعد تراجعها في اليوم الذي سبقه، واعلن عن تنظيم جديد بمسمى “اسود بري”

1368776_181409282047196_789826251_n.jpg

وقال حزب الترابى فى بيان عممه الاثنين ان التحالف المعارض اتخذ قرارا بالمضى على درب اسقاط النظام عبر ثورة شعبية بعد فشل كل دعاوى الاصلاح والتصحيح وصل إلى مرحلة دخول بعض تلك في الانتخابات الماضية أملاً في تغيير الواقع السياسي السيئ عبر صندوق الاقتراع واضاف البيان “وفي ازمة الجنوب ودارفور والاقتصاد قدمنا مقترحات حلول إلا أنها جميعها لم تلق أذن صاغية . وقابلها النظام بالحرب والتضييف الأمني وتزوير أرادة الأمة”.

ودعا الصادق المهدي عضوية حزب الامة القومى والشعب السودانى بكافة شرائحه الى تصعيد الاحتجاج وابداء المطالب بالوسائل السلمية وتنظيم المواكب والتظاهرات والاعتصامات. واعلن فى بيان اقامة تابين للشهداء الذين بذلوا ارواحهم رخيصة فداءً للوطن بدار الحزب مساء اليوم الثلاثاء.

وجدد المؤتمر الشعبي رفضه زيادة اسعار المحروقات و كل سياسات السلطة في إدارة البلاد واعلن دعمه للثورة داعيا عضويته والاحزاب و الشعب السوداني قاطبة الاستمرار فيها مع ضرورة الالتزام بالسلمية ودان أساليب العنف خاصة التي صدرت من أجهزة النظام في قتل المتظاهرين .

وشدد البيان على ان الطريق الاوحد والانسب هو القبول بالوضع الانتقالي الكامل بمشاركة كل القوى الثورية بما فيها حاملة السلاح للخروج من الازمة و إلا فإن على النظام الاستعداد لمواجهة مصير الطغاة والنظم المستبدة .

وحمل حزب الترابى سياسات النظام الحالية المتمثلة في الاستبداد والطغيان مسؤولية الاضطراب السياسي التى أدت إلى انفصال الجنوب وقيام الحرب في أوسع رقعة من البلاد مصحوبة بحملات انتهاكات واسعة في الحريات الصحفية والسياسية والخاصة بالاضافة إلى الفساد وأكل المال العام وأدي كل ذلك طبقا للبيان إلى فشل إقتصادي ترتب عليه إجراء إقتصادية دفع المواطن فاتورة اخطاء الحكومة السياسية .

وقال البيان ان نصيب حزب المؤتمر الشعبي كان الكبت وتعليق النشاط وإغلاق الصحيفة واعتقالات واسعة في العضوية جعلت من الحزب الاكثر دراية وقدرة في مواجهة الازمة و اضاف البيان “كان نصيب الوطن أكبر في التمزيق والقتل والتضييق والفقر المتقع ” .

وقالت الحكومة السودانية، الاثنين 30 سبتمبر ، ان 700 شخص اعتقلوا ونحو 34 لقوا حتفهم علي مدي أسبوع شهد أسوأ اضطرابات في وسط السودان منذ سنوات بسبب تخفيضات دعم الوقود.

وقاومت حكومة البشير الذي استولي علي السلطة في انقلاب عام 1989، الدعوات إلي إلغاء تخفيضات الدعم التي رفعت اسعار البنزين ما يقرب من الضعفين بين عشية وضحاها.

وشهد أمس الاثنين اندلاع مظاهرات وصفت بالحاشدة في مدنيتي عطبرة شمال السودان وبورتسودان في الشرق، بينما خرجت 200 طالبة من جامعة الاحفاد ، مطالبات باسقاط النظام ، وطلقت الشرطة عليهن الغاز المسيل للدموع بينما شهدت ضاحية بري الملتهبة تظاهرات ليلية جابت الشوارع الداخلية للحي ، الذى اعلن شبابه ميلاد تنظيم بمسمى اسود بري مؤكدين استمرارهم في التظاهر لحين اسقاط النظام.

وجاء خفض الدعم بسبب أزمة مالية طاحنة يعاني منها السودان منذ انفصال جنوب السودان المنتج للنفط في عام 2011 ، الأمر الذي حرم الخرطوم من 75 بالمئة من انتاج النفط الذي تعتمد عليه في تحقيق ايردات للدولة وتوفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الغذاء.

وظل البشير في السلطة قرابة 25 عاما رغم حركات التمرد التي تشهدها البلاد في أكثر من مكان والعقوبات التجارية الامريكية ، والأزمة الاقتصادية ، ومحاولة انقلاب وقعت العام الماضي، ومذكرتين بالقبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية تتهمانه بتدبير جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في اقليم دارفور بغرب البلاد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *