حزب الميرغني يشق طريقاً للخروج من الحكومة وقيادته تجتمع الأحد
الخرطوم 27 سبتمبر 2013- شق الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بزعامة محمد عثمان الميرغني طريقاً للانسحاب من الحكومة و أدان بشدة إستخدامها القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين، ووصف القتلى في مظاهرات الاربعاء بالشهداء ونقل تعازيه لإسرهم.
ووضع الحزب إستمراره في الحكومة مقابل تراجعها عن قرار الزيادات التى فرضتها على الوقود محدداً الأحد المقبل موعداً لإجتماع هيئته القيادية للنظر في أمر الإنسحاب حال إصرار الحكومة في الاستمرار في الزيادات.
وكان الحزب الاتحادي الديمقراطي ابلغ الحكومة في وقت سابق كتابتاً رفضه للزيادات الاخيرة ، مما إستدعى الرئيس البشير لزيارة الميرغني في داره بالخرطوم بحري طالباً منه ابقاء موقف الحزب طي الكتمان حتى لايؤثر دعم الشارع للقرارات.
وتعقد هيئة قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل اجتماعا طارئا الاحد المقبل للوصول الى قرار موحد بشأن الاستمرار في المشاركة في السلطة او الانسحاب.
ودعا بيان صادر عن هيئة القيادة الحكومة تلاه القيادى على السيد الى الغاء زيادة اسعار المحروقات ووصفها بالغير مبررة و تفاقم معاناة السودانيين كما دعا الحكومة الى كفالة حق التظاهر السلمي وادان استخدام العنف وناشد جميع الاطراف ضبط النفس كما ترحم على الشهداء ونقل تعازي الحزب الى اسرهم متمينا الشفاء للمصابين .
وكشف عضو هيئة القيادة بخاري الجعلي في مؤتمر صحفي الخميس ان هيئة القيادة ستعقد اجتماعا طارئا الاحد لبحث عملية الاستمرار في المشاركة او الانسحاب الى جانب مناقشة كافة المستجدات التي طرأت على الساحة السياسية واشار الى انه من السابق لاوانه التطرق الى القرار النهائي قبل تلقي رد واضح من الحكومة بطلب الغاء الزيادات الاخيرة .
وقال ان زعيم الحزب الاتحادي الاصل محمد عثمان الميرغني غادر الى المملكة العربية السعودية لاجراء فحوصات طبية بعد ان اضطر الى تأجليها لاكثر من مرة مؤكدا ان هيئة قيادة الحزب تتولى الحزب في غياب الميرغني.
وتقول مصادر إتحادية ان الميرغني غادر الخرطوم غاضباً بعد رفض السلطات منحه اذنا بإقامة حولية سنوية درج على اقامتها لاحياء ذكرى والده السيد على الميرغني واضيف إليها مؤخراً شقيقه رئيس مجلس رأس الدولة ابان الديمقراطية الثالثة أحمد الميرغني.
واوضح الجعلي ان حزبه يشارك في السلطة مشاركة رمزية وان المؤتمر الوطني هو الذي يدير الحكومة لكنه دافع عن المشاركة ورأى بان حزبه وافق عليها لانقاذ الوطن بعد ان واجه البلاد العديد المشاكل الصعبة واضاف ” ندرك تماما ان الحزب يشارك بشكل رمزي فقط “.
واعلن ان حزبه يتيح حرية ابداء الرأي لاعضائه وانه ليس حزباً عقائدياً لكنه قال ان مواقف الحزب تصدر عن المتحدث الرسمي باسم الحزب وان التصريحات التي تصدر بمعزل عن ذلك لاتعبر بالضرورة عن رأي مؤسسات الحزب وقال ان قرار توجيه القواعد للمشاركة في الاحتجاجات رهين باجتماع هيئة القيادة .
ولفت الجعلي ان اجتماع هيئة القيادة سيضع حدا للعديد من التساؤلات ابرزها عملية المشاركة وطالب بعدم تحميل الحزب باكثر من طاقته قائلا ان الاوضاع الحالية التي تمر بها البلاد يتحمل مسؤوليتها حزب المؤتمر الوطني وان حزبه رغم مشاركته في السلطة لايتحمل اي شئ.