صندوق النقد يعتزم إقراض جنوب السودان لتعزيز إستقراره
جوبا 26 سبتمبر 2013 ـ قال صندوق النقد الدولي الأربعاء إنه على وشك التوصل إلى اتفاق يمنح بموجبه قرضاً لجنوب السودان في الأيام القادمة لمساعدة الدولة الأفريقية المنتجة للنفط على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وجذب دعم من مانحين آخرين ومستثمرين.
ويدير جنوب السودان الذي يفتقر إلى منافذ بحرية ميزانية تقشفية للتغلب على تداعيات توقف إنتاجه النفطي 16 شهرا في نزاع مع جاره السودان الذي يمر نفط الجنوب عبر أراضيه لتصديره.
وبدأ النفط وهو المصدر الرئيسي للإيرادات في جنوب السودان يتدفق مجددا منذ أبريل لكن الإنتاج منخفض عند 240 ألف برميل يوميا وما يزال أقل من مستويات ما قبل التوقف، وقالت الحكومة إنها تخطط لاقتراض نحو 1.6 مليار دولار لتمويل ميزانية 2013-2014.
وقال صندوق النقد إنه يبحث تسهيلا ائتمانيا عاجلا لجنوب السودان وذلك في إطار دعمه للدول منخفضة الدخل التي تتعافى من أزمة أو كارثة طبيعية.
وأضاف الصندوق أن التوقعات الاقتصادية لجنوب السودان تشهد تحسنا مع زيادة إنتاج النفط وانخفاض التضخم مرحبا بخطط الحكومة لإنهاء ميزانية التقشف في ظل استمرار تدفق النفط.
وكان الصندوق قد توقع في أبريل أن ينمو اقتصاد جنوب السودان 32.1 % هذا العام و49.2 % في العام المقبل وهذه من أعلى معدلات النمو في العالم. لكن من المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلكين 15.5 % هذا العام.
وقال صندوق النقد بعد زيارة لجنوب السودان انتهت الثلاثاء “اتفقت البعثة مع السلطات على أنه مع استئناف إنتاج النفط تدريجيا سيظل من الضروري تنفيذ سياسات تدعم الاستقرار الاقتصادي وإيجاد مناخ من العلاقات الطيبة مع السودان والسعي إلى الوحدة الوطنية