فريق التحقيق الافريقى يستأنف التقصى حول خروقات الخرطوم وجوبا
الخرطوم 15 سبتمبر 2013- يصل الخرطوم اليوم الاحد ، فريق الآلية الأفريقية للتحقيق بين دولتي السودان وجنوب السودان، للتحري حول الشكاوى والادعاءات بين الجانبين فيما يتعلق بالخروقات في القضايا التي تضمنتها مصفوفة التعاون الموقع بين البلدين.
ويلتقي الفريق الافريقي باللجنة الفنية للآلية الأمنية السياسية المشتركة في الخرطوم والاستماع الى الشكاوى الموجهة من السودان ضد دولة الجنوب ومن ثم التوجه الى جوبا لذات الغرض.
واعلن وزير الخارجية على كرتي فى تصريحات السبت عن توجيه النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه دعوة الى نظيره فى جنوب السودان لزيارة الخرطوم قريبا لانعقاد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي يرأسها النائبين ولفت الى ان الدعوة ستصل اليوم .
وكشف كرتي عن تشكيل وزارة الخارجية لجنة كرئيس مشترك لآلية تنفيذ الاتفاقات في الجانب السوداني معلنا عقد الاجتماع الاول خلال المرحلة المقبلة لتنسيق ومتابعة الاتفاقات .
وقال ان وزير الداخلية ابراهيم محمود تلقى دعوة من نظيره بجنوب السودان بزيارة جوبا لبحث ملف معاملة مواطني البلدين وتسهيل حركة المواطنين واتفاقية الحريات الاربع وتأسيس المعابر الحدودية التي تبلغ 10 معابر كما اوقع زيارة وفد من برلمان جنوب السودان الخرطوم قريبا.
ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية عن مقرر اللجنة السياسية الأمنية المشتركة المعز فاروق تقديم دولة جنوب السودان الدعوة رسمياً لعقد الاجتماع الرابع للجنة الأمنية المشتركة في السابع عشر من سبتمبر الجاري بجوبا ، مشيراً إلى أن الاجتماع سيناقش مخرجات الاجتماع الثالث ، والذي أنعقد بالخرطوم، مبيناً أن أهم البنود التي ستتم مناقشتها فى الإجتماع الزيارات الميدانية التي قام بها الفريقان المشتركان في الخرطوم وجوبا.
وأشار إلى أن الفريقين زارا جميع المواقع المتفق عليها للتأكد من عدم وجود أي معارضة مسلحة، مضيفاً أن زيارة سلفاكير إلى الخرطوم ساهمت في تفعيل آليات اللجنة الأمنية السياسية المشتركة للقيام بدور ايجابي في تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك.
و كشف كرتى عن توقيع الرئيس عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بجانب رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي على خطاب موجه للمجتمع الدولي لاعفاء ديون السودان ودعم التنمية في جنوب السودان واستقطاب مساهمة المجتمع الدولي والاقليمي بعد فقدان عائدات نفط جنوب السودان بفعل الانفصال والتي تقدر بـ3,5مليار دولار ورفع العقوبات الآحادية عن الخرطوم
وقال فى تصريحات قبل مغادرته السبت الى بروكسل ان السودان انتظر هذا الخطاب طويلا ورأى ان زيارة وزيرا الخارجية لبروكسل والمشاركة في اجتماعات الاتحاد الاوربي فرصة لتنسيق التحرك الدبلوماسي الثنائي في الفترة المقبلة خاصة وان البلدين تلقيا دعوة من البنك الدولي للمشاركة في اجتماعاته السنوية في اكتوبر المقبل .
وتشهد علاقة السودان وجنوب السودان إتجاها من الهدوء في اعقاب توترات عنيفة وصلت في بعض الأحيان إلى حد الإحتراب المتبادل.