الخرطوم تتجه للموافقة على ايقاف العدائيات مع قطاع الشمال
الخرطوم 10 سبتمبر 2013- تعتزم الحكومة ايقاف العدائيات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال لإحلال مبادرة السلام الخاصة بالمنطقتين بعد معارك استمرت اكثر من عامين منذ سبتمبر 2011 وأدت الى نزوح اكثر من مليون شخص داخل السودان وجنوب السودان وإثيوبيا.
وعقد والي جنوب كردفان ادم الفكي اجتماعا مع قيادات من الولاية بشان مبادرة السلام ووقف العدائيات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال التي اطلقها ابناء جنوب كردفان الاسبوع الماضي بالخرطوم .
وكان الوسيط الافريقي ثابو امبيكي اعلن خلال زيارته للخرطوم الاسبوع الماضي ولقائه الرئيس عمر البشير ان الرئيس وافق على اجراء محادثات السلام مع الحركة الشعبية –قطاع الشمال .
والمعروف ان الخرطوم ترفض التفاوض مع الحركة الشعبية على اساس الاتفاق الاطاري الموقع في 28 يونيو 2011 بعد ان رفضه الرئيس البشير الذي ذكر بدوره انه نفذ قرارا اتخذته اجهزة الحزب، ألا أن تقارير اخرى تقول ان البشير رفض الاتفاق الإطاري تحت ضغط الجيش السوداني.
وينص الاتفاق على قيام شراكة بين الحزبين والمضي اكمال المشورة الشعبية والعمل على قيام نظام ديمقراطي في البلاد. إلا أن الحركة الشعبية التي تطالب الان بمفاوضات شاملة تشمل دارفور والمنطقتين قالت في ابريل الماضي انها مستعدة للتوقيع مع الخرطوم فقط على اتفاق اطاري للتحضير لهذه المحادثات الشاملة والاتفاق على انسياب العون الانساني للمدنيين في المناطق الخاضعة لها.
واعلنت رئيس كتلة نواب ولاية جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان في البرلمان السوداني ورئيس لجنة الاعلام عفاف تاور في تصريحات صحفية الاثنين تسليم عدد من منسوبي الحركة الشعبية انفسهم للسلطات بالولاية في اطار العفو الشامل الذي اعلنه الوالي الجديد .
واكدت ان عودة منسوبي الخدمة المدنية بالحركة الشعبية يعتبر جزءا من عملية العفو التي تمت وأكدت تاور مغادرة الفوج الاول من منسوبي الحركة والبالغ 45 فردا للولاية وتوقعت توالي الافواج من الولايات الاخرى خلال الايام المقبلة .