Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحركة الشعبية “شمال” تعلن وقفاً لإطلاق النار .. وتلتزم بتدمير مخزونها من الألغام

الخرطوم 1 سيتمبر 2013 ـ أعلنت الحركة الشعبية “شمال” وقفاً لإطلاق النار من طرف واحد ، لمدة شهر سري منذ الساعه 11 و59 دقيقة مساء 31 أغسطس، مؤكدة إلتزامها باطلاق سراح الأسرى الموجودين لديها ، والتزمت بتدمير مخزونها من الالغام البشرية بشهود دوليين ، وفيما اعتبر الجيش السوداني القرار بلامعني وإتخذ للاستهلاك الإعلامي، انهى وفد يقوده نائب رئيس الحركة عبد العزيز آدم الحلو زيارة إلى سويسرا بتوقيع عدداً من الاتفاقات مع الصليب الأحمر الدولي.

ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال
ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال

واصدر القائد العام لقوات الجيش الشعبي الفريق مالك عقار اوامراً عسكرية مشددة لقواته في مناطق تواجدها في جنوب كردفان –جبال النوبة والنيل الازرق بوقف العدائيات ابتداء من الساعه 11 و59دقيقة مساء 31 اغسطس الى الساعه 11و59 دقيقة مساء 30 سبتمبر.

ووجه عفار قواته بمساعدة المواطنين بكل السبل الممكنة في مناطق تواجدهم لتلافي آثار السيول والفيضانات ، وقال الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ان الحركة مهتمة بشكل عميق بالكارثة الانسانية التى خلفتها السيول والامطار والفيضانات والاستجابة الضعيفة لحكومة المؤتمر الوطني.

وقال عرمان ان الكارثة كشقت ضعف البنية التحتية والفساد المستشري في احهزة الدولة والتصدى الحكومي الضعيف لحدث معلن ومعروف هو موسم الامطار.

وثمن عرمان استجابة المواطنيين السودانيين لنداءات النفرة لاسيما الشباب والنساء واتساقا مع ذلك فان قيادة الحركة الشعبيية قد قررت وقف العدائيات من طرف واحد الا في حالة الدفاع عن النفس والاهداف المتحركة وامرت قواتها في الانخراط بشكل كامل في مساعدة المواطنيين والسكان المدنيين.

وقال الجيش السوداني أن إعلان الحركة وقف إطلاق النار ، لا قيمة له ولا يمثل سوى مزايدة إعلامية مكشوفة، وأكد عدم إمتلاك قطاع الشمال أية مقومات يمكن أن تساعد بها المتضررين من السيول والأمطار .

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد لوكالة للأنباء السودانية، أن الحركة الشعبية إذا كانت جادة في التضامن مع المواطن لما أرهقت كاهله ابتداءاً بالسلب والنهب الذي هو ديدنها .

وفي سياق ذي صلة وصل الى مدينة جنيف في 28 اغسطس وفد من قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان ضم نائب الرئيس عبدالعزيز ادم الحلو والامين العام ياسر عرمان واجرى الوفد فور وصوله اجتماعات مكثفة لمدة يومين مع منظمة (نداء جنيف) .

ووقع الوفدة وثائق انشاء الصليب الاحمر الدولي ومواثيق جنيف لحقوق الانسان في عام 1864 وفي عام 1949 ومهر الوفد الذى حظي بترحيب حكومة الاتحاد السويسري مع منظمة نداء جنيف على وثيقة للحظر التام للالغام المضادة للانسان.

وكشف الامين العام ياسر عرمان بحسب تقارير إعلامية ان الجيش الشعبي سيقوم بتدمير مخزون الالغام المضادة للانسان التى استولى عليها من القوات الحكومية وتحمل علامات مكتوب عليها انها صنعت في مجمع اليرموك العسكري.

وقال عرمان ان تلك الألغام توجد عليها كتابة باللغة الفارسية دلالة على صلة مجمع اليرموك السوداني للتصنيع العسكري بإيران .

وقال عرمان ” سيتم تدمير المخزون بحضور شخصيات وطنية وعالمية كما ان الحركة الشعبية اعتمدت منظمة وطنيه للعمل في ازالة الالغام لاسيما التى تحد من حركة المواطنين وتمنعهم من استخدام المناطق الصالحة للزراعه وتعزل مناطق كاملة من بعضها البعض وأبان المنظمة ستعمل على ادماج ضحايا الالغام في المجتمع واعادة تاهيليهم كما ان قيادة الحركة الشعبية سوف تقوم بانشاء مفوضية لحماية الاطفال والنساء في اوقات الحرب” .

واوضح الامين العام للحركة ياسرعرمان ان اجتماع المجلس القيادي للحركة الشعبية سيلتئم في شهر سبتمبر لبحث القضايا الانسانية وقضايا حقوق الانسان في السودان اضافة للوضع السياسي والعسكري وتصعيد النضال بكافة اشكاله لاسقاط نظام المؤتمر الوطني .

وكان وفد الحركة الشعبية عقد في 30 اغسطس عقد اجتماعا مطولا بمباني الخارجية السويسرية في العاصمة (بيرن) حضره ثمانية من المسؤلين في الخارجية منهم 7 روساء اقسام مختصين في القضايا الانسانية والسلام وحقوق الانسان وهو الاول من نوعه منذ اندلاع الحرب في يونيو 2011 .

واكد الامين العام ان الاجتماع تناول بالبحث دور دولة سويسرا التى اشرفت على اول وقف عدائيات انساني في جنوب كردفان –جبال النوبة 2001 .

وقال ” ناقشنا ضرورة دعم سويسرا لقرار مجلس الامن 2046 والمساهمة في حل الازمة الانسانية الناجمة عن رفض الخرطوم بالسماح لمرور المساعدات الانسانية ودعم الحل الشامل بمشاركة كافة القوى السياسية السودانية وان دعم سويسرا للالية الافريقية الرفيعه برئاسة امبيكى يجب ان يؤدى الى حل سلمي شامل وليس جذئي فان الحلول الجزئية قد مضى وقتها وثبت فشلها”.

والتقى الوفد بمسؤلي شرق افريقيا والسودان في رئاسة الصليب الاحمر، وناقش بحسب عرمان استعداد الحركة الشعبية لاطلاق سراح اسرى الحرب والاهتمام بكافة المعتقلين لاسيما من اعضاء الحركة الشعبية والجبهة الثورية واسرى الحرب في سجون النظام ، ولفت إلى المخاطر التى يتعرض لها اسرى الحرب المضربين عن الطعام من حركة العدل والمساواة وانتهاكات النظام لحقوق الاسرى بل ومحاكمة بعضهم .

وقال عرمان “طالب الوفد من الصليب الاحمر البحث عن المفقودين من جنود وضباط الجيش الشعبي والجبهة الثورية وعلى راسهم العميد احمد بحر هجانة والعميد عمر فضل الذين اختفوا بعد اسرهم من قبل قوات النظام كما اكد الوفد استعدادهم لتبادل اسرى الحرب دون ان يكون ذلك شرط لاطلاق سراحهم” .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *