المهدي: “للمرة الألف”لن نشارك في الحكومة
الخرطوم 1سبتمبر 2013ـ قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، إن الحوار الذي ابتدره الرئيس عمر البشير مع الأحزاب السياسية المعارضة، سيستمر ولن يتوقف، وتعهد بعدم عزل أي حزب سياسي من الحوار، لأن رؤية الرئيس البشير في الإصلاح تشمل الجميع، لكن رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، قطع بعدم مشاركة حزبه في الحكومة إلا في ظل نظام جديد.
واكد المهدي في خطبة الجمعة بمسجد في ضاحية أم بدة الحارة «15» أنه لا سبيل لخلاص الوطن إلا بقيام نظام جديد عبر آلية مذكرة التحرير التي دفع بها حزبه من قبل والاعتصامات والضغط بالوسائل المدنية .
وأوضح أن لقاءه بالرئيس عمر البشير ليس فيه أي بنود سرية، وقال “إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم، مشيرًا إلى أن بعض المراقبين حجبهم الغرض أو الحسد وفسَّروا مخرجات اللقاء تفسيرات خاطئة وظالمة وتحدثوا عن عزمنا المشاركة في الحكومة، وقال “للمرة الألف: حزب الأمة لن يشارك إلا في إقامة نظام جديد حدَّد معالمه”.
وقال المهدي إن بعضهم بعد اللقاء أشار إلى فشل مذكرة التحرير، ولفت المهدي إلى أن مذكرة التحرير وسيلة ماضية إلى سبيلها، وقال: بعضهم ذهب إلى إن ما حدث هو خطوة في طريق مشاركة حزب الأمة في النظام.
وأضاف بدل حديث بعض الناس عن خيبة أملهم فيما حقق اللقاء، الأجدى بالعناصر الجادة أن ترحِّب بالاتفاق على قومية قضايا الحكم والدستور والسلام، وأن تسعى لتحقيق إجماع حول استحقاقات قوميَّة القضايا الثلاث.
وزاد المهدي: مع عدم مشاركتنا في الحكومة لن نتقاعس عن المشاركة في حوكمة السودان في القضايا القوميَّة، وأردف : نحن مع الوطن للنهاية، ولكننا كذلك نعارض الوطني حتى تحقيق النظام الجديد، ولفت إلى أنه حينما ضُرب مصنع الشفاء أدان حزبُه ذلك العمل، و قلت في اجتماع: هذا عمل يضر بالمعارضة.
وأشار إلى أن بعض جماعات الحزب قد لغّمت الخرطوم في وقت سابق لتفجيرها ولكننا منعنا ذلك في إشارة لابن عمه مبارك المهدي .
وقال المهدي: نعم نحن مع الوطن وضد «الوطني»، ولكن بعض الناس لا يفرِّقون بين الأمرين وآخرون يعتقدون أنَّ المعارضة هي بذيء القول مع قلة العمل، ودعا المهدي للعمل على مشاركة الجبهة الثورية في حوار السلام، شريطة الاعتراف بها من قِبل الحكومة كشريك في الحوار على أن توافق هي على مبدأ التخلي عن العنف والإيمان بوحدة البلاد.
الى ذلك قال حزب المؤتمر الوطني إن الحوار الذي ابتدره الرئيس عمر البشير مع القوى السياسية، سيستمر ولن يتوقف، وليس هناك عزل لأي حزب سياسي من الحوار، لأن رؤية الرئيس البشير في الإصلاح تشمل الجميع.
وبحسب وكالة السودان للأنباء نبّه رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني أ. د إبراهيم غندور إلى أهمية الوصول إلى ثوابت وطنية يتفق عليها الجميع.
وقال إن رؤية الرئيس في الإصلاح تشمل الجميع، والتشاور حول القضايا الوطنية واللقاءات ستستمر، للوصول إلى ثوابت وطنية، نتفق عليها جميعاً، ليس كقوى سياسية، ولكن كمواطنين سودانيين، وأضاف “حتى إذا اختلفنا في طريقة تنفيذ هذه الثوابت، فعلينا ألا نختلف عليها كثوابت”.
وأوضح رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني، أن غالبية القوى السياسية السودانية تنطلق من ثوابت متشابهة، ومن منابع قريبة جداً من بعضها البعض،وأضاف: “هذا يجعل التوافق بين القوى السياسية السودانية والحوار ممكناً مهما بعدت الشقة”.