Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مظاهرة في جوبا تطالب بإعادة وحدة السودان وتندد بتردي الوضع الامني

جوبا 28 أغسطس 2013 – إتهمت حكومة دولة جنوب السودان بعض منسوبي الجيش السوداني السابقين بمحاولة زعزعة الامن والاستقرار في مدينة جوبا ،معتبرة ما أسمته تسيس القضايا الخدمية والحياتية “خط الاحمر”.

01k-xmas-2010-after-services-at-the-catholic-cathedral-of-juba-sudan.jpg

و أعلنت جوبا عن ضوابط للوجود الأجنبي، قائلة إن ذلك يأتي عقب مشاركة أجانب في جرائم أغلبها في جوبا، واتهمت جهات داخلية لم تسمها بأنها تقف وراء انتشار الجريمة المنظمة بدوافع سياسية.

وفي حالة نادرة شهدت عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، الثلاثاء تظاهرات شعبية احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية وتزايد جرائم النهب والقتل بشكل واسع. وردد المتظاهرون حسب وزير داخلية الجنوب أليو أيانج هتافات تطالب بإعادة توحيد السودان وجنوب السودان.

وحمل المتظاهرون جثتي قتيلين جابوا بهما شوارع جوبا حتى وصلوا إلى البرلمان، ونددوا بضعف الأجهزة الأمنية في الحدِّ من جرائم القتل اليومي خاصة في الأمسيات.

واعتبر وزير الداخلية أيانج في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية يوم الأربعاء، التظاهرات بأنها سياسية، وأن المتظاهرين كانوا يرددون هتافات سياسية ضد الحكومة.

وتابع “معظم المشاركين في المظاهرة كانوا يتبعون للجيش السوداني سابقاً ومن المليشيات المناوئة لنا”.

وقال أيانج إنهم “يريدون تسييس جرائم السرقة والقتل التي تحدث في جوبا وسنقوم بمتابعة هؤلاء وإلقاء القبض عليهم قريباً”.

وأعلن أيانج عن حملة تفتيش كبيرة ستقوم بها وزارته لجمع السلاح من المدنيين في الأيام القادمة، لافتاً إلى أن الدراجات النارية التي تستخدم وسيلة مواصلات في جوبا أصبحت واحدة من أدوات الجريمة، خصوصاً أن من يقودونها من الأجانب.

وأقر بتورط مجموعات من القوات النظامية في الشرطة والجيش في الجرائم التي وقعت، وأن السلطات ألقت القبض على عدد منهم، متهماً جهات لم يسمها بأنها تعمل على خلق الاضطرابات الأمنية في عاصمة البلاد وأن أهدافها سياسية.

وذكر أيانج أن هناك مجموعة ظهرت تطلق النار على المواطنين من سياراتهم وليس هدفها السرقة، وأضاف: “هي ترسل إشارات أن الأمن منعدم في جنوب السودان وهؤلاء هم أعداء الدولة الحقيقيين”.

وعلى الصعيد نفسه، شدد نائب رئيس جنوب السودان الجديد جيمس واني إيقا، في أول حديث له بعد توليه المنصب رسمياً، على ضرورة مخاطبة مشكلة الانفلات الأمني في بلاده، مشيراً إلى أن حوادث النهب والقتل الليلي التي تشهدها العاصمة جوبا تشكل هاجساً كبيراً للدولة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *