الخرطوم تتوقع ارجاء زيارة كير والبشير مستعد لمناقشة القضايا الخلافية بين البلدين
الخرطوم 28 اغسطس 2013ـ قال معهد السلام الأمريكي في تقييمه للأوضاع الحالية بدولتي السودان أن إنفصال الجنوب لم يقدم شيئا فيما يتعلق بحل الخلافات الداخلية، في وقت توقعت الحكومة السودانية تأجيل زيارة متوقعة لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى الخرطوم ، وكشف مسؤول رفيع بوزارة الخارجية لـ”سودان تربيون” ان الوزارة لم تتلقى اية اخطار بالزيارة لا اليوم ولاغداً.
وابلغ الرئيس عمر البشير المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان وجنوب السودان هايلي منكريوس استعداده لمناقشة كافة القضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب مع نظيره الرئيس سلفاكير ميارديت خلال القمة المرتقبة بينهما بالخرطوم والتي تبحث ملفات أبيي والحدود والقضايا الأمنية بين البلدين.
ووصف منقريوس في تصريحات صحفية عقب اجتماعه الى البشير فى الخرطوم الثلاثاء اللقاء المرجح تأجيله بالخطوة الإيجابية والفرصة الجيدة لحسم العديد من القضايا العالقة بين البلدين، وأشار إلى أن البشير أكد استعداده لمناقشة كافة تلك القضايا مع نظيره الجنوبى.
و بات فى حكم الراجح تاجيل زيارة كير الى الخرطوم عقب الاعلان فى وقت سابق عن ترتيبات لزيارة مفترضة نهاية الشهر الجارى لبحث العلاقات الثنائية والملفات العالقة بين الطرفين ، واكد مسؤول دبلوماسى رفيع في وزارة الخارجية السودانية لـ”سودان تربيون” الثلاثاء عدم تلقى الخرطوم اخطارا بوصول كير اليوم او غدا
ووجه المؤتمر الوطني الحاكم يوم الإثنين اتهامات صريحة الى دولة جنوب السودان بعدم التجاوب مع لجنة بناء المنطقة العازلة وترسيم الحدود وطالب جوبا بالعمل علي تنفيذ الاتفاقات الموقعه بين البلدين معتبرا دعوتها لاقامة استفتاء في منطقة ابيي خلال اكتوبر خطوة لا تشجع علي بناء الثقة بين البلدين.
و رجح رئيس لجنة الشئون الخارجية والامن والدفاع بالبرلمان محمد الحسن الأمين ,تاخر وصول ميارديت عازيا الامر الى ما قال انها تطورات سياسية يعيشها جنوب السودان واكد ان الحكومة فى الخرطوم لم تتلق اخطارا رسميا بتأكيد الزيارة التى قال انها محل ترحيب برغم السلبيات التى تخيم على علاقة البلدين بسبب القضايا العالقة خاصة فى الملف الامنى وتطورات قضية ابيى.
و اعلن المسؤول البرلمانى فى تصريحات الثلاثاء ان الخرطوم نقلت الى سفير الاتحاد الاوربي رفضها اجراء استفتاء احادي في ابيي بدون اشراك المسيرية,وشدد علي ضرورة ممارسة الاتحاد الاوربي ضغوطا علي جوبا .
وكان بيان رئاسي اصدره مجلس الامن الأسبوع الماضي حث الجانبين غلى التنفيذ الفوري للتريبات الامنية والادارية المؤقتة وفقا للاتفاق الذي وقع في 20يونيو 2011 و تحدث عن ضرورة تشكيل المؤسسات التشريعية والادارية في ابيي وانشاء الشرطة بشكل عاجل على ان ينخرط البلدين في مفاوضات حول مصير المنطقة.
وتحدث الحسن عن ترتيبات تجري لزيارة مرتقبة لرئيس الاتحاد الاوربي للسودان استجابة لدعوة قدمها رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر ,للوقوف علي تطورات الاحداث ، واشار الي ان السفير الاوربي اكد حرص الاتحاد علي علاقته بالسودان كما اكد دعمه لمتاثري السيول والامطار عبر منظمات الامم المتحدة للتاكد من مطلوبات واحتياجات المتضررين.
وجدد فى سياق اخر قدرة القوات المسلحة علي حماية الحدود وحسم الصراع علي جودة الفخار الواقعة في النيل االابيض على الحدود مع دولة الجنوب مبينا ان الاوضاع السياسية في الدولتين ستظل مرهونة باتفاقيات التعاون التسعة الموقعة بين رئيسى البلدين .
وفي سياق ذي صلة قال معهد السلام الأمريكي في تقييمه للأوضاع الحالية بدولتي السودان أن إنفصال الجنوب لم يقدم شيئا فيما يتعلق بحل الخلافات الداخلية في البلدين .
وطالب المعهد الذي له تأثير كبير في رسم السياسات الأمريكية الخارجية في ورقته التي شارك بها المبعوث الأمريكي السابق لدولتي السودان برينستون ليمان ومدير برنامج إفريقيا بالمعهد جون تيمين بالشروع في حوار وطني وعملية إصلاحية يقودها السودانيون ويدعمها المجتمع الدولي.
ونبهت الورقة الي ضرورة أن تشمل العملية الأصلاحية النظام الحالي بالخرطوم والمعارضة المسلحة وغير المسلحة، وأوصت الورقة بتأجيل الإنتخابات المقررة في العام 2015 في حال الشروع في عملية إصلاحية جدية لأن أي عملية ناجحة تستغرق زمنا طويلا، وأشارت الورقة الي الدور الفعال الذي يجب أن تلعبه لجنة الإتحاد الأفريقي العليا في توجيه العملية الإصلاحية بالسودان