Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

إجتماعات مكثفة في الخرطوم تمهيداً لوصول رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق الدوحة

الخرطوم 28 اغسطس 2013- وصل الخرطوم وفد مقدمة حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق الدوحة وانخرط فى لقاءات متوالية مع رئيس السلطة الاقليمية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة التيجاني السيسي ومسؤول ملف دارفور امين حسن عمر والسفير القطرى فى الخرطوم.

رئيس وفد المقدمة لحركة العدل والمساواة  نائب رئيس الحركة التوم سليمان
رئيس وفد المقدمة لحركة العدل والمساواة نائب رئيس الحركة التوم سليمان
وابلغ أمين شؤون الرئاسة بالحركة ونائب رئيس وفد المقدمة نهار عثمان نهار “سودان تربيون” الثلاثاء ان رئيس الحركة بخيت عبد الكريم دبجو سيصل الخرطوم بعد نحو ثلاثة اسابيع من العاصمة التشادية انجمينا بعد الاجتماع بالرئيس ادريس ديبى منوها الى ان وفد المقدمة وصل الخرطوم مساء الاحد من دارفور مباشرة .

وتأخر وصول وفد المقدمة لعدة اسابيع بسبب اغتيال رئيس الحركة محمد بشر ونائبه اركو ضحية في مايو الماضي بالقرب من الحدود التشادية وانصرفت الحركة بعدها لملاحقة مقاتلي العدل والمساواة الام والثأر للضحايا .

واعتبر السيسى فى تصريحات الثلاثاء وصول وفد مقدمة العدل والمساواة يسهم في دعم وتمتين وتقوية الشراكة السياسية والتنفيذية في مؤسسات الحكومة الاتحادية والسلطة الاقليمية لدارفور والدفع بتنفيذ وثيقة الدوحة .

وقال عقب اجتماعه مع الوفد ان السلطة الاقليمية تتطلع مستقبلا الي دور كبير في تعزيز الشراكة السياسية مع حركة العدل والمساواة الموقعة وتلافي اثار الصراع القبلي المتفاقم فى دارفور .

وقال السيسى ان رئاسة الجمهورية والسلطة الاقليمية يعملان بجد لمعالجة الصراعات القبلية فى الاقليم وحلها جذريا مبينا ان الرئيس عمر البشير عاكف علي وضع خطة شاملة لمعالجة الصراعات القبلية تؤسس علي تقوية القوات المسلحة والشرطة اجهزة الدولة وأشار السيسي الي ان السلطة الاقليمية تعمل جاهدة من اجل عقد مؤتمرات الامن والسلم الاجتماعي بدارفور لإنهاء النزاعات القبلية .

وابان رئيس وفد المقدمة نائب رئيس الحركة التوم سليمان ان العدل والمساواة تطمع في بناء علاقات استراتيجية مع السلطة الاقليمية لدارفور من اجل دعم تنفيذ وثيقة الدوحة وتعزيز الشراكة السياسية مؤكدا ان حركتهم ستمثل اضافة حقيقية لعملية السلام في دارفور وإنها عازمة على زيارة الاقليم للتبشير بمضامين اتفاق الدوحة .

ورفض التوم سليمان وصفهم بالفصيل المنشق عن حركة جبريل ابراهيم، ووصفها بالإرهابية ، مفنداُ في الوقت ذاته اتهامهم بالتوقيع على اتفاق الدوحة طمعا فى السلطة، والمناصب، وأشار الي ان الحل السياسى هو مصير كل الحركات ، وتوعد بتحرير الاسرى لدى العدل والمساواة بكل الوسائل بما فيها القوة .

والمعروف ان قوات حركة العدل والمساواة قد أسرت اثر مقتل محمد بشر في يوم 12 مايو الماضي حوالي عشرين شخصا من القيادات الموالية لبشر اغلبهم من عضوية المكتب التنفيذى وأبرزهم علي وافى بشار ومولانا الهادى برمة.

وتحصلت حركة العدل والمساواة بموجب اتفاق سلام وقع مع الحكومة السودانية في يوم 6 أبريل الماضي على وزارتين قوميات و5 وزارات ومفوضيات في السلطة الاقليمية الى جانب منصب نائب رئيس الجهاز التشريعي للسلطة الاقليمية و5 وزراء في ولايات دارفور الخمس بجانب 5 معتمدين في ولايات دارفور الخمس علاوة على عضوية في المجلس التشريعي للسلطة ووظائف في الخدمة المدنية .

وأعلنت حركة التحرير والعدالة بقيادة السيسي فى وقت سابق عن استعدادها للتنازل عن المناصب في السلطة الاقليمية مقابل انضمام الحركات الاخرى.

ويعتزم وفد المقدمة مواصلة لقاءاته بالقوى السياسية السودانية قبيل تحركه لزيارة معسكرات النازحين في ارجاء دارفور ومن ثم العودة للخرطوم مرة اخرى لمناقشة المصفوفة الزمنية لتنفيذ الاتفاق.

وطالب التوم كل من رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي و حركة تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد نور بنهج الطريقة السلمية وقال انهم انضموا لوثيقة الدوحة لجهة ان الوثيقة مفتوحة وتقبل الاطراف الاخرى.

وأشار الي انهم كانوا لهم ملاحظات كثيرة حولها جرى التفاوض عليها مع الحكومة وتم استصحاب تلك الملاحظات في الوثيقة وإضافتها، وقال ان وثيقة الدوحة هي الاطار الجامع التي تؤدي الي العملية السلمية قي دارفور.

Leave a Reply

Your email address will not be published.