البشير يدعو إلى الشروع عملياً في استقلال إقتصادي للقارة الافريقية
الخرطوم 22 أغسطس 2013- طالب الرئيس السودانى عمر البشير كتلة المحافظين ووزراء المالية الافارقة في البنك وصندوق النقد الدوليين بالاعلان عن اول عملية استقلال اقتصادي للقارة الافريقية التي تتمتع بالامكانات والموارد الطبيعية والبشرية التي تؤهلها للعب دور فاعل في انتاج الغذاء وبروز اقتصاد جديد ومعافاة في العالم .
وفشلت مساعي كانت تقودها الكتلة الافريقية لاعفاء ديون السودان البالغة 40 مليار دولار ولم يستفد السودان من مبادرة (الهيبك) لاسباب سياسية وذكر مسؤول رفيع الاحد ان ان اكثر من 70% من الديون عبارة عن فوائد لتراكم الديون لسنوات طويلة.
ووجه البشير الذى خاطب الاربعاء الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المحافظين الافارقة بمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي فى الخرطوم بالتركيز فى النقاش على استقطاب الاستثمار وحثهم مرارا على توفير المنح والقروض لتحقيق تنمية مستدامة بالقارة الافريقية.
مشيراً الى ضرورة توظيف الموارد المتاحة لتوفير فرص العمل وتنمية المرأة مردفا ” نحن فى السودان نفتح الابواب في كل مجالات للاستثمار خاصة القطاع الزراعي والبنيات التحتية.
وقال ان هناك مشروعات جاهزة للمستثمرين متعهداً بتقديم كافة التسهيلات من خلال المجلس الاعلى للاستثمار”.
واضاف البشير انه رغم الامكانيات التي تتمتع بها القارة الا ان اعداد كبيرة تعاني من الفقر والجوع وقصور في تمويل مشروعات البنيات التحتية التي تعوق التنمية مما يتطلب التعاون بين الدولة الافريقية للتحرك داخل المؤسستين الدوليتين لازالة اي عوائق في سبيل نهضة افريقيا .
داعيا الى تكثيف الجهود للتقدم والتطور ودراسة الواقع والتحديات والبحث عن الدواء لشفاء القارة واضاف ” نتطلع الى نتائج ملموسة للاجتماع تساعد الى الاستغلال الامثل للموارد وتتحقيق النمو المنشود واشار الى اهمية تطوير الموارد البشري والنهوض بالانسان الافريقي.
ويعد السودان ضمن الدول المثقلة بالديون وغير القادرة على السداد والبالغة 38 دولة تم إعفاء ديون 36 منها وتبقى السودان والصومال ، ويعاني مشاكل اقتصادية عدة بعد انفصال الجنوب في العام 2011 ومعه ثلثي الانتاج النفطي الذى كان يعتمد علية في استيؤاد الغذاء.
وأشار وزير المالية والاقتصاد الوطني السوداني علي محمود عبد الرسول ، إلى إن الاجتماعات ستستمر على مدى يومين وستتناول أهم التحديات التي تواجه القارة الأفريقية المتمثلة في النزاعات الأهلية والقبلية في بعض الدول ، وكيفية إيجاد آلية يمكن من خلالها الخروج من أزمة الحروب الطاحنة التي تقف عائقا للتنمية إضافة إلى قضايا الدول الفقيرة ومشكلة الدول المثقلة بالديون.
وأكد كاتيني لاتنقا ممثل للوفود المشاركة والمحافظين ، أن الاجتماع جاء للتداول حول المصالح المشتركة والاتفاق على صوت واحد للقارة الأفريقية عند مخاطبة البنك وصندوق النقد الدوليين ، وأن اختيار الخرطوم كمكان للاجتماعات كان مناسبا جدا لمناقشة قضايا القارة بجدية وأن النيل هو الأمل لشعوب القارة الأفريقية.