المهدي يعتبر الوضع كارثي والحركة الشعبية تطالب بإعلان الطوارئ وتدعو لإغاثة المتضررين
الخرطوم 14 أغسطس 2013 وصلت مطار الخرطوم الدولي الثلاثاء، الطائرة القطرية الأولى لإغاثة متضرري الأمطار والسيول بالسودان، في وقت شن حزب الأمة القومي هجوماً عنيفاً على الحكومة واعتبر الاوضاع بالبلاد كارثة بينما طالبت الحركة الشعبية إلى اعلان المدن والاحياء المتضررة مناطق كوارث.
وقال زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء ان حزبه شكل لجاناً لتفقد المناطق المنكوبة وجمع إحصاءات دقيقة عن حجم الضحايا والمتضررين لافتا إلى ان تقديرات الحزب تشير إلى ان حجم الدمار كبير جدا ، وكشف المهدي عن الغاء سفره إلى عمان نظراً للظروف التى تمر بها البلاد.
وشدد المهدي على ان الاوضاع بلاشك ليست تحت السيطرة وقطع بان الموقف الحالي يعد موقفاً كارثيا بكل ما تعني الكلمة متقداً تصريحات المسؤولين الحكومين القائلة بغير ذلك ، مطالبا الحكومة بمحاسبة كل من ارتكب خطأ اسهم في زيادة حجم الكارثة.
من ناحيتها دعت الحركة الشعبية التى تقاتل الحكومة في جنوب كردفان والنيل الازرق لإعلان حالة الطوارئ وإعلان المناطق المتضررة من الفيضانات والسيول كـ(مناطق كوارث)، وناشدت الحركة في بيان تلقت “سودان تربيون ” نسخة منه الوكالات الإقليمية والدولية لإنقاذ المتضررين من الشعب السوداني
وتعد الطائرة القطرية بداية جسر جوي يتضمن ثماني رحلات تحمل الأدوية والأغذية ومواد الإيواء كما وصلت ايضا ، طائرة اثيوبية خاصة تحمل 74 الف طن من الخيام والمشمعات لاغاثة متضرري السيول التى ضربت البلاد فيما قالت ارقام رسمية ان عدد المتضررين ناهز الـ23 الف شخص.
ومن المتوقع أن تصل في وقت لاحق الثلاثاء الرحلة الثانية من الجسر الجوي برفقة مجموعة من فريق البحث والإنقاذ، وتضم 40 طناً أخرى من المساعدات المتنوعة.
واستقبل الطائرة مفوض العون الإنساني، سليمان عبدالرحمن، وسفير السودان لدى قطر، ياسر خضر، ومدير الشرطة الفريق هاشم حسين والقائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة قطر لدى السودان، جابر النعيمي.
وأشاد مفوض العون الإنساني بدور دولة قطر الداعم للسودان، مشيراً إلى أن الأوضاع تحت السيطرة ولا توجد حتى الآن أي مؤشرات إنسانية سالبة تشير لخطورة متوقعة .
وقال المفوض “قطر دائماً تبادر بالاستجابة الفورية لكل تداعيات الأوضاع الإنسانية في السودان وإنها تقدم كافة الخدمات الضرورية”.
وتشمل المساعدات 10 أطنان من أغطية أسطح المنازل، و18 طناً من الخيام (400 خيمة متكاملة) و9 مضخات كبيرة لسحب المياه، بجانب 6 أطنان من الأغطية والبطاطين، وأطنان من الأدوية ومواد الإسعافات الأولية.