الحاج آدم : نأمل في استمرار تدفق نفط الجنوب
نيروبي 1 اغسطس 2013 – قال النائب الثاني لرئيس السودان الحاج آدم يوسف يوم الأربعاء إن بلاده تأمل ألا تضطر لقطع صادرات النفط الحيوية من جنوب السودان بعد أن اتخذت جوبا مؤخرا “خطوات جيدة” لإنهاء خلاف بسبب الاتهامات بدعم المتمردين.
وكان السودان وهو المنفذ الوحيد لصادرات جنوب السودان النفطية هدد بإغلاق خطي انابيب ينقلان النفط من الجنوب بنهاية يوليو إذا لم تكف حكومة جوبا عن دعم متمردين يمارسون نشطاهم عبر الحدود بين البلدين. وينفي جنوب السودان تلك المزاعم.
وأرجأت حكومة الخرطوم الإغلاق لمدة أسبوعين لإتاحة مزيد من الوقت أمام الاتحاد الأفريقي للتحقيق في الشكاوى التي تقدم بها.
وقال يوسف لمسؤولين من دول منطقة البحيرات العظمى في قمة عقدت في كينيا “اعتقد أن العلاقات الجيدة والخطوات المهمة التي اتخذت في الأسبوعين الماضيين ستساعد في استمرار تدفق النفط.” وأضاف “نأمل ألا يتوقف تدفق النفط مرة أخرى.”
وقال يوسف إن الخرطوم “على ثقة تامة” من أن المتمردين ما زالوا يحصلون على دعم من جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في عام 2011 . وتتهم جوبا بدورها الخرطوم بدعم المتمردين في ولاية جونقلي.
ورحب كل من النائب الثاني لرئيس السودان ووزير خارجية جنوب السودان بالجهود المكثفة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لحل الخلاف بما في ذلك تكليف ثلاثة جنرالات للتحقيق في مزاعم السودان.
وقالت وزيرة الخارجية الكينية آمنة محمد لرويترز إن تأجيل إغلاق خطي الأنابيب “مؤشر جيد”.
وقال يوسف “عندما نتأكد أن جمهورية جنوب السودان أوقفت دعمها لهؤلاء المتمردين فلن يكون هناك شيء يقف في وجه العلاقات الجيدة بيننا.”
ويعتمد جنوب السودان بشكل كامل تقريبا على صادرات النفط لدعم ميزانية الدولة وعبر دبلوماسيون عن قلقهم من أن يؤدي وقف الصادرات إلى تقويض استقرار البلاد.
وسيلحق إغلاق خطي الأنابيب ضررا ايضا باقتصاد السودان الذي يحتاج لرسوم مرور النفط التي يدفعها الجنوب.
وتراجعت عملة السودان في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى أمام الدولار في السوق غير الرسمية بعد أن قلص جنوب السودان بنفسه الإمدادات النفطية بسبب الخلاف.
وقال نيكوديموس آجاك بيور وهو مسؤول بوزارة النفط في جوبا إن جنوب السودان أنهى الوقف التدريجي للضخ وكان يضخ حوالي 160 ألف برميل يوميا وهو مستوى لا يزال أقل من 200 ألف برميل يوميا التي كان ينتجها قبل تهديد السودان بإغلاق خطي الأنابيب.
ورفض وزير خارجية جنوب السودان الذي عين حديثا بارنابا ماريال بنجامين من جديد اتهامات الخرطوم لكنه قال إن الجانبين مازالا يجريان محادثات.
وتابع “سنظل على تواصل وحوار مع الخرطوم.”
وإلى جانب النفط لا يزال يتعين على السودان وجنوب السودان الاتفاق على منطقة أبيي وأراض أخرى متنازع عليها على حدودهما المشتركة.
“رويترز”