الخرطوم تمهل جوبا اسبوعين إضافيين والوسطاء يتعهدون ببذل جهوداً مكثفة لانهاء ازمة النفط
الخرطوم 26 يوليو 2013- وافق السودان رسميا على وساطة صينية افريقية لتعليق التهديد بوقف تصدير نفط الجنوب عبر الموانئ السودانية ، وابلغ الرئيس عمر البشير كل من المبعوث الصينى تشونج جيان هوا ورئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثامو امبيكى كل على حده بعدم ممانعة الخرطوم التريث فى تنفيذ القرار لاسبوعين على ان تظهر جوبا خلالها جدية مماثلة فى تنفيذ بروتوكول التعاون حزمة واحدة .
وأعلن وزير الخارجية الأثيوبي؛ تادروس أدهانوم، يوم الخميس، أن السودان وافق على طلب الوساطة الأفريقية، بتمديد المهلة الخاصة بإيقاف نفط جنوب السودان حتى الثاني والعشرين من أغسطس المقبل، بدلاً عن الموعد المحدد بيوم السابع من الشهر ذاته.
وأجرى الوزير الأثيوبي الذي يرافق رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى؛ تامبو أمبيكي، سلسلة مباحثات؛ شملت الرئيس عمر البشير، ونائبه الأول؛ علي عثمان طه، ومساعده؛ د.نافع علي نافع.
وقال الوزير أدهانوم -في تصريحات صحفية- لقد أجرينا مباحثات مهمة ومثمرة مع المسؤولين في الخرطوم، وسننتقل إلى جوبا لتكملة ما بدأناه.
وأكد أنهم سيذلون كلّ الجهود الممكنة، للدفع بعجلة السلام بين البلدين، قبل نهاية الموعد الجديد.
ودفعت الصين بدورها بمبادرة جديدة الى الحكومة السودانية الخميس تتضمن مقترحا بتمديد مهلة ايقاف نفط جنوب السودان لـ15 يوما مقابل اجراء مشاورات مكثفة لازالة نقاط التوتر بين البلدين الجارين وضمان انسياب النفط عبر حدود مرنة وآمنة.
وقال دبلوماسي رفيع لـ(سودان تربيون ) ان السودان وافق على مقترح الصين ومن المتوقع المضي قدما في انفاذ المبادرة ونوه الى ان الصين تعتبر نفسها شريكة مع الخرطوم وجوبا في مجال انتاج النفط وانها بادرت للتدخل فى الوقت المناسب .
وتستحوذ الصين على كونسوريتوم شركات عاملة في مجال انتاج النفط في السودان وجنوب السودان كما ان الصين تستهلك النفط السوداني في اسواقها المحلية بنسبة 7% .
وكانت الحكومة السودانية قررت تعليق صادرات النفط الجنوب السوداني عبر منشآتها النفطية الواقعة بشمال السودان مطلع يونيو واتهمت جوبا بتوفير الدعم والايواء والامداد لمقاتلي الجبهة الثورية وقطاع الشمال .
واجرى رئيس الآلية الافريقية ثابو امبيكي لقاءا مع الرئيس عمر البشير في الخرطوم الخميس لانقاذ اتفاق التعاون من الانهيار مع اقتراب المهلة المحددة لوقف التصدير .
وطلب رئيس الآلية الأفريقية أمبيكي، يوم من البشير تمديد مهلة تنفيذ قرار إغلاق أنابيب نفط الجنوب، حتى يتسنى للجنة التحقق من دعم الحركات، ولجنة الحدود والمناطق الآمنه، إنجاز عملها.
وأكد البشير -خلال لقائه بأمبيكي- حرص السودان على إقامة علاقات جيدة مع دولة الجنوب، وتحقيق السلام والاستقرار بين البلدين عبر تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بينهما.
وقال أمبيكي للصحافيين عقب اللقاء “إنه بحث مع الرئيس قضية المنطقة منزوعة السلاح بين السودان ودولة جنوب السودان، ودعم جوبا للحركات المسلحة والجبهة الثورية، واللتين وضعت الآلية الأفريقية لهما لجنتين لحلهما، مشيراً إلى الأسباب التي دعت حكومة السودان، لتعليق تدفق نفط الجنوب عبر أراضيها خلال 60يوماً.
وتابع: ” جئنا نقول لرئيس الجمهورية إن اللجان التي كونها الاتحاد الأفريقي للنظر في الأمر، بدات عملها، وأنه من رأينا أن تعطى هذه اللجان زمناً للقيام بعملها، وهذا ما تمت مناقشته مع رئيس الجمهورية”.
كما بحث البشير لدى لقائه الممثل الخاص للحكومة الصينية للشئون الافريقية تشونج جيان هوا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين .
وأكد تشونج فى تصريحات صحفية عقب اللقاء تطابق وجهات النظر بين البلدين فى القضايا الدولية والاقليمية مؤكداً سعى الصين الجاد للحفاظ على الأمن والسلام الاقليمى وتوطيد علاقاتها مع السودان .
واوضح السفير خالد محمد على مدير ادارة الصين بوزارة الخارجية ان اللقاء جاء فى اطار التشاور والتعاون والسعى لتطوير العلاقات بين البلدين والدفع بها الى الامام فى كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة على الصعيدين الدولى والاقليمى