جوبا تقرر وقف صادر النفط بنهاية الشهر الجاري
الخرطوم 21 يوليو 2013- قال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو السبت إن جوبا تعتزم بيع 6.4 ملايين برميل من النفط مقابل 300 مليون دولار قبل وقف الإنتاج كليا بنهاية يوليو الحالي عقب اتهام الخرطوم لها بعدم ايقاف مساندة متمردين يقاتلونها .
وقبل شهر أعلن السودان، وهو الممر الوحيد لصادرات النفط من الجنوب، أنه سيغلق خطي أنابيب عبر حدود البلدين في غضون 60 يوما، وأصر على وقف الإنتاج بحلول السابع من أغسطس/آب ما لم يتخل الجنوب عن مساندته للمتمردين، وهي الاتهامات التي تنفيها جوبا.
وذكر وزير النفط في جنوب السودان أن بلاده باعت مليون برميل في يونيو الماضي وتعاقدت على بيع 2.2 مليون للشحن في يوليو الحالي و3.2 ملايين للشحن في أغسطس القادم، وأكد وجود خام كاف في الأنابيب لتلبية ذلك.
وقال السودان إنه سيسمح ببيع النفط الذي ضخ في الأنابيب على أراضيه أو وصل لميناء التصدير في بورتسودان على البحر الأحمر بالفعل.
وكرر داو نفي جوبا أنها تساند أي متمردين سودانيين، وأكد أن حكومة جنوب السودان حريصة على تدفق النفط لمصلحة البلدين، مشيرا إلى أن إغلاق الأنابيب لن يقر السلام أو يوقف التمرد داخل السودان.
وأوضح أن قرار الإغلاق سيضر البلدين، مشيرا إلى أن السودان سيحصل على رسوم عبور 100 مليون دولار حتى موعد وقف إنتاج النفط.
وكان وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله عثمان أكد في تصريحات صحفية أن السودان لن يسمح بنقل نفط جنوب السودان عبر أراضيه إذا لم تقطع جوبا العلاقات مع المتمردين، وأكد أنه لا عدول عن القرار، وتمنى مثل الجنوب أن تتدخل الصين للوساطة.
وتهيمن الصين على قطاع النفط في البلدين، وشركة البترول الوطنية الصينية الأكثر تضررا إذ تدير حقول الجنوب مع بتروناس الماليزية وشركة هندية.
ويخشى دبلوماسيون أن يؤدي وقف ضخ النفط إلى انهيار جنوب السودان باعتبار النفط المصدر الرئيسي للدخل في الميزانية إضافة للمنح الأجنبية، وأشاروا إلى نهب جنود وكالات إغاثة في الآونة الأخيرة، في مؤشر على أن جوبا تجد صعوبة في سداد الأجور.
كما يضر الإغلاق بالسودان الذي يعاني من اضطرابات منذ فقدانه معظم احتياطات النفط بعد انفصال الجنوب، ورسوم عبور نفط الجنوب ضرورية لخفض نسبة التضخم التي تؤجج حالة الاستياء.
وكان الجنوب قد أوقف ضح نحو 300 ألف برميل يوميا في يناير 2012 بسبب الخلاف بين الشمال والجنوب على رسوم خط أنابيب النفط، ولم يستأنف جنوب السودان الإنتاج إلا في أبريل الماضي.
وتقول مصادر في قطاع النفط إن استئناف العمل بعد إغلاق الأنابيب يحتاج عدة أشهر نظرا لضرورة ضخ مياه في الأنابيب وتنظيفها بعد أي توقف.