نائبة رئيس البرلمان : التعديلات في الحكومة امام الرئيس لاتخاذ القرار
الخرطوم 18 يوليو 2013- قالت نائب رئيس البرلمان سامية احمد محمد ان التعديلات التي ستجرى على الجهاز التنفيذي على منضدة الرئيس عمر البشير حاليا لاتخاذ القرار النهائي واعتبرت التغيير روتينيا.
وتداولت تقارير نشرت فى الخرطوم قرب اعلان تشكيل وزارى جديد خلال الايام المقبلة تشمل حقائب وزارة الدفاع والعدل والمالية والعدل والزراعة كما تطال نافذين فى القصر الرئاسى.
وطبقا للتقارير فان رموز الصف الاول فى المؤتمر الوطنى الحاكم يتاهبون لمغادرة مواقعهم التنفيذية فى اطار تعديل يقتصر على حصة المؤتمر الوطنى .
وقالت سامية في تصريحات للصحفيين الاربعاء ,ان التعديل الوزاري وشيك, سيما وان الوضع الراهن يفرض اجراء تعديلات في الجهاز التنفيذي وقالت انها “سنة متبعة ولا اشكالية فيها ” .
واكدت ان خارطة التعديلات علي منضدة رئيس الجمهورية ,وشددت علي ضرورة الضغط علي الجهاز التنفيذي, لتنفيذ البرنامج الثلاثي الاسعافي لزيادة الانتاجية .
وانتقدت فى سياق اخر اداء مياه ولاية الخرطوم ومبررات مديرها بتعليق ازمة المياه علي شماعة التمويل وطالبته بتقديم استقالته واعتبرت ازمة المياه تتعلق بترتيبات وتحضيرات ادارية قبل وقت كافي من حلول الطمي.
وحذرت المسئولة من تنفيذ قرار رفع الدعم عن المحروقات لما يرتب عليه من ارتفاع نسبة التضخم وطالبت البرلمان بدراسة القرار خاصة مع ارتفاع الاسعار والضائقة المعيشية.
وشنت سامية هجوما لاذعا علي حركات دارفور واتهمتها بصناعة الازمات وافتعالها قاطعة باستقرار الاوضاع الامنية والانسانية بالاقليم.
وشددت على عدم وجود اى ازمة انسانية فى دارفور تستدعى القلق واعتبرت معسكرات النزوح مناطق سكنية جديدة لا فائدة من تفريقها.
ودعت الى تخطيطها حتى تدخلها الخدمات وتصبح كما المدن الأخرى. وقالت: إن ما يجري في دارفور صراعات لاعلاقة لها بمطالب المواطنين، وإنما صراعات القصد منها إضعاف الدولة، واعتبرتها أزمات ناتجة عن مفاهيم تتصل بغايات تفكيك الدولة.
وهاجمت سامية قوى فى المعارضة واتهمتها بالعمل ضد المصالح الكلية قائلة “نحن نعتبرها غيرمعارضة لانها تريد ان تقوض الدولة” بينما المعارضة الاخري “تتفق معنا في المصالح ومن حقها ان تستخدم كل الوسائل السلمية ) .
ونفت ساميه وجود اي معتقلين سياسيين بالسجون السودانية واعتبرت منع المعارضة من السفر تم وفقا للقانون باعتبار ان حق التنقل مكفول في الدستور وسخرت من تذكرة التحرير التي وقعها حزب الامة القومي , وتابعت(كان يبتكر وسيله جديدة).
ودعت المعارضة الى مصالحة استراتيجية يشترك فيها الجميع على حماية الثوابت الوطنية، ورفضت وجود أي معارضة تعمل ضد تلك الثوابت.
ودافعت سامية عن السياسة الخارجية للدولة واعتبرتها ناجحة أثمرت علاقات متميزة تربط الدولة مع المحيط الإسلامي والمنظمات الإقليمية.
وقالت: إن إدارة العلاقات الخارجية فيها درجة عالية من المسؤولية والوضوح، وأكدت أن علاقات البلاد الخارجية تقوم على حركة مصالح مبنية على قيم متشابهة مع بعض الدول، إلى جانب مصالح الشعب السوداني.
وامتدحت زيارة رئيس الجمهورية الى نيجيريا ووصفتها بالناجحة. واعتبرت ما يجري في مصر شأناً داخلياً لن يتدخل فيه السودان ، وقالت: إن الشعب هو من يحدد من يحكمه. ووصفته بأنه حراك واسع سيصل في نهاية المطاف الى رؤية الشعب. لكنها عادت لتقول: إن فترة العام التي قضاها مرسي في الحكم غير كافية لتقيم الأداء.
واعتبرت الحكم عليه بالفشل بأنه حكم سياسي له غرض، لكنها شددت على أن الديمقراطية تجربة لم تأخذ حقها ولم تكتمل ملامحها، وأردفت “أي سياسي بيعرف ان ما يدور في مصر ليس له علاقة بالأداء التنفيذي”.
وأشارت الى وجود حجر للحريات ضد مواطنين من النظام الجديد، رغم أن الدستور يكفل لهم تلك الحقوق.