مساع جودية لانهاء الصراعات القبلية فى دارفور
الخرطوم 12 يوليو 2013- انطلقت بولاية غرب دارفور، مبادرة لم الصف المسلم، وإنهاء الصراع الدائر، بمنطقة جبل عامر بمحلية السريف بولاية شمال دارفور. وجاءت المبادرة بإرادة من القيادات الأهلية بمكوناتها الاجتماعية المختلفة، للإسهام في وقف الاقتتال، وحقن الدماء بالمنطقة.
ورحّب القيادي الأهلي بولاية شمال دارفور الشيخ موسى هلال، بالمبادرة، وقال لـ(قناة الشروق) إن ولاية غرب دارفور تمثل مفتاحاً لحل المشكلة، نسبة لعلاقات الجوار والترابط الأسري بين المكونات الاجتماعية مع شمال دارفور. وأضاف هم يمثلون الجسم الفاعل للمصالحة المقبل. وأكد هلال أن صدق النوايا بين الطرفين هو الحل الحقيقي للمشكلة .
من جانبه قال نائب والي غرب دارفور أبوالقاسم الأمين بركة، إن المبادرة جاءت بإرادة من القيادات الأهلية بمكوناتها الاجتماعية المختلفة، للإسهام في وقف الاقتتال وحقن الدماء.
وكشف عن إجراء المبادرة، باتصالات مع عدد من القيادات في منطقة جبل عامر والسريف، بني حسين، والرحل بالولاية، من أجل حقن الدماء. وقال إن الخطوة وجدت تجاوباً يمكن أن يفضي إلى صلح بين الطرفين ، وأضاف أن المبادرة وجدت حضوراً ومساندة من أمير الحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن، والقيادي الأهلي هلال.
وشهدت دارفور التى تعاني من تمرد انطلق في العام 2003 وأودى بحياة عشرات الآلاف من تفجر مجموعة من الصراعات القبلية والتى يصفها بعض المراقبين بانها أخطر من حركات التمرد.
وأعلن الرئيس البشير الاسبوع الماضي عن توليه بنفسة لملف النزاعات القبلية في دارفور ووصفها باها الاخطر ، ولم تستبعد حكومة البشير من وجود ايدي اجنبية تؤجج نيران النزاع القبلي.
وإتهم الزعيم المفترض لقوات الجنجويد المتحالف مع الحكومة موسى هلال الشهر المنصرم علنا والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر بتأجيج نيران الصراع القبلي في دارفور ودعا هلال في مقابلة صحافية نشرت في الخرطوم إلى اقالة الوالي.
الى ذلك ينطلق بمدينة بابنوسة بولاية جنوب كردفان اليوم الجمعة مؤتمر الصلح بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية برعاية كل من والى جنوب كردفان أحمد محمد هارون و عبد الحميد موسى كاشا والي شرق دارفور بمشاركة (300) من أعيان القبيلتين والمحليات ذات الإختصاص بالإضافة إلى الإدارات الأهلية.
وقال الحريكة عثمان عمر أمير الفيارين رئيس جانب المسيرية في المؤتمر فى تصريح لـ(المركز السودانى للخدمات الصحفية ) إن المؤتمر سيناقش عدد من الموضوعات خاصة في جانب دفع الديات بين الطرفين والتعايش السلمى بين القبيلتين، موضحاً أن الخروقات الأخيرة التي حدثت في يوليو من العام 2012م وأودت بحياة (60) شخص من الجانبين ستُضمن في الحوار بين الأطراف.
وأكد حرص المسيرية على التوصل إلى سلام دائم مع الرزيقات لحسم النزاع الدائر منذ (33) عاماً.
من جانبه أكد وكيل ناظر الرزيقات محمود إبراهيم موسى مادبو حرص قبيلة الرزيقات على حسم الصراع مع المسيرية والإتجاه إلى التنمية في المناطق المشتركة موضحاً أن الرزيقات ليسوا أهل حرب مؤكداً دخولهم إلى المؤتمر بقلب مفتوح دون شروط مسبقة.