احتجاجات فى الخرطوم على عزل الرئيس المصرى
الخرطوم 9 يوليو 2013- تظاهر عشرات السودانيين بالقرب من مبنى القنصلية المصرية وسط الخرطوم احتجاجا على عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي واستمرت الاحتجاجات لاكثر من 40 دقيقة وسط اجراءات شرطية مكثفة
وكانت السلطات السودانية رفضت التعليق على التطورات السياسية في مصر باتخاذ موقف محدد واعتبر تها شأنا داخليا وقالت انها تتطلع الى مزيد من العلاقات التي تخدم مصالح البلدين الجارين.
وردد المحتجون هتافات تندد بتدخل الجيش في الحكم وطالبوا باعادة الشرعية المسلوبة على حد قولهم وشوهد انضمام عشرات الاشخاص للمسيرة التي انطقلت من شارع الجامعة صوب مبنى القنصلية المصرية.
وكان لافتا حضور المر اقب العام للاخوان المسلمين في السودان الصادق عبد الماجد والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي للاحتجاج بالقرب من القنصلية المصرية.
وطالب السنوسي الجيش المصري باعادة الحكم للرئيس المنتخب محمد مرسي وقال انه اتى الى سدة الحكم بواسطة الشعب المصري.
وحمل اعضاء حزب المؤتمر الشعبي لافتات اظهرت رفضهم لاستلاب الشرعية وطالبوا باعادتها لاستكمال الديمقراطية
وطالب المحتجون المنتمون الى تيارات اسلامية متفرقة الرئيس المصري المكلف عدلي منصور بتقديم إستقالته فورا وارجاع الرئيس محمد مرسي بإعتباره يمثل الشرعية الدستورية لمصر.
وأعتبرت الإنقلاب العسكري على مرسي نكسة لثورات الربيع العربي ، ودفعت الجماعات الإسلامية بمذكرة للسفارة المصرية بالخرطوم تدعو المصريين والجيش المصري لنبذ العنف ومحاكمة المتورطين فى الإنقلاب العسكري على الشرعية الدستورية .
وردد المئات من أنصار الأحزاب والجماعات الإسلامية بالبلاد وأعداد من أبناء الجالية المصرية هتافات تطالب بمحاكمة وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي وأخري تنادي بعودة الشرعية الدستورية ونبذ العنف فى مصر.
واعلن السنوسي مخاطبا المسيرة تاييدهم للشرعية الدستورية وعودة مرسي ومواجهة أحزاب جبهة الإنقاذ العلمانية بمصر ، ووصف وزير الدفاع المصري السيسي بأنه عدو الله ويجب إسقاطه.
و وصف المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين على جاويش الإنقلاب العسكري فى مصر بالفاشل والإجرامي و تقف خلفه المخابرات الغربية والصهيونية.
وسلم نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي أبراهيم السنوسي والمراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين على جاويش والقيادي بالحركة الإسلامية محمد أحمد حاج ماجد والقيادي بجبهة الدستور الإسلامي على مالك مسئولي السفارة المصرية بالخرطوم مذكرة إحتجاجية على تقويض الشرعية الدستورية بمصر.
ووجه ناشطون على صفحات الـ”فيسبوك” انتقادات لاذعة للمسيرة التي دعت اليها جماعات واحزاب اسلامية في السودان,
وقال ناشط في مجموعة شرارة المناوئة للحكومة ” لقد قاد الاسلاميون تظاهرات للاحتجاج ضد عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي لكنهم يتهربون من الاجابة على سؤال واحد وهو هل اتت هذه الحكومة بالانتخابات النزيهة في العام 1989 ام انها جاءت على ظهر دبابة وموسيقى المارشات العسكرية “.
ودعت الحكومة السودانية الاطراف المصرية لتجنب العنف والنزاعات وتغليب الحكمة والمصلحه القومية العليا والحفاظ علي الامن والاستقرار ووحدة الصف الوطني وتماسك النسيج الاجتماعي .
وقالت وزارة الخارجية في تصريح صحفي الاثنين ان علي الاطراف المصرية تجنب مخاطر النزاعات والعنف وحقن الدماء ، واعربت الحكومة السودانية عن ثقتها في حكمة ومقدرة الشعب المصري وقيادته علي تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ دولة مصر .