Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

كوشيب يتعرض لإصابات بالغة في محاولة لإغتياله ومصرع سائقه وحارسه

الخرطوم 8 يوليو 2013- تعرض على محمد علي عبد الرحمن المعروف ب” علي كوشيب ” احد ابرز قادة مليشيا الجنجويد فى دارفور والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية الاحد الى محاولة اغتيال فى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وتضاربت الانباء عن حالته الصحية.

وقالت مصادر ان الرجل اصيب بطلقات فى ساقه وانه طريح المستشفى العسكرى بنيالا اكدت معلومات متطابقة نقله على متن طائرة خاصة الى الخرطوم وهو فى حال الخطر واشيع على نطاق واسع انه فارق الحياة .

koshaib.jpg

وطبقا لشهود عيان فان المساعد بشرطة الاحتياطي المركزي علي كوشيب المتهم من المحكمة الجنائية الدولية بقتل مدنيين فى دارفور بالعام 2004 كان يتواجد في جراج لصيانة سيارته داخل نيالا وتعرض الى اطلاق نار كثيف بواسطة شخصين على دراجه بخارية ادى لمقتل سائقه وحارسه الشخصي بينما اصيب كوشيب على نحو بالغ .

وقال اللواء أحمد عثمان محمد خير مدير شرطة ولاية جنوب دارفورللصحفيين الاحد أن تفاصيل الحادث تعود إلي ان المساعد شرطة كوشيب لديه عربه معطلة في المنطقة الصناعية ذهب لمتابعتها ومعه حرسة.

وظهر بحسب مدير الشرطة ملثم اطلق النار عليهما أصيب فيها حرسة وكوشيب والاخير حالته مستقرة وانه نقل الى الخرطوم لتلقي العلاج وتم القبض علي أحد المتهمين وجاري التحري معه .

وقال والى جنوب دارفور ادم محمود جار النبى لقناة “الشروق” ان كوشيب تعرض لاطلاق نار من مجهول ، أدى لإصابته إصابة بالغة في يديه و انه يتلقى العلاج بالمستشفى. و اكد ان السلطات ألقت القبض على المتهم وهو لدى الشرطة.

ووصف الجريمة، بالغردية، وأضاف، ربما يكون سبب الحادث مشكلة فردية، ويأتي ضمن أساليب التفلت الذي تسعى حكومته لعلاجها.

وتقول معلومات من عاصمة جنوب دارفور ان الحادث يعد امتدادا للازمة الناشبة منذ الخميس الماضى حين اشتبكت قوى الامن الحكومية مع مليشيا الجنجويد ولفتت الى ان مسلحى المليشيا استنجدوا بكوشيب ليمنحهم سيارات الا ان الرجل رفض ما ادى الى الغضب عليه من احد المسلحين واطلاق النار .

وخلف الحادث طبقا للشهود موجة ذعر واسعة فى نيالا وتوقفت حركة البيع تجنبا لاجتياح مليشيات الجنجويد لسوق البلدة كما لاذ المواطنين بالفرار الى منازلهم .

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن على كوشيب المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية قاد هجمات أو شارك فيها، أسفرت عن سقوط قتلى في مناطق بوسط دارفور قبل نحو ثلاث اسابيع.

نظامي يقتل طالبين :

وعلى ذات موجة التصعيد الامنى فى نيالا قتل طالبين من مجندى الخدمة الوطنية فى نيالا بعد ان اطلق احد المسؤولين العسكريين النار على جمع من الطلاب على خلفية تجاوزات في عملية التقديم للجامعات السودانية ، غير ان مسؤولا رفيعا في منسقية الخدمة الوطنية فضل عدم نشر اسمه قال ان الرصاص انطلق عن طريق الخطأ ولم يكن مقصودا اصابة الطلاب.

وروى شاهد عيان انه اثناء انتظام طلاب بالقرب من مكتب منسقية الخدمة الوطنية بمدينة نيالا جاء طالب برفقة ضابط وانهى اجراءاته متجاوزا الصفوف مااثار حنق زملائه الذين احتجوا على تلك الممارسات.

واستخدم مجندون كانوا يعملون على تأمين مقر منسقية الخدمة الوطنية الرصاص الحي لاسكات الطلاب واخترقت رصاص راس احد الطلاب وارداه قتيلا على الفور واصيب 5 اخرين ونقلوا الى مشفى نيالا.

وأبدت منسقية الخدمة الوطنية بجنوب دارفور أسفها لمقتل طالب وجرح (4) أخرين وأكد منسقها بالانابه التجاني ابكر مصطفي في مؤتمر صحفي أن الذي حدث تصرف فردي ونتيجة خطا وليس عن قصد .

ونوه إلي أن الذي قام بإطلاق النار عسكري تابع للخدمة الوطنية وتم تسليمة للادارة العسكرية وتحويلة للقسم الجنائي بالشرطة مشيرا إلي أن أساس عمل الخدمة الوطنية هو الرفق وتابع (لانتعامل بالسلاح ولكن بالتوجيه ).

وكانت المدينة شهدت اعمال عنف يومي الاربعاء والخميس ولقي 5 اشخاص مصرعهم بنيران مليشيات الجنجويد التي اشتبكت مع عناصر تابعة لجهاز الامن السوداني.

وتنص لوائح التقديم للجامعات السودانية على استخراج اذونات من منسقية الخدمة العسكرية الالزامية للطلاب مقابل رسم مالي.

وانشات الحكومة معسكرات الخدمة الالزامية في السودان في العام 1997 بالنسبة لطلاب الشهادة السودانية الذين يعتزمون ارتياد الجامعات وربطت التقديم للجامعات بقضاء فترة تدريب لاتقل عن شهرين في معسكرات مقفولة الى جانب قضاء الخدمة العسكرية لمدة 18شهر قبل او بعد التخرج من الجامعة.

كما نصت لوائح السفر الى الخارج على استخراج اذن من منسقية الخدمة الوطنية التابعة الى وزارة الدفاع او سداد رسوم مالي يقدر بـ80جنيها.

1373025305.jpg

الى ذلك قالت الامم المتحدة ان عدم الاستقرار الامني بمدينة نيالا يهدد ايصال المساعدات الانسانية الى المدينة وطالبت الحكومة باجراء تحقيق عاجل في الاحداث وتقديم الجناة الى المحاكمة..

وأعلن منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان علي الزعتري في تصريحات صحفية الاحد ان الأمم المتحدة وشركائها يشعرون بالحزن لمقتل اثنين من الموظفين السودانيين العاملين لدى منظمة الرؤية العالمية الإنسانية الدولية غير الحكومية بولاية جنوب دارفور.

وأعرب الزعتري عن قلقه من الخسارة البشرية والمادية التي أصابت نيالا وسكانها جراء الأحداث المؤلمة التي مرت بها، وقال ” أعبر عن خالص تعاطفنا وتعازينا لأسر القتلى والمصابين جراء هذا العمل الشنيع”.

وقال الزعتري،إن عمال الإغاثة الإنسانية يعملون في دارفور لتحسين حياة الآخرين، قائلا انه لا ينبغي أن يتضطروا أو أن يدفعوا بدمائهم ثمناً من أجل عملهم النبيل هذا..

وشدد على انه يطالب طرفي النزاع بإصرار على الالتزام بحماية العاملين في المجال الإنساني و المدنيين واضاف “كما أنني أحث الحكومة على فتح تحقيق، وتقديم الجناة في هذه الجريمة إلى العدالة “.

وأبان الزعتري،إن عمال الإغاثة الإنسانية يعملون في دارفور لتحسين حياة الآخرين، قائلا انه لا ينبغي أن يضطروا أو أن يدفعوا بدمائهم ثمناً من أجل عملهم النبيل.

وشدد على انه يطالب طرفي النزاع بإصرار على الالتزام بحماية العاملين في المجال الإنساني و المدنيين واضاف “كما أنني أحث الحكومة على فتح تحقيق، وتقديم الجناة في هذه الجريمة إلى العدالة “.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *