الحاج آدم يتوقع نهاية التمرد قبل حلول الخريف

الخرطوم 5 يوليو 2013- توقع نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف حسم الحركات المسلحة والقضاء عليها تماماً قبل حلول فصل الخريف ، معلناً في الوقت ذاته ان الدولة لن تسمح بانفصال جديد لإي من أجزاء الوطن.

وقال” لو انطبقت السماء والأرض ما بينفصل جزء من السودان إلا نكون ميتين” ، وأضاف” تنفصل رقبة من يدعو لانفصال جنوب كردفان لأنها ما بتنفصل” ، فى وقت توقع فيه حسم التمرد والقضاء عليه قبل انتهاء فصل الخريف.

ودعا يوسف خلال حديثه فى ملتقى نساء جنوب كردفان بقاعة الصداقة الخميس القيادي بقطاع الشمال عبدالعزيز الحلو وحاملي السلاح بالاتعاظ من تجارب سابقيهم ووضع السلاح والانضمام للسلام.

وشدد على أنهم يقفون بالمرصاد لكل من يرفض من المتمردين الانضمام للسلام، واتهم يوسف المجتمع الدولي بتشكيل غطاء للتمرد بعدم تحريكه ساكناً تجاه ما يرتكبه التمرد من انتهاكات، وطالب نساء جنوب كردفان بإطلاق حملة لاسترجاع المغرر بهم من حاملي السلاح، مشدداً على أنهم لم يهزموا التمرد فى جنوب كردفان بالقوة أو الصواريخ وإنما هزموه بوحدة أهل الولاية.

وفقدت البلاد ربع مساحتها الجغرافية وخُمس عدد سكانها بانفصال جنوب السودان في (يوليو) من عام 2011. وكان تقدير أهل الحكم أن الانفصال سيتبعه استقرار أمني ورفاه اقتصادي، غير أنه بعد عامين لم يجلب الانفصال سوى مزيد من الحروب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق واستمرار الحريق في دارفور.

وبعد أن كانت الحرب تجري على أطراف البلاد الجنوبية في الحدود مع أوغندا وكينيا أي نحو ثلاثة آلاف كيلومتر، صارت المواجهات العسكرية في قلب الدولة ولا تبعد عن الخرطوم سوى 350 كيلومتراً، مما عزز الضغط السياسي والأمني على مركز السلطة.

حمل البشير على النظام الديموقراطي الذي انقض عليه قبل 24 عاماً أنه لم يحقق للبلاد استقراراً سياسياً، ولكن الاستقرار المنشود لا يزال بعيد المنال، إذ تشهد الساحة السياسية تجاذبات واستقطابات حادة وانقساماً يكاد يجر الوطن إلى تناحر يذهب بما تبقى منه.

وبعد أكثر من عقدين لا تزال البلاد تبحث عن دستور دائم، ومعادلة سياسية للحكم تكون مقبولة للسواد الأعظم من الشعب، وتسوية بين مركز البلاد وهامشها تحقق استقراراً، وتراض بين مكونات الدولة يُوقف شد الأطراف الذي يهدد وحدتها.