رئيس البرلمان يتوقع هجمات جديدة من مسلحى الجبهة الثورية
الخرطوم 4 يوليو 2013- حذر رئيس البرلمان احمد ابرهيم الطاهر من هجمات جديدة تخطط لها الجبهة الثورية في الشهور القادمة واعلن استمرار البرلمان في التعبئة من الولايات خلال عطلته الممتدة الى مابعد عطلة عيد الاضحى، ودعا النواب للانخراط في كتائب الدفاع الشعبي ، معتبرا ان خطر التمرد لايزال محدقا بالبلاد ، في وقت اعلن عن تولي الرئيس البشير بنفسه ملف الصراعات القبلية.
وارسل الطاهر تحذيرات شديدة اللهجة لكل الشعب السوداني منبها اياهم لخطورة الاوضاع بالبلاد وقال لهم “فتحو عينكم يا اهل السودان وتنبهوا”،بينما رات عضو البرلمان د عائشة الغبشاوي ان الشعب السوداني في غفلة كبيرة عن الخطر المحدق بالبلاد وقالت “هم يظنونها اوهام موتمر وطني ساي ” ،
وكشف الطاهر ان رئيس الجهورية المشير عمر البشير تولى بنفسه ملف الصراع القبلى بالبلاد، واكد ان البشير اعلن خلال لقاء خاص حول الأمر بان موضوع الصراعات القبلية سيكون تحت قيادته لحين انهائه.
وقال الطاهر اثناء جلسة البرلمان الاربعاء ان الصراع القبلي في دارفور لا يوجد له اي مبرر، منوهاً الى انه بات ينذر بتصدع اجتماعي بين مكوناته. واتهم جهات لم يسمها قال انها عناصر معادية تقف وراء تأجيج الصراع القبلي من أجل احداث التصدع في المجتمع. وزاد “وربما ينتقل الى اماكن اخري من البلاد، يجب ان نجنب مجتمعنا الصراعات لنحمي نسيجه”
واضاف “هناك خطر عظيم حولنا، كل دول المنطقة قد تفككت، واصبحت مشغولة بصراعات داخلية”. مستشهداً بما يجري في مصر التي قال انها تمر بمرحلة خطيرة وصلت حد الانشقاق بين الشعب.
وتابع “نحن مطالبين ان نحفظ كياننا ونسيجنا ووحدتنا حتي نسلم مما وقع فيه الاخرين من حولنا، وان لا نصل الى مرحلة التفكك والنزاع، وان لا نقع في الاخطاء التي وقع فيها غيرنا”.
واتهم الطاهر الجبهة الثورية بالعمل علي تغيير النظام السياسي والثقافي للبلاد بهدف الاستيلاء على البلاد رغم خلافاتهم واتهمها بتأجيج الصراعات القبلية في دارفور وكردفان لاحداث تصدعات.
واعتبر الطاهر ان الهدوء الذي عقب الاعتداء علي ابوكرشولا لا يعني زوال الخطر الأمني وتغيير العدو لخطته محذرا من هجمات جديدة يخطط لها العدو يهدف بها للانتقال الي مواقع بالبلاد وطالب الطاهر الشعب السوداني بان “افتحوا عيونكم “لتجنب الخطر الذي وقعت فيه الدول المجاورة للمحافظة علي “كياننا ووحدتتنا”.
من جانبها دعت النائبة عائشة الغبشاوي الي فتح معسكرات تدريب النساء للدفاع عن شرفهم وكرامتهم وعرضهم تجنبا لما حدث في ابوكرشولا ، واستنكرت ما يردده الناس من ان الخطر القادم سيداهم المؤتمر الوطني والجبهة الاسلامية
واشارت الي ان الخطر والهزيمة ستعم الجميع,ونادي النائب احمد صالح صلوحة باستثمار العلاقات مع جنوب السودان ، وارسال وفود من البرلمان لتجسير السلام وحذر صلوحة من تجاهل قضية ابيي والتعامل معها على اساس انها قضية قبيلة واحدة ، وطالب بحسم المتفلتين في غرب كردفان الذين خلقوا منها ارضية لحركات التمرد وقال “تحركوا من خور لي خور ومن شجرة لشجرة الى وصلوا كاودا” ، محذر من تحول غرب كردفان الى دارفور جديدة.
الى ذلك طالب نواب برلمانيون بتسيير وفود رسمية من البرلمان الى دولة جنوب السودان لاحياء علاقات الاخوة بين البلدين وتقوية شوكة السلام، واكد النائب أحمد الصالح صلوحة وجود علاقات اجتماعية مميزة تجمع شعبي البلدين يجب استثمارها لصالح السلام.
مطالباً بعدم ترك الأمر للجهاز التنفيذي وحده وانما على البرلمان ان يعمل على حماية العلاقات بين البلدين بجعل الخطوة ضمن برنامج الاستنفار الذي اعلنه البرلمان. مطالباً بتوجه النواب الى منطقة ابيي للوقوف علي الاوضاع فيها مديانياً، مشيراً الى انها ليست قضية تخص قبيلة وانما تخص الوطن.