مقتل 11 وفرار العشرات في تجدد للفتال القبلي بجنوب دارفور
الخرطوم 26 يونيو 2013 – تجددت الاشتباكات المسلحة بين قبيلتى “قمر” و”بنى هلبة” ببلدة كتيلا بولاية جنوب دارفور الاثنين مما ادى الى مصرع 11 شخصا وفرار العشرات فيما تراجعت القوات الخاصة التي غادرت من الخرطوم لاقامة منطقة عازلة الى محلية عد الفرسان عقب اندلاع القتال.
واتهم المتحدث الرسمي باسم قبيلة القمر ابكر التوم في بيان صحفى امس البني هلبة بشن هجوم عليهم عبر 3 محاور فى مناطق شاتين وبحيرات وابوقراقير على بعد (17)كيلومترغرب رئاسة محلية كتيلا.
وروى انهم كانو يستغلون 10سيارات ذات دفع رباعي ،مواتر والخيول واوضح التوم ان القوات الخاصة التى وصلت من الخرطوم تراجعت من المنطقة العازلة التي كانت تفصل بين الطرفين الى محلية عد الفرسان مما ساعد في عملية الاختراق التى تكررت اربعة مرات ووصف الاوضاع الامنية في المنطقة بالهشة.
وقال نائب دائرة كتيلا وأم تكيه عبدالرحمن عبد الله أن قوات كبيرة من البني هلبة هجمت على ثلاث قرى بمحلية “كتيلا” بالقرب من عد الفرسان، مما أدى إلى قتل (11) شخصا من الجانبين وعدد من الجرحى اسعفوا إلى مدينة نيالا.
وقال أن بعضهم حالتهم تأخرت لعدم وجود رعاية طبية أولية بالمحلية، مشيرا إلى أن المركز الصحي في كتيلا مغلق منذ زمن ، واندلع القتال بين القبيلتين فى ابريل الماضى، بسبب نزاع على الارض حول عد الفرسان، و خلف فى مايو الماض، (80) قتيلا على الاقل.
وقال عبد الرحمن ان المسلحين كانوا يستخدمون، العربات ، والدرجات النارية، والجمال والخيول وأسلحة ثقيلة، فيما تم اشعال النيران فى عدد من المنازل ، و أن الهجوم تزامن مع مؤتمر صلح تنشط فيه حكومة ولاية جنوب دارفور، موضحاً أن حكومة الولاية سعت أكثر من مرة لعقد مؤتمرا للصلح إلا أن هجوم البني هلبة يجهضه.
ورجح عبد الرحمن أن تزداد الهجمات. وتسبب النزاع الذي اندلع إلى نزوح مزيد من الأسر إلى رئاسة محلية كتيلة، وقال أن قوات حكومية قوامها 50عربة ترابط منذ زمن بالقرب من بلدة عد الفرسان لم تكن لها أي فاعلية في منع الإعتداء على محلية كتيلا.
و اكد احد زعماء البنى هلبة لم يكشف عن اسمه فى تصريح للوكالة الفرنسية ان القتال اندلع فى ثلاثة مناطق، قائلا انهم يدافعون عن ارضهم وانهم قد فقدوا فى ذلك القتال ستة اشخاص ايضا.
وذكر التقرير الاسبوعي لوكالة الشؤون الانسانية لغرب ووسط افريقيا هذا الاسبوع ان حوالي 74 الف لاجئي سوداني وصل مؤخرا للمنطقة تسي في تشاد نتيجة للصراعات القبلية هناك.