بدرين يبرئ الجبهة الثورية من الاغتصابات ويطالب الخرطوم بالحريات
الخرطوم 21 يونيو 2013- إنتقد خبير الأمم المتحدة المتحدة المستقل ، المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان مسعود بدرين الحكومة بشدة و برأ المسؤول الأممي الجبهة الثورية من القيام بعمليات اغتصاب وانتهاكات في ابو كرشولا وام روابة .
وطالب بدرين الحكومة باتاحة حرية التعبير والنقاشات السياسية ورأى ان الانتهاكات ماتزال مستمرة على صعيد الحريات.
وادان المسؤول الاممي القصف على مدينة كادوقلي من قبل متمردي قطاع الشمال مشددا على ان تعريض حياة المدنيين للخطر لايتسق مع معايير حقوق الانسان.
ونفى بدرين في مؤتمر صحافي الخميس بالخرطوم تلقيه تقارير تفيد بوقوع انتهاكات وعمليات اغتصاب في شمال كردفان .
وقال انه زار مدينة الرهد والتقى نازحين من منطقة ابوكرشولا ولم يسمع عن انتهاكات او عمليات اغتصاب جرت اثناء الهجوم.
وقال ” ربما يفضل النساء عدم الخوض في هذه الروايات تجنبا للوصمة الاجتماعية لكنني عندما جئت الى الخرطوم تلقيت معلومات عن وجود انتهاكات في المنطقة ” .
وتابع ” تألمت جدا حينما روى لي احد النازحين ان والده قتل امام عينيه كما ان هناك شخص روى انه تعرض لتهديد بالقتل وهذا امر محزن للغاية “.
وقال ان احدى النساء روت انها سارت لاميال برفقة اطفالها عقب الهجوم على ابوكرشولا ورأى بدرين ان العنف يهدد حياة المدنيين وطالب بالاتجاه نحو الحلول السلمية .
وتحدث بدرين عن الاوضاع الانسانية في معسكرات النازحين بولايات دارفور وروى انه زار معسكر عطاش واستمع الى افادات من نازحين.
وقال ان زيارته تزامنت مع اندلاع قتال قبلي في اجزاء من دارفور كما ان النساء والاطفال يعيشون في اوضاع سيئة بالمعسكرات في ظل محدودية الموارد مؤكدا انه في مقابلاته مع المسؤوليين عبر عن قلقه لمنع دخول المنظمات الانسانية في المناطق المتأثرة.
واشار الى انه تلقى افادات منهم بان هناك موجهات جديدة من قبل الحكومة بشأن التدخلات الانسانية مضيفا بان نصح بمراقبة الموجهات الانسانية خاصة في ولايات دارفور.
واكد ان الاوضاع في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية –قطاع الشمال في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان في تدهور مستمر على الرغم من التطور الايجابي للاوضاع في ولاية النيل الازرق.
ودعا المسؤول الاممي الحكومة والمتمردين الى احترام معايير حقوق الانسان اثناء النزاعات المسلحة معلنا عن اصداره للتقرير النهائي عن حالة حقوق الانسان في السودان في سبتمبر المقبل.
وقال انه تجنب زيارة مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان بنصائح من الامم المتحدة لاسباب تتعلق بالامن كما انه لم يتمكن من زيارة منطقة ابوكرشولا بولاية شمال كردفان لاسباب لوجستية لاتتصل بالامن.
وقال عندما وصلت الى الرهد ابلغوني انه اذا اردت زيارة ابوكرشولا فانني لن اتمكن من العودة في ذات اليوم ولذلك آثرت عدم السفر الى هناك معربا عن قلقه من استمرار اقامة النازحين في المدارس بالرهد وبشكل مؤقت وتساءل اين سيذهبون حينما تستأنف الدراسة ؟.
ورأى بدرين ان الافراج عن المعتقليين السياسيين خطوة الى الامام خاصة وانه كان قلق بشأن اعتقال زعماء من المعارضة ابان زيارته السابقة.
وأشار الى ان الحكومة اطلقت موجهات جديدة لمعايير حقوق الانسان لفترة 10سنوات مقبلة وطالب الاطراف الدولية بالدعم الفني مشيرا الى ان الخرطوم ماتزال تلتزم بالمعايير الاساسية لحقوق الانسان .
وتاسف لتصاعد العنف فى دارفور ، منذ سيما القبلى بجانب الاشتباكات بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية الشئ الذي أدى الى خلق مناخ من انعدام الأمن والنزوح القسري.
وأدت آثار كل هذه الاشتباكات في جنوب دارفور إلى زيادة القادمين الجدد من النازحين الى المعسكرات في نيالا، ولا سيما في معسكرات كلمة والسلام وعطاش، الذى وفد اليه طبقا لبدرين 4500 نازح جديد خلال الشهر والنصف الاخيرين فقط.
و قال ان الظروف التي تواجه النازحين في المخيم، خاصة النساء والأطفال، سيئة، فالخيام غير ملائمة مما أدى الى لجوء معظم الوافدين الجدد إلى استخدام مواد محلية لبناء مأوى لهم.
وزاد النازحون في معسكرعطاش بحاجة إلى المساعدة الفورية والاهتمام لتجنب وقوع كارثة إنسانية في ضوء موسم الأمطار الوشيك.
واردف أثرت هذه المسألة مع والي جنوب دارفور وممثل مفوضية العون الإنساني في الولاية الذين وعدا باتخاذ إجراءات بالتشاور مع الشركاء الآخرين ذوي الصلة.
واضاف “وأبلغني القادة في معسكر عطاش أن أكثر من 1000 طالب من المقيمين في المعسكر لن يتمكنوا من متابعة دراستهم مع بداية العام الدراسي الجديد ما لم يتم تسجيلهم كسكان بالمعسكر.