السيسي يهاجم عبد الواحد وجبريل ومني .. واجتماع المبعوثين يدعو إلى تعزيز سلام دارفور
الخرطوم 18 يونيو2013- إنتهى الاجتماع الخامس للمبعوثين الخاصين بالسودان، الذي انعقد الإثنين، بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ، إلى ضرورة تعزيز جهود الأسرة الدولية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بدارفور. مطالباً بضرورة ضم الفصائل المسلحة بالإقليم إلى مسيرة السلام.
وانعقد بمقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) بالفاشر، الاجتماع الخامس للمبعوثين الخاصين بالسودان، من دول الصين وبريطانيا وجنوب أفريقيا وروسيا والاتحاد الأوروبي واليابان ونيوزيلندة والسويد وكندا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والنرويج وألمانيا والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
وهاجم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، د. التجاني السيسي، ـ لدى مخاطبته الاجتماع ـ بشدة، حركات العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وتحرير السودان بقيادة مني مناوي، وتحرير السودان بقيادة عبد الواحد.
وقال إن هذه الحركات ستعمل على تسميم علاقات السودان مع دولة جنوب السودان، بعد أن اتخذت من دولة الجنوب قاعدة لها، مطالباً الأسرة الدولية لحملها على الانضمام إلى مسيرة السلام.
وأشار السيسي إلى التحديات التي تواجه عملية السلام بالمنطقة، في مقدمتها الصراعات الإثنية، واستهداف الحركات غير الموقعة على الآمنين.
ودعا لإحكام سلطة الدولة على الأرض، ونزع سلاح القبائل خاصة في المناطق الآمنة، مشيراً إلى التزامه بإنفاذ بنود اتفاق الدوحة للسلام بدارفور، وانطلاق الترتيبات الأمنية قريباً.
و أعرب رئيس بعثة اليوناميد، محمد بن شمباس، عن قلقه من استشراء العنف الإثني بدارفور، والصراعات بين الحركات المسلحة من جهة، وبينها وبين الحكومة من جهة أخرى، مبيناً أنه سيكون له أثر سالب على عملية السلام بالمنطقة.
وقال لدى مخاطبته اجتماع المبعوثين الدوليين إلى السودان، إن مسئولية الأسرة الدولية توجيه جهودها لتعزيز الأمن، والإنعاش المبكر، والتنمية والسلام الدائم بدارفور.
وأشار إلى أن العنصر الأساسي لتحقيق السلام الشامل، هو توحيد الحركات في اتجاه عملية السلام، وأضاف: “الأسرة الدولية لن تقبل رفضها الالتحاق بالسلام بعد الآن، مبيناً أن عشر سنوات كافية لإنهاء معاناة أهل دارفور”.
وفي السياق أكد والي شمال دارفور، عثمان كبر، استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية بولايته، مستعرضاً الجهود التي تمت لاحتواء الصراعات القبلية التي شهدتها الولاية.
وأبان أن ولايته في أحسن حالاتها، في وجود دلائل ماثلة، منها إقامة بطولة سيكافا للأندية بالولاية، مشيراً إلى أنها وحدت أهل الولاية على اختلاف مشاربهم.
ودعا المجتمع الدولي، للضغط على الحركات المسلحة، للالتحاق بعملية السلام، وتمكين بعثة اليوناميد من أداء دورها في مساعدة أهل دارفور لبناء السلام.