نافع: الجبهة الثورية تحشد لمعركة حاسمة والجيش يحتاج المساندة
الخرطوم 14 يونيو 2013- أعلن مساعد الرئيس نافع علي نافع ان الجيش ضعيف ويحتاج الى دعم ومساندة حقيقيين، وبدا نافع أقرب إلى رجل المخابرات من السياسي كاشفاً معلومات ، كثيفة عن تحركات الجبهة الثورية والفصائل الدارفورية ووجه انتقادات حادة الى تحالف المعارضة بالداخل.
وقال ان المعارضة تنسق مع الجبهة الثورية بتحركات سياسية موازية لاسقاط النظام واعلن عن المعركة القادمة ستكون حاسمة وان التحالف العسكري للمتمردين يتجه لنقل الحرب الى مدن على خط الخرطوم من المناطق الطرفية مشددا على ان الحكومة مضت في افعال حقيقية على الارض لتأمين المدن والمناطق لدحر التمرد وكسر شوكته .
خطة “ب” :
واتهم نافع في خطاب لأعضاء مجلس تشريعي ولاية الخرطوم الخميس تحالف المعارضة بالتنسيق مع الجبهة الثورية بتحرك عسكري مواز مع تحركات سياسية وندوات جماهيرية في مدن الخرطوم الثلاث وتتويج عملية إسقاط النظام باحتفال في الميدان الشرقي لجامعة الخرطوم.
وقال ان المخطط يرمي الى التحرك بمحور من وادي هور وقوات اخرى من كردفان للالتقاء في الخرطوم لكن الخطة تعدلت الى خطة (ب) بعد استرداد ابوكرشولا.
وكشف عن إرسال رئيس الجبهة الثورية مالك عقار خطابا الى حكومة الجنوب يفيد بضرورة الانتقال الى الخطة البديلة وهي الخطة (ب) وقال ان نسخة من الخطاب بحوزة الحكومة.
وكشف مساعد البشير عن ان الخطاب أشار إلى ضرورة التحرك نحو الخرطوم وتوطين الجبهة الثورية في المدن الرئيسية أبرزها كادوقلي و الابيض او الفاشر، واستبعد نافع سيطرة المتمردين على الفاشر وقال ان التمرد انحسر هناك الا من بعض الجيوب لقوات مناوي في جنوب نيالا في منطقة السكة حديد.
هزيمة:
وقال ان خطة الجبهة الثورية هي الانتقال الى مناطق شرق جنوب كردفان لكن الجيش منعها والحق بها خسائر فادحة في معركة ام برمبيطة واضاف “يجب ان نستوعب هذه المعلومات بعمق اكبر”.
واكد نافع ان مهمة القوات المسلحة ستكون تأمين مدن دارفور وحمايتها حتى لا يتطاول عليها الخوارج وتابع ” سوف تكون كل القوات المطلوبة في الفاشر ونيالا “.
وقال ان الهزيمة التي تكبدتها الجبهة الثورية تجعل وزارة الدفاع تخطط الى ابعد من ذلك واكثر منه والتحسب بما يلزم من قوة وقال ان القوات المسلحة تدافع وتأمن المناطق.
وقال ان التحالف العسكري للمتمردين لديه إصرار على عدم الرجوع الى الوراء على الرغم من الهزائم التي مني بها وتابع ” لابد من تواجد قوات قتالية اكثر شراسة في مناطق دارفور وليس مجرد أطواف للتأمين “.
وقال نافع ان الجبهة الثورية لأول مرة تقاتل في تحالف واحد يضم جميع الفصائل المسلحة باعترافات من قادتها وقال ان رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم قال ان المتمردين يعتزمون نقل الحرب الى المدن المهمشة من المناطق المهمشة وتابع ” هم ليسو بعيدين عن ابوكرشولا “.
100 يوم:
وأضاف ان المعارضة في الخرطوم انتشت واعدت نفسها بخطة لاسقاط النظام خلال شهر يونيو بدلا عن خطة مائة يوم .
وقال ان الاسبوع الاول مخصص لتنظيم الندوات في مدن الخرطوم وامدرمان وبحري بينما يخصص الاسبوع الثاني لندوات في مدن السودان الكبيرة وصولا الى الاسبوع الاخير من شهر يونيو والاحتفال بالميدان الشرقي لجامعة الخرطوم بالتزامن مع دخول القائد العسكري للجبهة الثورية عبد العزيز الحلو الى الخرطوم.
وقال ان المعارضة دخلت المعركة الفاصلة مع النظام وهي على قناعة انها معركة اخيرة تنتصر او لاتنتصر لاقتلاع النظام وبدعم من دول ما وراء البحار.
واتهم مساعد الرئيس وفد تحالف المعارضة الذي زار جوبا أخيرا بالاجتماع مع قيادات الجبهة الثورية لغرض التخطيط والتنسيق للعملية العسكرية والسياسية.
وقال ان زعيم تحالف المعارضة فاروق ابوعيسى لم يستحي واعترف بتنسيق التحالف مع الجبهة الثورية وقال نافع ” ابوعيسى اعلن في مؤتمر صحافي انه مع كل من يريد اسقاط النظام حتى لو كان جنوب السودان او الصهاينة “.
كمبالا:
وقال ان المعارضة بعد ان ظلت تتحدث عن الدستور الانتقالي والبديل الديمقراطي لكنها فضلت التطرق عن الوثيقتين الى مابعد عملية اسقاط النظام وتدارك الموقف العسكري ليترافق معه موقف سياسي .وقال انها جنبت الخلافات السياسية لتمضي الجبهة العسكرية والجبهة السياسية معا.
وقال ان الجبهة الثورية عقدت اجتماعا في العاصمة اليوغندية كمبالا برئاسة مالك عقار وضم جبريل ابراهيم وعبد الواحد محمد نور ومني اركو مناوي ونصرالدين الهادي الذي وصفه بـ”الخائب” والتوم هجو القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل.
وتوقع نافع بث عبد العزيز الحلو فيديو على الانترنت يتحدث عن مزاعم بانتصارات عسكرية للجبهة الثورية على الجيش وقال ” اتوقع ان يبث هذا الفيديو قريبا وهي مادة ممتازة بالنسبة الينا “.
واتهم نافع بعض الأحزاب الكبيرة في تحالف المعارض بالدخول في المعركة الفاصلة بدعم معنوي قوي رافضة إدانة احداث ابوكرشولا التي تسبب فيها “البربريون الجدد”.
وقال ان زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي تحدث في ندوة بالدوحة عن خطة المائة يوم لاسقاط النظام لكن الجبهة الثورية تريد فترة اقل من ذلك وتتركز خلال شهر يونيو مشيرا الى ان الندوات الجماهيرية لتحالف المعارضة لا تتجاوز 50 عضوا .
وقال ان الكيان المعارض كون لجنة لتفعيل العمل السياسي والإعلامي مضيفا بان الجهاز السياسي والتنفيذي في الدولة على علم .
وشن نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم هجوما لاذعا على تحالف المعارضة وقال ان بعض الاحزاب العقائدية تعتزم اشعال وتبني المشاكل وحشد الجماهير.
تنسيق ثلاثي:
وقال ان هناك تنسيقا من شباب الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي وحزب “رجل له في السلطة والاخرى خارجها”- فى اشارة اى حزب الامة – على تحريض الجماهير واثارة المشاكل في قضية سد كجبار كما ان هناك خلية يسارية في المنطقة.
وقال ان الجبهة الثورية والطابور الخامس يريدون القضاء على الاسلام وقال ” لا يمكن ان نغمض اعيننا ” وتابع بالقول ” يجب ان نأخذ المعركة بجدها والاعداد لها جيدا وان نكصوا على أعقابهم نتتبعهم حتى القضاء عليهم “.
وعلى الصعيد العلاقة مع جنوب السودان اشترط مساعد الرئيس تخلي جوبا عن دعم المتمردين للتراجع عن قرار اغلاق انابيب النفط وقال ان الحكومة لن تسمح لجنوب السودان ببيع النفط وتغذية المتمردين مؤكدا ان تنفقها الحكومة على الحرب ضد الحركات المدعومة من جوبا اكثر من عائدات رسوم النفط.
وقال نافع ان مرور النفط والتعاون من مصلحة البلدين لكنه شدد على ان يكون ذلك وفقا لتنفيذ الاتفاقات التسع واردف يجب ان تمضي هذه الاتفاقات سويا لانها نصت سويا وندعو دولة الجنوب ان يرعو وان يتلقى النصائح من اصدقائه بالكف عن دعم المعارضة المسلحة على اكمل وجه وقال ” لن نفتح حدودنا لنفط الجنوب الذي يغذي المتمردين .
الجنوب ضحية:
وقال نافع ان جنوب السودان ضحية لأجندة دول ماوراء البحار التي تعتبر العدو الحقيقي للسودان وقال في اشارة الى جنوب السودان ” ديل محرشين ومخدوعين وعشان كده افضل نعمل علاقات معاهم “.
وطالب نافع اعضاء مجلس تشريعي ولاية الخرطوم بالانخراط في عمليات النفرة وقال ” محتاجين نفرة سياسية وعسكرية كبيرة حتى يتمكن الجيش من التواجد في كل المواقع ” مطالبا القيادات التي تتمتع بالخبرات القتالية بقيادة النفرات وقال ان حديثه اتى دون مواربة ” عشان الكيمان تتفرز والنفاق المدسوس يظهر ” وتابع القول ” لا تستهينوا بما أقول لأنه يدخل الرعب في نفوس المرجفين “.