نائب بتشريعي البحر الأحمر يدعو برلمانيي الشرق إلى إستقالات جماعية
الخرطوم 30 مايو 2013- بدأت الأوضاع في شرق السودان تمضي ناحية التوتر بشكل سريع في اعقاب إعلان الحكومة عن عدم جدوى مشروع مد انبوب لتوفير مياه الشرب لمدينة بورتسودان من نهر النيل ، وطالب نائب بمجلس تشريعي ولاية البحر الاحمر نواب الولاية في البرلمان بتقديم استقالاتهم على نحو عاجل ، واتهم علي بالعيت الحكومة الاتحادية بتركيز التنمية في مناطق تسمى بـ(مثلث حمدي ) وتهكم من مسؤوليين في الحكومة قائلا انهم يحملون جنسيات اجنبية ويتحكمون في مصير السودانيين.
وشبهت الأمم المتحدة عام 2011 الأوضاع في شرق السودان «ببركان على وشك الانفجار»، في وقت تؤكد فيه مصادر مطلعة هدوء الأوضاع على الحدود بين السودان وإريتريا، على الرغم من التقارير التي تشير إلى تصاعد الأوضاع .
ويتهم معارضون سودانيون الحكومة بمحاولة تقسيم السودان الى دولة تنتهي حدودها عند مدينة الابيض غربا وفي سنار جنوبا و دنقلا شمالا.
وكان وزير المالية الاسبق عقب الانقلاب العسكري لحكومة الانقاذ عبد الرحيم حمدي دعا إلى تركيز التنمية في مناطق تمتد من الابيض وحتى سنار وصولا الى دنقلا واطلق عليه صحفيون وناشطون ومدونون على الانترنت (مثلث الاسد) او (مثلث حمدي) قبل ان يعود ويتراجع عن ذلك التصريح .
ويعتبر حمدي من رجالات الانقاذ الاوائل الذين خططوا للسياسات المالية والاقتصادية ويعد عراب سياسية التحرير الاقتصادي في السودان.
وشن بالعيت في جلسة طارئة لمجلس تشريعي ولاية البحر الاحمر الاربعاء هجوما لاذعا على الحكومة الاتحادية وحض ولاية البحر الاحمر على رسم استرايجية تتيح لها الاستفادة من مواردها الضخمة بدلا من استجداء التنمية من المركز .
وقال ان المركز لايعير اهتماما لقضايا الولاية وآلامها داعياً النواب الى بتقديم استقالات جماعية.
وطالب بالعيت وزارة الكهرباء والسدود بالكف عن ملاحقة مشروع مياه النيل الى البحر الاحمر، وقال ان هذه العملية من صميم وزارة المالية الاتحادية وحكومة الولاية ولاتعنيها في شئ.
وقال تقرير للقوات الدولية والأفريقية في دارفور «يوناميد» 2011 إن الأوضاع في شرق السودان تسير نحو تدهور سريع، وينذر الأمر بانفجار البركان الوشيك، وقالت إنه على الرغم من مرور خمسة أعوام على اتفاق بين الحكومة وقوات من شرق السودان برعاية دولة إريتريا، فإن ذلك لم ينجح في نزع فتيل التوتر وزيادة التهميش.
وحذرت الأمم المتحدة آن ذاك من أن ذلك سيؤدي إلى انفجار ثورة شعبية. ، ونوهت الأمم المتحدة بأن آلاف المقاتلين من شرق السودان لم يتم توفيق أوضاعهم، وأن بعضهم لم يسلم أسلحته، كما يشكو سكان الشرق من انعدام الدواء والغذاء.
وسبق أن أكد ناشطون تعرض جنوب البحر الأحمر إلى فيضانات ونقص في الغذاء، وقالت الأمم المتحدة «إن الإقليم وقع تحت ظلال الأزمة في دارفور وانفصال الجنوب، واندلاع الحرب على الحدود بين الشمال والجنوب، مما غطى على أزمات شرق السودان».
ونقلت الأمم المتحدة عن مسؤول حكومي وعضو بالبرلمان مخاوف الانفجار، وقال أحمد ترك «الأوضاع لا يمكن التنبؤ بها»، وكانت زعامات قبلية مؤثرة في شرق السودان أبدت امتعاضها من تهميشها في تشكيل الحكومة الأخيرة.
ويشارك الشرق بمساعد للرئيس هو رئيس مؤتمر البجا موسى محمد أحمد، ووزير الداخلية إبراهيم محمود حامد، ووزيري دولة هما مبروك مبارك سليم، وآمنة ضرار، إلا أن القيادات الأهلية تعتبر التمثيل أقل بكثير من نسبة سكان شرق السودان.
وطردت الحكومة يونيو 2012 صحفياً فرنسياً مستقلاً بسبب تقرير لوكالة ( فرانس برس ) وصف فيه شرق السودان بفوهة بركان .
وغادر ماتيو غالتييه (29 عاما) برفقة زميلته ماريلين دوما (25 عاما) التي تعمل ايضا صحافية مستقلة الخرطوم مساء وقال غالتييه لوكالة (فرانس برس) (السبب الرسمي لامرنا بالمغادرة ان مدة اقامتنا في السودان انتهت) .
لكن الاثنين يعتقدان انه لم يعد مرحبا بهما لأ ن غالتييه كتب تقريراً من ولاية كسلا حول الوضع في شرق السودان تحت عنوان (شرق السودان على فوهة بركان على وشك الانفجار.
ونقل في التقرير عن (مسؤول دولي في كسلا) مقارنته هذه المنطقة المحاذية للحدود مع اريتريا بـ ( بركان على وشك الثوران) خلال الاشهر القليلة المقبلة ، متخوفا من احداث في هذه المنطقة مشابهة لما يشهده السودان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
وكانت مدينة بورتسودان شهدت في عام 2005 م احداثاً مأسوية راح ضحية لها 18 من العمال واصيب حوالي 0 4 برصاص قوات الشرطة بعد ان خرجوا في تظاهرة سلمية مطالبين بتحسين اوضاعهم .