أمين حسن عمر:لم يعد للأمة معاير دينية واضحة
الخرطوم 21 مايو 2013 – عبر وزير الدولة رئاسة الجمهورية د. أمين حسن عمر عن حزنه الشديد علي السوداني الذي كسب الجائزة المالية في برنامج الحلم والمقدرة بمليون دولار واعتبرها مال حرام ومال قمار، مضيفا ان الأمة أصبحت ليست لها معايير واضحة لاستيعاب أمور الدين وجرت وراء الاستعمار الجزئي والكلي بالنفوذ الاجتماعية والفكرية .
وفاز عوض الله صالح محمد أحمد من الخرطوم بحري ويشجع المريخ ، ويعمل في الأعمال الحرة ، بأول مليون دولار في مسابقة الحلم على MBC.
. وأكد صالح أنه يحلم بأن يقوم بإتمام فريضة الحج معربا عن سعادته بالفوز بهذه الجائزة التي ستمكنه من تحقيق العديد من أحلامه ومشاريعه المستقبلية.
وانتقد عمر لدي حديثه في منتدي المعرفة بالخرطوم الاثنين عجز العلماء المسلمين في ايجاد فتاوي للمعاملات المالية والاوراق المالية والنقد الصرفي وفق اصول الفقه الاسلامي وشبهه بـ(عقم العمل الاسلامي).
وقال عمر ان حمية الشباب علي الاسلام وحدها لا تنفع وانما عليهم بذل المزيد من الجدية لترسيخ الفهم علي الاسلام اكثر ، وشدد على ضرورة ان يكون الوعظ من ادوات التجديد في المجتمع برغم ما يتصف به من الغلظة والشدة لكي يلتفت الناس اليه ويهتدوا به ، مستنكرا وجود الوعظ كمنهج عام في المجتمع وبصورة مستمرة واعتبره مؤشرا ودليل فشل ولم يجدي نفعا للامة.
وعبر عمر عن رفضه وعدم رضائه التام عن واقع التجديد علي كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البلاد ووصفها بـ( الوضع البائس والمشوه ) لادخال كل ماهو جديد عن طريق النسخ والاستبدال ، موكدا ان المنهج الصحيح في التجديد هو التأصيل والنظر بمنظورها بعيدا عن منهج التجديد الذي يتناقض مع البداية الصحيحة والاصول الوسطية .
واستهجن عمر طرح الرؤي بنوع من التلفيق لتكون اصيلة بالافكار، وطالب بوجود عقول علماء مفتوحة للرشد والتصويب لتطوير منهج وطريقة التعامل مع حوائج الناس ، مؤكدا علي ضرورة اهمية عنصر التجديد تماشيا مع متطلبات العصر والعودة للمنهج الاسلامي بهدف تعلم الناس للغة الدينية وتحريك الفكر وفتح باب الاجتهاد بعيدا عن نزعة الاستتباع.