السفارة الامركية في الخرطوم تدين الهجوم على “ام روابة”
الخرطوم 2 مايو 2013- نددت السفارة الامريكية فى الخرطوم بالهجوم الذى شنه مقاتلى الجبهة الثورية على ام روابة بشمال كردفان السبت فيما إكتفى مجلس الامن بمناقشة الموضوع دون إصدار بيان يحدد موقفه وتباينت مواقف المعارضة السودانية حيال الهجوم الذى نفذه حلفائها .
و اتفق اعضاء فى مجلس الامن الدولى على استنكار الهجوم لكنه يصدر بيانا رسميا يتبنى فيه الادانة بعد تمسك دول بينها امريكا بضرورة ان تشمل الادانة الحكومة السودانية ايضا ولاتقتصر على مسلحى الثورية.
وقال بيان لسفارة واشنطن صدر فى الخرطوم الاربعاء انها تدين بشدة الهجمات الأخيرة التي شنتها الجبهة الثورية السودانية (SRF) على قرى أم روابة وما جاورها في شمال كردفان وتاسف البيان على ما اشيع عن عمليات نهب واسعة ، وتدميرللبنية التحتية الاساسية الغير عسكرية للسكان المحليين، وإيذاء المقاتلين المدنيين من قبل. ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وعدم استهداف المدنيين.
وكانت الحكومة اتهمت الجبهة الثورية الاثنين بتنفيذ تصفيات عشوائية وسط المدنين في منطقة ابو كرشولا قالت انها اودت بحياة 250 مواطناً بينهم 80 أمرأة.
واستقبلت مدينة الرهد في ولاية شمال كردفان 20 ألف نازح قادمون من المنطقة بعد الهجوم الذي تعرضت له من قبل متمردي الجبهة الثورية، في وقت تدفقت المساعدات الإنسانية على المتأثرين يوم الأربعاء من عدة ولايات.
وروى النازحون قصص وحكايات من معاناتهم التي واجهوها في طريقهم إلى المدينة، كما حكى هؤلاء تفاصيل الفظائع التي ارتكبها المتمردون في حق المدنيين الأبرياء.
وقال البيان ان واشنطن لاتزال قلقة إزاء القصف الجوي المستمر للمناطق المدنية من القوات الحكومية في دارفور وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، والاستمرار فى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من النزاع .
واشارت الى تشجيعها الأطراف على الاعتماد على اﻵليات الموضوعة لتحقيق وقف الأعمال العدائية، مثل المحادثات التي ترعاها اﻵلية الافريقية العليا (AUHIP) التى أطلقت مؤخرا بين الحركة الشعبية في الشمال وحكومة السودان، مؤملة أن تسفر عن وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق والوقف الفوري للأعمال العدائية.
وطالبت السفارة في بيانها بحل هذه النزاعات من خلال عملية دستورية والحوار الوطني لمعالجة جذور المشكلة المسببة للنزاع.
الى ذلك قال مندوب السودان فى الامم المتحدة دفع الله الحاج على ان اغلبية الدول الاعضاء فى مجلس الامن استنكروا فى جلسة مشاورات الهجوم على شمال كردفان .
.وطالب دفع الله مجلس الامن بإتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة قيادات الجبهة الثورية.
وكانت الجبهة نفذت السبت هجوماً واسعاً على ولاية شمال كردفان ناقلة لأول مرة الحرب إلأى العمق السوداني وهاجمت قرية الله كريم ومدينة ام روابة التى تبعد عن الخرطوم العاصمة 450 كليومتراً في اتجاه الجنوب الغربي .
واتهم في بيان تلاه امام الجلسة قيادات الجبهة باعاقة السلام وتدميرهم للمرافق الحيوية والتنموية ، ،واصفا الهجوم بالعمل “البربري”.
وسلم المندوب الدئم الامين العام رسالة تضمنت الاعتداء .أوضح دفع الله أن تقرير الأمين العام الأخير بشأن دارفور أكد تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام قطع شوطا بعيدا والتزام السودان بتسديد الميزانية المخصصة لسلطة دارفور الإقليمية والبالغة (165) مليون دولار لحساب السلطة الإقليمية.
وفي ذات الاطار دعا حزب الامه القومي بزعامة الصادق المهدي إلى ايجاد حل شامل للمشكل السوداني استباقاً لما اسماه “تفكيك الوطن” .
ووجه الحزب صاحب النفوذ الكبير في المناطق التى شهدت السبت الهجوم إنتقادات لاذعة للحكومة ولم ينسي حملة السلاح من مثلها .
وقال الحزب أن الأحداث المؤسفة التي عمت ولاية شمال كردفان، وطالت المدن والقوى الآمنة في أب كرشولا، السميح، الله كريم، وأم روابة، ليست الأولى من نوعها في عهد الإنقاذ.
وزاد في بيانه فقد أهلكت الحرب القرى والزرع والضرع في مختلف أنحاء البلاد شرقها وغربها ، وكانت حصيلة هذه الأحداث في شمال كردفان إزهاق أرواح المواطنين وتدمير ممتلكاتهم وترويع أمنهم.
و طالب تحالف المعارضة الحكومة والجبهة الثورية بايقاف العمليات العسكرية على نحو عاجل والقبول بالترتيبات الانتقالية وفق حكومة قومية واغاثة النازحين وايصال المساعدات الانسانية معربا عن مخاوفه من توسع دائرة القتال في ولاية شمال كردفان
ونصح عضو تحالف المعارضة محمد ضياء الدين في مؤتمر صحفي الحكومة والجبهة والثورية بتلبية مااسماه “نداء الوطن” المطروح من المعارضة وادان عمليات العنف المتبادلة وطالب بايقاف التصعيد العكسري من الجانبين معلنا رفض الكيان المعارض للعنف المسلح وتعريض حياة المدنيين للخطر
واعرب ضياء الدين عن خشيته من اندلاع القتال بشكل موسع في ولاية شمال كردفان قائلا ان الحل في حكومة قومية تفضي الى سلام وحل شامل وتوسيع منبر التفاوض وترك الحلول الجزئية
من جانبه طالب عضو التحالف صديق يوسف الحكومة بعدم تبديد 4 ملايين دولار في الحروبات الداخلية وقال ان المعارضة تركز على ايقاف الحرب اولا لدعم العملية السلمية وهذا لايعني اعتزالها اسقاط النظام عبر الوسائل السلمية
من جهته قال المتحدث الاعلامي باسم المعارضة كمال عمر ان التحالف ليس لديه غبن مع النظام محذرا من تكرار نموذج بنغازي الذي اطاح بالزعيم الليبي معمر القذافي ورأى ان الحزب الحاكم امامه 3خيارات تتمثل في زحف الجبهة الثورية من الاطراف او تعبئة انتفاضة من الداخل او القبول بالترتيبات الانتقالية.