الخرطوم تشهد أول مواجهة بين الشرطة ومجاهدين سابقين
الخرطوم 1مايو 2013 – شهد ميدان “جاكسون” وسط العاصمة السودانية الخرطوم الثلاثاء أولي المواجهات بين مايعرف بمجموعة “سائحون” وقوات الشرطة التى كانت تتجنبهم في السابق وتدخلت قوة مكافحة الشغب وفضت بالقوة تجمعاً دعوا له للمطالبة بالافراج عن بقية معتقلي المحاولة الانقلابية.
وتظاهر عشرات الناشطين في “مجموعة سائحون” مساء الثلاثاء بالقرب من محطة “جاسكون للحافلات” واستخدمت الشرطة القوة المفرطة لتفريق المحتجين الذين تواجدوا بكثافة عالية كما انضم مواطنون للاحتجاجات ورددوا هتافات مناوئة للحكومة .
وسائحون هي مجموعة ضغط اغلب منسوبيها من أعضاء الحركة الاسلامية الذين قاتلوا ابان الحرب في جنوب السودان ونشطت المجموعة التى ساندت وبوضوح المتهمين في المحاولة الانقلابية على البشير ودعت مبكراً للافراج عنهم .
وطالب المحتجون باطلاق سراح المعتقلين على ذمة المحاولة الانقلابية وابرزهم مدير جهاز الامن السابق صلاح عبدالله قوش الى جانب 5 عناصر من المدنيين ورددوا هتافات مناوئة للحكومة وسط انتشار كثيف للشرطة التي استخدمت الهراوات لتفريق المحتجين.
وقال متحدث باسم المحتجين ان الشرطة تعاملت معهم بقسوة زائدة واتهم السلطات بمحاولة القضاء على المبادرة التي تعتزم الضغط عليها لاجراء اصلاحات شاملة على سدة الحكم وقال ” هذه الاحتجاجات لن تكون الاخيرة سنتظاهر الجمعة المقبلة بمسجد جامعة الخرطوم بشكل موسع لنطلق سراح الوطن باكمله “.
وبدا واضحاً ان خطاب المجموعة الذى كان يتسم بالدعوة للاصلاح شابه بعض التغير بعد ضرب الشرطة لوقفتهم الاحتجاجية الثالثة لتجد لأول المرة الدعوة للأطاحة بالنظام مساندة واسعة داخل صفحة المجموعة على الفيس بوك.
وقال احد المحتجين ” لقد تعاملت الشرطة بقسوة غير معهودة وهناك تصعيد للعنف الضرب المبرح لكننا عازمون على المضي قدما في حركة الاصلاح لاننا حاربنا في الجنوب وعشنا في خنادق الحرب ونعلم كيف نحمي انفسنا من المفسدين ” وتابع بالقول ” تلقيت صفعة قوية وضرب مبرح من الشرطة مايحدث انتهاك لحقوق الانسان هذا النظام الفاسد يجب ان يرحل “.
وساند مواطنون من غير اعضاء المجموعة تظاهرات أمس ورددوا هتافات تطالب باصلاحات اقتصادية وعادة ماتكون محطة الحافلات مكتظة في المساء حيث موعد عودة الطلاب والعاملين الى منازلهم
وكان الرئيس عمر البشير قد صادق على قرار بالافراج عن عناصر المحاولة الانقلابية لكن القرار لم ينفذ حتى أمس الثلاثاء الامر الذي اعتبره المحتجون تماطلا من قبل السلطات وعملية تصفية حسابات مع حركة سائحون التي تتبنى خطط اصلاحية .
وتوافد نحو 70 عضوا في مبادرة سائحون التي تضم شباب الحركة الاسلامية قبل عملية المفاصلة بين حزب المؤتمر الشعبي المعارض وحزب المؤتمر الوطني الحاكم على محطة جاسكون للحافلات بالقرب من شارع الحرية ورفعوا لافتات كتبت عليها ” اطلقوا سراح المعتقلين “.
وحصلت مطادرات بين الشرطة والمحتجين في الشوارع المحيطة بالمحطة واقتيد 5 اشخاص شاركوا في الاحتجاجات الى قسم الخرطوم شمال واطلق سراحهم لاحقا واغلقت المحالات التجارية التي تقع في المحطة ابوابها تجنبا لتمدد نطاق الاحتجاجات .
وتعتقد مجموعة سائحون ان الحزب الحاكم يتهرب من اجراء اصلاحات شاملة على الحكم وتعمل على تغطية الفساد ومحاسبة المتورطين الى جانب تعيين مسؤوليين تسببوا في تدني اداء المؤسسات الحكومية وانهيار الاقتصاد الى جانب تطاول الحرب في اقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق