Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

بداية هادئة لمفاوضات الحكومة والحركة الشعبية – شمال – وتبادل للتعهدات بإحلال السلام

الخرطوم 25 ابريل 2013 – بدأت الاربعاء بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا المفاوضات المباشرة بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وعقد الجانبان جلسة استمرت لاكثر من ساعتين أكدا خلالها عزمهما على الوصول إلى تفاهم ينهي القتال الدائر في منطقتي جبال النوبة والنيل الازرق الذي شارف على إكمال عامه الثاني.

ثابو امبيكي رئيس الوساطة الأفريقية
ثابو امبيكي رئيس الوساطة الأفريقية

وفيما إتسمت أجواء الجلسة الافتتاحية بالايجابية عكس توقعات المراقبين حدد رئيس لجنة الوساطة الأفريقية ثابو مبيكي أجندة الجولة في الوضع الانساني والترتيبات الامنية والأوضاع السياسية .

وذكر رئيس لجنة الوساطة المتفاوضين بتعهداتهما بالتباحث بغية الوصول إلأى حلول سلمية في المنطقتين وقال في كلمتة خلال الجلسة الافتتاحية إن المفاوضات ستبحث الوضع الإنساني بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بجانب الترتيبات الأمنية والأوضاع السياسية.

وأشار الى أن المفاوضات تهدف الى تحقيق السلام والاستقرار فى السودان. منوها الى أن لجنة الوساطة عقدت لقاءات مع رئيسي وفدي البلدين وابديا استعدادا للتباحث والتوصل الى حلول سلمية.

. وشدد على أهمية أن يعمل الطرفين لحل جميع المسائل المتعلقة بالوضع الانساني والترتيبات الأمنية والوضع السياسي من خلال المفاوضات وليس النيران.

وبينما أكد رئيس وفد الحكومة إبراهيم غندور في كلمته امام الجلسة الافتتاحية حرص الحكومة السودانية على تحقيق السلام والاستقرار في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فتح رئيس وفد الحركة ياسر سعيد عرمان الإحتمالات من جديد بتوسيع دائرة التفاوض لتشمل قضية الحكم في السودان .

وإستعرض عرمان الذى حضر الى اديس ابابا على رأس وفد مكون من 15 فردا و يمثل جميع انحاء السودان رؤية قطاع الشمال للتفاوض مع الحكومة ارتكازاً على اتفاق ٢٠١١ الموقع بين مالك عقار ونافع على نافع ، مشيراً إلى أجندة الحركة الشعبية للتفاوض تتمثل في الشأن الإنساني والترتيبات الأمنية وانتهاج سياسة جديدة لإدارة الحكم في الولايتين، إضافة إلى معالجة الأوضاع في دارفور.

وقدم عرمان في كلمة مطولة طرحاً لمعالجة قضايا السودان بشكل عام لايقتصر على المنطقتين وهو ما يلقى الرفض الشديد من جانب الوفد الحكومي الذى أكد رئيسه انه جاء يبحث عن سلام حقيقي ينهي معاناة مواطني المنطقتين، مؤكداً على ضرورة دعم الوساطة الأفريقية من أجل إنجاح عملية التفاوض لإعادة الاستقرار إلى مواطني النيل الازرق وجنوب كردفان .

وشدد غندور الذى تعمد تجاهل قضية دارفور في كلمته على أن تدهور الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق أمر يشغل جميع السودانيين وربما بعض الأفارقة المهتمين بتحقيق الاستقرار في السودان، مؤكداً على ضرورة تركيز التفاوض في القضايا المتعلقة بالمنطقتين فقط سواء في الشأن السياسي أو الأمني أو الإنساني. وذكر أن هذه المفاوضات تهدف لتحقيق السلام والاستقرار داخل جمهورية السودان، مشيراً إلى أن لجنة الوساطة عقدت لقاءات مع رئيسي وفدي البلدين وأبديا استعداداً طيباً للتباحث والتوصل إلى حلول سلمية.

وفى السياق طالب الاتحاد الاوربي الأطراف بمعالجة الحاجة الملحة لوقف الأعمال العدائية، والعمل على وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، والوصول لحل سياسي على المدى الطويل للنزاع بينهما.

ودعت الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين أشتون، حكومة جنوب السودان إلى مواصلة مشاركتها الإيجابية لحل جميع القضايا العالقة، لوضع الأساس لبناء دولتين سلميتين ومزدهرتين.

وقطعت بأن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم. واثنت كاثرين على التقدم المحرز من قبل حكومتى السودان وجنوب السودان بشأن انسحاب القوات من المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح ونشر آلية التحقق والرصد للحدود المشتركة بشكل حاسم، بجانب استئناف انتاج النفط في جنوب السودان وفتح الحدود المتوقعة للتجارة.

ونوهت كاثرين في بيان اصدرته امس الى ان المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال تاتي في سياق التطورات المشجعة بين السودان وجنوب السودان بعد التوقيع على مصفوفة التنفيذ في 12 مارس والاتصالات المباشرة التى تمت على أعلى مستوى.

ومن المتوقع أن تعكف الوساطة على دراسة رؤية كل طرف وتقريب وجهات النظر ووضع الأجندة وتحديد الجداول الزمنية للمفاوضات التي تنتهي في الـ27 من الشهر الجاري.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *