الخرطوم توقع اتفاقا نهائيا مع فصيل منشق عن العدل والمساواة
الخرطوم 7 ابريل 2013 – وقعت الحكومة وفصيل منشق من حركة العدل والمساواة، بالعاصمة القطرية الدوحة علي إتفاق السلام النهائي في احتفال بحضور النائب الأول للرئيس علي عثمان طه ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم إضافة إلى رئيس بعثة اليوناميد بدارفور محمد بن شمباس.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه أن التحديات التي تواجه عملية السلام في إقليم دارفور كبيرة الا إن ما تم انجازه حتى ألآن اكبر ويمثل دافعا قويا للمضي نحو اعمال السلام والاستقرار في الإقليم بصورة كاملة.
وجدد طه في كلمته أثناء مراسيم توقيع الإتفاق، التزام الحكومة بالمضي في هذه الشراكة الجديدة التي وصفها بأنها دعما قويا لإتفاق الدوحة لسلام دارفور الموقع مع حركة التحرير والعدالة.
وقال “نحن وشركائنا في التحرير والعدالة متفائلون بهذا التوقيع وبالشركاء الاضافين وجاهزون لإنزال كل ما اتفقنا عليه إلى ارض الواقع”، واصفا الأجواء الحالية التي تسود البلاد بالمواتية لإرساء دعائم السلام والاستقرار.
وأضاف النائب الأول أن هذا التوقيع هدية للاتحاد الافريقى ولأمم المتحدة والمجتمع الدولي في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي .
وعبر عن تقدير الحكومة لجهود الشقيقة قطر واهتمامها بقضايا السودان وإرساء دعائم الاستقرار فيه، ووصف قطر بأنها مدرسة جديدة فى الدبلوماسية والتوسط بين الفرقاء وقال إنها قامت بدور كبير فى هذا الاتفاق الأخير معبرا عن إعجابه بالصبر الذي يتميز به القطريون فى الوقت الذي ينفذ فيه صبر الفرقاء أنفسهم.
من جانبه قال كبير مفاوضي فصيل العدل والمساواة المنشق إبراهيم موسى لـ(الشروق) إن الاتفاق شمل الملفات الست وهي الترتيبات الأمنية والحريات وحقوق الإنسان وملفي السلطة والثروة وملف النازحين واللاجئين.
وفيما يتعلق بالترتيبات الأمنية أوضح موسى أن هناك استثناء لضباط الحركة غير المستوفين لمعايير القوات المسلحة السودانية، مشيراً إلى أن الحكومة ستتكفل بدعمهم لوجستياً إلى حين اكتمال دمجهم وستنخرط الحركة الموقعة في المشاركة في مؤتمر المانحين لدارفور الذي تستضيفه الدوحة يوم الأحد.
ومن جانبها أصدرت حركة العدل والمساواة بيانا أعلنت فيه رفضها للاتفاق وان لا علاقة لها به ك . وقال مستشار رئيس حركة العدل و المساواة السودانية للشؤون الإعلامية ان مشروعه الحركة ” و حلفائها في الجبهة الثورية و قوي الفجر الجديد محدد و واضح و هو إسقاط نظام الحكم القائم و مع كل شركاء الوطن الواحد لبناء سودان ديمقراطي”.
(ST)