المهدى يطرح مبادرة جديدة لحوار سودانى سودانى
الخرطوم 3 ابريل 2013- طالب رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدى القوى المعارضة والحكومة بالاتفاق على قيد زمني لتحقيق الوفاق الوطني وإن يكتمل في فترة لا تتجاوز الاربعة اشهر وشدد على ضرورة سودنة القرارات ورده من غربته.
وأطلق المهدى يوم الثلاثاء مبادرة من عشرة نقاط لإنجاح الحوار السوداني السوداني تحت عنوان ” الفجر الصادق” على رأسها الوصول لاتفاق سلام مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بما فيهم المتهمين في المحاولة الانقلابية الاخيرة وتكوين مفوضية مستقلة لمحاربة الفساد ودفع منح سنوية مالية للأحزاب السياسية المستحقة.
وتباينت رؤى عدد من قيادات الاحزاب حول مبادرة المهدي بين مؤيد ومعارض ففى الوقت الذي اعتبرها المؤيدون مخرجا لازمات البلاد رأى الاخرين انها بمثابة مخرج للمؤتمر الوطني .
وطرح المهدي في ورقته التي قدمها امس في ندوة نظمتها صحيفة المشهد الان بالتعاون مع المركز السوداني اللخدمات الصحافية مطالبة لكافة قوى المعارضة للتجاوب مع مبادرة الوفاق الوطني على اساس التعاون لإكمال مصفوفة التعاون مع دولة الجنوب واتفاق السلام مع الحركة الشعبية إضافة للتعاون في كتابة الدستور مع الاتفاق على الاجراءات المطلوبة لجعل مؤسسات الدولة قومية.
وكشف المهدي استعداد جبهة علمانية لعقد مؤتمر في القاهرة ابريل الجاري كنوع من الاحتجاجات ذات الاشكال المتشعبة التي تواجه البلاد وسخر من الانتقادات التي توجه لحزبه بشأن مبادرات الحوار مع المؤتمر الوطني ووصفهم بأصحاب سنة اولى سياسية ورابعة غفلة.
وأضاف هناك من يصفه بأنه انتقال نحو الوطني ولكنه انتقال نحو الوطن وجدد التأكيد على إن اي محاولة لإسقاط النظام وفقا للمعطيات الموجودة بالبلاد الان ستحولها الي صوملة لاسيما وأنها ستواجه بأجندة عسكرية مختلفة ومحملة بأهداف بعيدة عن الاجندة القومية.
واعترض زعيم الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب على ورقة المهدي واعتبر ما يبثه من مخاوف بشان صوملة البلاد لا اساس لها وأكد إن بقاء الانقاذ في حد ذاته يقود للصوملة وشدد على إن الحل في اسقاط النظام.
وقال الخطيب إن الحوار يبدأ باعتراف النظام بإسهام سياساته في ازمة البلاد وانه لا حل إلا بزوالها بجانب تكوين حكومة انتقالية ببرنامج وتحرير الاسواق من مفسدي النظام وصولا للمؤتمر الدستوري لتحديد كيف تحكم البلاد وحذر من الدخول في اي حوار مع الحكومة وأكد انه سيبقى على هيمنة النظام .
(ST)