جوبا تستعد للافراج عن سودانيين محتجزين

الخرطوم 28 مارس 2013 – اعلن سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت عن ترتيبات تجريها بلاده للافراج عن سودانيين محتجزين فى دولة الجنوب ردا على خطوة مماثلة قامت بها الخرطوم حين اطلقت سراح 218 سجين جنوبى وتكفلت بترحيلهم إلى الجنوب.

واكد فى سياق اخر جاهزية بلاده لاستقبال الرئيس عمر البشير في أي وقت يحدده ، مشيراً إلى أن بلاده ظلت تترقب الزيارة منذ يناير الماضي وجهزت لجان الاستقبال.

واوضح دوت لـ(وكالة السودان للأنباء) يوم الاربعاء إن لجان استقبال البشير لا تزال موجودة في الجنوب، وشدد على أن لقاء الرئيسين البشير وسلفاكير ميارديت يمثل مصدر تفاؤل للجميع لأنه سوف يؤدي إلى نقاط واضحة وحلول عملية لكل المسائل، مؤكداً أن زيارة البشير لجوبا ستحدد من الجهات في الخرطوم ورأى أن العلاقات بين الخرطوم وجوبا تسير بخطوات متسارعة نحو آفاق أكثر تعاوناً وإيجابية لاسيما بعد الاتفاق الأخير في أديس أبابا.

واكد سفير الجنوب أن جيشين البلدين انسحبا تماماً من المنطقة الآمنة منزوعة السلاح في خطوة، قال إنها تمثل نقطة كبيرة نحو طي الملف الأمني بين البلدين والدخول في الملفات الأخرى التي من شأنها تحسين الأوضاع في الدولتين.

وقال إن الإنفراج الكبير في العلاقات بين الخرطوم وجوبا أصبح ينعكس بصورة أكبر على حياة المواطنين في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن العملة الأجنبية انخفضت بصورة ملحوظة في البلدين وانعكست بالتالي على الحياة العامة حتى قبل ضخ النفط، وزاد: “هذه الأمور كلها تصب في مصلحة مواطني البلدين”.

واكد دوت أن الوفد الفني الخاص بالعمليات الفنية للنفط سيصل الخرطوم اليوم برئاسة وكيل وزارة النفط، متوقعاً إكمال البلدين لكافة بنود الاتفاقيات الموقعة بينهما في الفترة الزمنية المحددة لذلك دون تأخير أو عراقيل.

ومن جانبها اكدت وزارة النفط السودانية ان تصدير النفط عبر خط الأنابيب سيبدأ في الفترة بين 15 إلى 20 من شهر ابريل القادم بعد توقف دام اكثر من عام اثر الخلاف بين الجانبين حول أسعار النقل.

وفى سياق اخر قال ميان دوت إن مصر قدمت مقترحاً لربط القاهرة والخرطوم وجوبا عبر شبكة من الطرق البرية والمعابر الحدودية دعماً للعلاقات بين الجيران الثلاثة في كافة المجالات.

ووضح دوت أن الدعوة المصرية جاءت في إطار التقارب بين القاهرة وجوبا والعلاقات القديمة بينهما وصادفت الخطوة الإنفراج الأخير في العلاقات بين جوبا والخرطوم ولدعم هذه العلاقات الثلاثية، وقال: “نتوقع أن تظهر مثل هذه المبادرات”، مشيراً إلى أن الخطوة يمكن أن تمتد لتشتمل ربط يوغندا وحتى جنوب أفريقيا لتبادل المنافع فيما بين دول القارة.

(ST)