يوناميد تدين إختطاف النازحين والحكومة تحملها المسؤولية
الخرطوم 26 مارس 2013 – أدانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور “يوناميد” إختطاف 31 نازحاً بواسطة مجموعة مسلحة مجهولة الهوية ترتدي زياً عسكرياً و تستغل سبع سيارات جيب منصوب عليها بنادق .
و قالت البعثة في بيان الإثنين إن المجموعة أوقفت ثلاث حافلات تجارية تقل 31 نازحاً وترافقها قوات حفظ السلام التابعة لليوناميد بين نقطة عبور أرجا و كاس؛ وهي منطقة حدودية بين ولايتي وسط و جنوب دارفور و إقتادتهم إلى مكان مجهول.
و أشار بيانها إلى أنها ظلت تتلقى تقارير متضاربة عن وضع النازحين. و بالرغم من أن بعض المصادر ذكرت بأنه تم الإفراج عنهم، الا أن المصادر الرسمية من حكومة السودان لم تؤكد تلك الأنباء.
و أضاف البيان “لم تستطع البعثة – التي لم يتم إلحاق الأذى بقواتها وأصولها التابعة – من الإتصال بالنازحين للتحقق بشكل مستقل من هذه التقارير” وكانت اليوناميد قد وافقت بناء على طلب السلطة الإقليمية في دارفور على مرافقة النازحين كجزء من الدعم الذي تقدمه البعثة لمؤتمر النازحين.
ومن جانبه اكد رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد النور قيام افراد من جماعته القيام بالاختطاف وقال ان أحد القادة قد قام بذلك عن طريق الخطأ وأضاف في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية انه اصدر تعليماته بإطلاق سراح المدنيين فورا.
و استنفرت حكومة ولاية وسط دارفور أجهزتها الأمنية لإطلاق سراح النازحين متهمة فصيل عبدالواحد تور بإختطافهم و أكدت الأجهزة الأمنية إقتراب فك أسرهم بعد تأكد إحتجازهم بجبل مرة.
كما حمّل والي وسط دارفور بالإنابة محمد موسى اليوناميد مسؤولية إختطاف النازحين الذين كانوا في طريقهم إلى ولاية جنوب دارفور للمشاركة في مؤتمر النازحين وتجاهلها لتحذيرات الجهات المختصة بالدولة بخطورة ترحيلهم عبر البر مشيراً إلى أن اليوناميد لم تخطر السلطات قبل ترحيل النازحين مما عرض حياتهم للخطر.
و أوضح أن قوات اليوناميد التي كانت في حراسة النازحين قوامها (35) جندى على متن عدد من العربات والآليات التابعة لليوناميد و لم تظهر أدنى مقاومة لحظة الإعتداء، بالرغم من أنها كانت مسلحة تسليحاً كاملاً مشيراً إلى أن قوة اليوناميد واصلت طريقها إلى إحدى معسكراتها بمدينة كاس تاركة النازحين في قبضة المتمردين الذين تمكنوا من الإستيلاء على حمولة القافلة من أغذية وقطع غيار كانت داخل البصات.
وقال محمد يوسف التليب وزير شؤون مجلس السلطة الإقليمية أن تقصير اليوناميد و إهمالها في عملية التنسيق مع الأجهزة الرسمية بولايات دارفور عرّض حياة مواطنين أبرياء للخطر مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الحركات المسلحة للكف عن إيذاء المواطنين. وأكد التليب أن مؤتمر العودة الطوعية عقد بنجاح تام وبمشاركة جميع الأطراف الهامة رغم التوترات الأمنية التي تسعى لخلقها بعض الجهات الضعيفة، مضيفاً أن مسيرة السلام ستمضى بدارفور في ظل التحديات الماثلة.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية المقرب من اجهزة الامن السودانية ان “الجهات المختصة” حذرت قوات الأمم المتحدة قبل يوم واحد من عملية الخطف بوجود نوايا وخطط لدى المتمردين لخطف النازحين وطلبت منهم ترحيلهم جواً إلى المؤتمر وعدم تعريضهم لخطر الخطف إلا أن الأمم المتحدة لم تأخذ الأمر كما ينبغي.
وافاد أن النازحين تم تجميعهم من عدد من معسكرات وسط دارفور أبرزها معسكر (الحميدية) لحضور المؤتمر الجامع للنازحين بولايات دارفور بنيالا تمهيداً لمؤتمر دعم التنمية بدارفور المزمع عقده بدولة قطر، و أنهم تحركوا على متن (4) بصات تتبع للأمم المتحدة و (6) عربات حراسة منها أربعة عربات لاندكروزر بك أب مسلحة تسليحاً كاملاً برشاشات ودوشكات إضافة لـ(2)عربة مدرعة مسلحة بعدد من الدوشكات، كاشفاً أن (35) جندي من اليوناميد كانوا على متن عربات الحراسة المرافقة لوفد النازحين.
وكشف المصدر أن المتمردين اعترضوا القافلة في السابعة من مساء الأحد بمنطقة اللالوبة على مقربة من مدينة كاس بجنوب دارفور، بعدد (12) عربة لاندكروزر دون إطلاق النار وقاموا باختطاف النازحين وترك قوات اليوناميد التي لم تبدي أي مقاومة أو محاولة إعتراض.
مشيراً إلى تجميع المتمردين للمختطفين في أحد البصات والإتجاه بهم إلى معسكرات تتبع لحركة عبد الواحد بجبل مرة بينما تم تسليم قوات الأمم المتحدة ثلاثة بصات خالية بعد الاستيلاء على حمولتها من الأغذية.
(ST)