الامم المتحدة : موافقة الخرطوم والحركة الشعبية – شمال – على التفاوض المباشر
الخرطوم 24 مارس 2013- أعلن مبعوث الأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان، هايلي منكريوس إستعداد الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – على للتفاوض وإجراء حوار مباشر بينهما لإنهاء القتال في ولايتين جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين مع دولة جنوب السودان .
وابلغ منكريوس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن حكومة السودان وقيادة الحركة الشعبية – قطاع الشمال – وافقتا على إجراء محادثات مباشرة.
وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تسفر المحادثات عن وقف فوري للأعمال العدائية وخلق بيئة مواتية لإجراء مناقشات سياسية تعالج الأسباب الجذرية للصراع.
وأوضح في بيان صادر من مكتب الأمين العام، أن منكريوس أطلع مون على الوضع الحالي بين السودان وجنوب السودان على ضوء الاتفاقيات الأخيرة الموقعة بأديس أبابا.
مبيناً أن مون رحب بالتقدم الذي أحرز بين الخرطوم وقطاع الشمال. ألى ذلك سارع مسؤول فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم إلى تبرير تراجع حزبه عن موقفه الذى رفض فى وقت سابق مبدأ التفاوض مع الحركة الشعبية – شمال.
وقال مسؤول القطاع السياسى فى الحزب حسبو محمد عبد الرحمن إن حزبه يؤمن بالحوار ولكن وفق ضوابط وشروط منها فك الارتباط مع دولة الجنوب، وأضاف فى حوار مع صحيفة “الانتباهة” : انه في ظل الوضع القديم لا يمكن الحديث عن حوار ولا يمكن أن نتفاوض مع سودانيين هم جزء من هياكل دولة الجنوب.
وأضاف “عندما تحقق ذلك أصبح ليس هناك مانع من الحوار مع قطاع الشمال خاصة أن هناك هدفًا إستراتيجيًا هو الوصول إلى سلام” وأكد أنَّ الحوار مع قطاع الشمال ليس حصريًا على مالك عقار أو الحلو، وأشار حسبو إلى إن ياسر عرمان خارج دائرة الحوار في المنطقتين متهمه بأنه يحمل أجندة الجبهة الثورية التي ترمي للإطاحة بالنظام.
وقال حسبو إن مستجدات طرأت بشأن الحوار مع قطاع الشمال منها فك الارتباط إلى جانب وجود آليات للرقابة لتنفيذ الاتفاق. وقال” إذا تم ذلك فليس لدينا مانع في التفاوض حول قضية المنطقتين بمرجعية إتفاق السلام الشامل وبرتوكول المنطقتين مع منسوبي الولايتين، ولفت أن الحوار ليس حصريًا ولا يشمل الحركة الشعبية شمال وحده أو أبناء المنطقتين وحدهم، فهناك اصحاب مصلحة لا بد من إشراكهم.
وأكد حسبو أن أصحاب المصلحة في الولايتين هم المعنيون بالحوار وأضاف: ليس هناك ضمانات لاستمرار المشكلة إذا حصرنا الحوار حول أشخاص، وقال” حتى لو جلسنا مع الحلو وعقار سوف نفتح جبهة جديدة” واعتبر أن ياسر عرمان لا يمثل المنطقتين ولا علاقة له بما نتحدث عنه، ونفى وجود أي ضغوط لقبول الحوار مع الحركة، وأكد أنه “حزب يُدار عبر مؤسسات تصدر القرارات”.
(ST)