Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم توقع اتفاقا مع قادة مسلحين بدارفور

الخرطوم 19 مارس 2013 – وقعت الحكومة السودانية أتفاق مع قيادات ميدانية في تنظيم سمي جبهة دارفور لرد المظالم التابعة لحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور.

وكشف رئيس اللجنة المشتركة بين وزارة الدفاع وجهاز الامن والمخابرات الوطني للاتصال بالحركات المسلحة اللواء ركن جمال عمر عن توصلهم لفهم مشترك مع المجموعة المنشقة والتى يبلغ قوامها (10) من القادة الميدانيين و(500) فرد مسلح و(16) عربة لاندكروزر يقضي بدمج تلك المجموعة فى القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري وفقا لشروط الاستيعاب فى القوات المسلحة.

وأعلن عمر فى مؤتمر صحفي بمباني القيادة العامة الاثنين ، أن لديهم اتصالات كثيرة بمجموعات من الحركات المسلحة وأن الايام القليلة القادمة ستشهد توقيع مجموعة من الاتفاقات مع مجموعة من العناصر المنشقة عن الحركات سواء فى دارفور أوجنوب كردفان أو النيل الازرق .

وأشار الى أن قوة المجموعة المنشقة تأتي من رغبتها الصادقة وعزمها الاكيد للدخول فى السلام وفهمها العميق لتحديات المرحلة المقبلة بجانب أن قوتها تكمن فى معرفتها بسلوك الاجنبي ورغبته فى تمزيق البلاد فضلا عن تأثيرها فى الحركات المسلحة بدارفور .

ووقعت السلطات الامنية في الماضي اتفاقات مع مجموعات صغيرة كان اخرها مجموعة السافنا ويتعهد بموجبها الموقعون بالتخلي عن رفع السلاح ضد الدول مقابل مبلغ من المال ومناصب لبعض اعيانهم وان كان كثيرا ما يتردد عن عدم فعالية هذه الاتفاقات حيث يعود ذات الموقعون مرة أخرى أعمال العنف

والمعروف ان الوساطة المشتركة تضع معايير معينة من حيث التنظيم وعدد المقاتلين وسيطرة المجموعة على ارض معينة قبل الاعتراف بها جماعة رافعة للسلاح حركة يمكن التفاوض معها في الدوحة .

و قالت جبهة دارفور لرد المظالم التابعة لحركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور فى “بيان” أنهم وخلال فترة تحالفهم مع حركة عبدالواحد تكشفت لهم حقائق جلية جعلتهم ينشقون عن الحركة ، وقالت ان حركة عبد الواحد لا ترغب فى اتخاذ خطوات جادة تجاه حل أزمة دارفور بالرغم من تعدد الوسطاء والمنابر .

واتهمت الجماعة المؤلفة من جماعات عربية دارفورية حركة تحرير السودان –عبدالواحد النور بالارتهان لقوي أجنبية جعلت الحركة أداة طيعة لتنفيذ أجندة تتعارض مع المبادئ الوطنية كما وصمت تنظيمها السابق بالعنصرية وغياب الاهداف والبرامج واتخاذ شعارات النضال من أجل الكسب والظهور الاعلامي.

وأبلغت مصادر مطلعة (سودان تربيون) أن المجموعة المنشقة التي تنحدر من القبائل العربية لا علاقة لها بحركة عبدالواحد لكنه أقر بوجود تفاهمات بينهما نسبة لتمركزها بجبل مرة –معقل حركة عبدالواحد بعد انشقاقها من المليشيات الموالية للحكومة في الماضي .

وأشارت الى أن المجموعة من بين المليشيات الناشطة في عمليات خطف الاجانب العاملين بالمنظمات بدارفور والمساومة بهما.
وكشف ذات المصدر أن كافة أعضاء المجموعة يعملون بقوات حرس الحدود ولديهم ارقام عسكرية “ومازالوا يتلقون رواتبهم من الحكومة السودانية” على حد زعمه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *