المعارضة تشكل لجنة لاستيضاح المهدي
الخرطوم 17 مارس 2013- قررت أحزاب المعارضة السودانية المنضوية تحت لواء قوى الإجماع الوطني، تشكيل لجنة لاستيضاح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، بشأن تصريحاته الاخيرة وانتقاداته لقوى حليفة فى التحالف المعارض خاصة حزب البعث العربى الاشتراكى.
وقال مصادر مطلعة إن اجتماع الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني الأخير قرر تشكيل لجنة للاجتماع بالمهدي لاستيضاحه ومراجعته بشأن تصريحاته بخصوص حزب البعث وقوى الإجماع الوطني، تمهيدا للفصل في الشكوى المقدمة من البعث واستجلاء موقف الصادق من المعارضة.
وكان المهدى حمل بشدة على الفكر القومى ووصفه بالعنصرية ، واتهم قوى البعث بتقويض وثيقة الفجر الجديد، وجاءت انتقادات البعث للأمة في اطار سلسلة من التراشقات الاعلامية بين الامة وعدد من القوى “الصغيرة الوزن” حول موقف كل منهما من النظام الحاكم وتصوراته لإحداث تغيير سياسي في البلاد.
وقال مساعد الأمين العام وممثل حزب الأمة في هيئة المعارضة عبد الجليل الباشا إن اللجنة مختصة بالتحقق مما ورد في الصحف حول تصريحات المهدي المتعلقة بحزب البعث، وأن يفهم بالضبط ما أراده بهذه التصريحات، وألمح الباشا إلى أن عدداً من أحزاب قوى الإجماع الوطني لم تكن مؤيدة لتشكيل اللجنة.
ودافع المهدى فى تصريحات صحفية نشرت السبت عن نفسه وشدد على انه لم يسئ للمعارضة لكنه يطلق تصريحاته من باب تقويم الاحزاب وتنبيه الاعلام الذي يجب أن يفرق بين حزب صاحب رؤى وأفكار وحضور فاعل ويعقد مؤتمراته، وبين آخر خامل ليس له أفكار ولا يعقد مؤتمراته ويعتمد على أسماء وعناوين .
ورفض المهدي المقارنة بين نقده لحلفائه والهجوم المستمر لمساعد الرئيس نافع علي نافع على قوى المعارضة معتبراً انفعال بعض القوى وغضبها من تصريحاته التى اشار فيها الى “احزاب الطرور والصندل ” راجع إلى أن “كل زول شاف الطاقية القدرو ولبسها”.
واعتبر تسمية قوى الإجماع الوطني للمعارضة “فضاضة”، مشيراً إلى أنهم اقترحوا أن يكون الاسم (قوى الإجماع الجديد أو القوى الديمقراطية).
وجدد المهدي الحديث حول أهمية اعادة بناء هياكل تحالف المعارضة الحالية لضبط الأمور، معتبراً الهيكل الحالي فضفاض ويحتاج لعملية إصلاح يحدد كيفية اتخاذ القرار وتنفيذه ويخرج من العاصمة بحيث يكون له وجود في كل أقاليم السودان وفي المهجر ويكون به ترحيب بكل القوى المعارضة التي تريد نظاماً جديداً،
وأضاف : “لأنو ما ممكن أي زول يتكلم باسمنا وهو غير مفوض ويشارك في مؤتمر كمبالا دون موافقة المعارضة “.
والمعروف ان عددا من القوى الرئيسية في تحالف المعارضة اعربت عن تحفظها على ميثاق الفجر الجديد المعلن في 5 يناير الماضي وقالت انها لم تفوض اللجنة التي مثلت التحالف بالتوقيع وإنما بالحضور والنقاش ورفع تقارير للقيادات في الداخل لكي تقرر في ذلك.