جماعة صوفيه تتبرأ من الاتفاق مع الحركة الشعبية شمال

الخرطوم 17 مارس 2013- تبرأت رئاسة السجادة القادرية العركية بالسودان بزعامة الشيخ عبدالله ازرق طيبة من مذكرة تفاهم مع الحركة الشعبية اتحرير السودان – شمال وقعها باسمهما الشيخ حمد النيل يوسف السماني قبل ثلاثة ايام.

وأكدت الطريقة الصوفيه فى بيان عممته السبت على انها لم تفوض السماني بالتوقيع على اتفاق ينادي بعودة الديمقراطية في السودان واحترام التنوع والتعدد الثقافي والديني وقعه الاخير في العاصمة المصرية القاهرة مع أحد قياديي الحركة ياسر جعفر السنهوري في يوم 14 مارس.

واتهمت السجادة السماني بالانتماء الى حزب المؤتمر الوطني الحاكم وكشفت أنه ترشح سابقا في دائرة الفاو قبل انسحابه لصالح الحزب الحاكم.

وقال البيان أن خليفة العركيين طرح مبادرة تناولت كافة القضايا مثار الخلاف بهدف الوصول الي حل للازمة السودانية باسم ( المشروع الوطني لبناء الثقة وتوطيد السلام والديمقراطية والوحدة الوطنية) مستصحبة جميع اطراف النزاع بلا استثناء بما فيها الحكومة والجبهة الثورية بجميع مكوناتها وكذلك قيادات الاحزاب والفصائل السياسية المختلفة وتشكلت سكرتارية للمبادرة تنتظر ردود الأطراف المختلفة حولها.

وتنص المذكرة الموقعة مع الحركة الشعبية – شمال على ضرورة بناء دولة ديمقراطية على أسس جديدة، تحترم التعدد والتنوع وتسود فيها العدالة والمساواة والحرية.

وأفادت المذكرة بأن المؤتمر الوطني يمثل الخطر الحقيقي لوحدة وتماسك الشعب السوداني، مؤكدة اعتماد الكفاح المسلح والسلمي كوسيلة لإسقاط نظامه وبناء سودان ديمقراطي مع اقامة نظام حكم فيدرالي يقسم البلاد الى أقاليم، ويكون الشعب فيه مصدر السلطة، والمواطنة هي أساس لنيل الحقوق والواجبات.

كما اتفق الطرفان على اقرار دستور قائم على فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة لضمان عدم إستغلال الدين فى السياسة. وقالت المذكرة “إن منهج الصوفية المتسامح ومشروع السودان الجديد بإمكانهما تقديم إجابات صحيحة لإدارة شؤون الحكم وإصلاح الحياة العامة في السودان”.