الخرطوم لا يرغب فى اثارة ملف حلايب ومرسى يزور السودان مطلع ابريل
الخرطوم 15 مارس 2013 – وقع حزبا المؤتمر الوطني وحزب الحرية والعدالة الحاكم في مصر الخميس بالخرطوم على اتفاق تعاون مشترك ركز على دعم وتطوير العلاقة الخاصة بين الحزبين والتعاون في مجالات العلاقات الدولية والإقليمية والاقتصادية وفتح أبواب الاستثمار للمصريين ، واستقبال الصادر المصرى بينما بات راجحا زيارة الرئيس المصرى محمد مرسى للخرطوم مطلع ابريل المقبل .
واتهم نائب رئيس المؤتمر الوطني.نافع علي نافع من وصفهم بقصيري النظر ومعارضي الحزبين في البلدين باستهداف العلاقة الأزلية بين مصر والسودان من باب المكايدة السياسية وعدها تجارة رخيصة لن تؤثر على العلاقات بين البلدين.
وتجئ الزيارة بعد نشر تقارير تفيد بتململ القيادة السودانية من مواقف القيادة المصرية الاسلامية الجديدة من الخرطوم واتهامها بتبني مواقف مشابهة ان لم تكن متطابقة مع سياسيات نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي اهمته الخرطوم حينها بتطبيق السياسيات الامريكية في المنطقة ضد الخرطوم.
وكان السفير السوداني في القاهرة ايضا ابدى امتعاضا عن سماح السلطات المصرية بالنشاط المتزايد للمعارضة السودانية المسلحة في القاهرة وعبره عن استيائه من ذلك.
وقال نافع في مؤتمر صحفي مشترك مع وفد حزب العدالة الحاكم في مصر بقيادة سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة الحاكم فى مصر إن حزبه لن يقبل وجود معارضة سودانية داخل الأراضي المصرية. وأشار نافع إلى أنهم ناقشوا الأمر بصفة خاصة أثناء جلسة المباحثات واعتبر هذا الوضع أحد بقايا النظام السابق وأردف ” لن نقبل به” مؤكدا الثقة فى تبدل الوضع ومعالجته في إطار العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
وقطع نافع بان السودان لا يرغب فى شغل مصر بقضية مثلث حلايب وشلاتين بالنظر الى التحديات الداخلية التى تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير واكد ان الخرطوم ليست فى عجلة من امرها وأضاف أن أياً من البلدين ليست لديه أطماعاً فى الآخر مشيراً إلى أن العلاقة مع مصر تتجاوز الحدود.
وأضاف أن على مصر النظر إلى المشاكل الكبيرة ومن ثم ننظر إلى الأمر ونسبته للمصالح الكبيرة بين البلدين وأضاف أن الموضوع (وقتها) لن يحتاج إلى تدخل دولي أو وسطاء.
وشن نائب رئيس المؤتمر الوطني هجوما لاذعا على الاحزاب الرافضة للحوار في مصر والسودان وقال انها تتشدق بالديمقراطية لكنها ابعد ما تكون عنها وتابع “هذه الاحزاب تشكك في نتائج الانتخابات اذا افرزت المؤتمر الوطني في السودان وحزب الحرية والعدالة في مصر، وان شهد عليها مركز كارتر” وقال ان احزاب المعارضة تستند الى مراكز الدراسات الاستراتيجية ولا تتحدث باسم الشعبين المصري والسوداني وتابع “هذه فقاعات وستزول وتجارتها بائرة وسيتخلى عنها الرأي العام العالمي”.
وطالب نافع بعض وسائل الاعلام السودانية بعدم الانحياز لجبهة الانقاذ المصرية وقال “لاحظت بعض الكتابات التي تنحاز الى جبهة الانقاذ وهذا الانحياز ليس من مصلحتها لأنه تعاطف مع قوى معادية للديمقراطية”.
و جدد رئيس حزب التحرير والعدالة سعد الكتاتني موقفهم من القضايا محل الخلاف خاصة الحريات الأربع وشلاتين وشدد على أهمية الحوار والتعاون وإيجاد تفاهمات مع الوطني، وأضاف أن اتفاق التعاون سيبدأ بشرائح الطلاب والمرأة والشباب باعتبارها الأكثر تفاعلاً .
وأقر الكتاتني بأن بلاده لم تستفد من الفرص التي أتاحتها الخرطوم في مجال الاستثمار لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر الآن. وتوقع الكتاتني زيارة الرئيس المصري محمد مرسي الخرطوم مطلع ابريل المقبل موضحا ان الزيارة رتبت عبر البعثات الدبلوماسية في وقت سابق وتابع “وفقا لمعلومات شخصية فان مرسي سيكون في الخرطوم مطلع ابريل المقبل”.