الاتحاد الاوروبي يحث الخرطوم وجوبا على انهاء بقية الخلافات
الخرطوم 14 مارس 2013- دعا الاتحاد الأوروبى دولتي السودان وجنوب السودان الى مواصلة المشاركة الإيجابية لحل جميع القضايا العالقة بين البلدين، مبيناً أن الاتفاقيات ستوفر فوائد كبيرة للأطراف، مشيداً بجهود الاتحاد الأفريقي من خلال اللجنة العالية بقيادة الرئيس السابق أمبيكي.
وهنأت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كاثرين أشتون، فى بيان الاربعاء، الحكومتين على التوصل إلى هذا الاتفاق.
وقال البيان إنه من المهم أن تنفذ جميع الاتفاقيات التسع الآن وفقاً للمصفوفة، مما سيؤدي إلى سرعة إنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح على الحدود.
وأشادت بإدراج الاتفاقيات لآلية رصد الحدود المشتركة وآلية المراقبة، واستئناف صادرات النفط من جنوب السودان، وإعادة فتح الحدود التجارية وتوضيح أوضاع رعايا الدولتين في الدولة الأخرى.
من جانبها أشادت منظمة التعاون الإسلامي، بتوقيع مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون التسع بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان.
وطالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى ، حكومتي البلدين بالالتزام التام بتنفيذ بنود هذه الاتفاقيات وفقاً للجداول الزمنية المتفق عليها، وذلك سعياً لتحقيق طموحات وتطلعات شعبي البلدين في السلام والاستقرار والتنمية.
الى ذلك حزب المؤتمر الشعبي، ترحيبه بالاتفاق على مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين دولتي السودان وجنوب السودان، واعتبر المصفوفة خطوة إيجابية لبناء علاقات حقيقية. وطالبت بتوفر الإرادة السياسية لحسم قضايا أبيي والحدود والترتيبات الأمنية.
وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر “أعتقد أنه يجب ألا تنحصر الهموم في بترول الجنوب فقط وإنما في إنسان الجنوب وفي رحلته شمالاً وفي الجنسية المزدوجة والتكامل الكامل الذي يفضي لتحقيق الوحدة بين طرفي الدولتين”.
وأكد كمال تأييدهم الكامل لمصفوفة الاتفاق وكل ما يفضي لتحقيق علاقة حقيقية مع الجنوب.
وأضاف: “هناك أمهات القضايا وهي أبيي، الحدود، والترتيبات الأمنية وهي قضايا أساسية يمكن أن تحيل جميع الاتفاقيات للفشل، مما يتطلب إرادة سياسية”.