استافورد :عدم التفاوض مع قطاع الشمال يصيبنا بـ”خيبة امل”
الخرطوم 14 مارس 2013- دعا القائم بالأعمال الامريكي بالخرطوم جوزيف استافورد الحكومة السودانية للتفاوض مع قطاع الشمال وقال: “نرجو ان تتحاور الحكومة مع قطاع الشمال في اقرب وقت ممكن لوقف الحرب بالنيل الازرق وجنوب كردفان والتأخير سيكون خيبة امل لنا ” .
ورفض بشده اتهام بلاده بمساندة جنوب السودان قائلا “لدينا تاريخ مع السودان وأيضا دولة الجنوب وهدفنا يتماشى مع تطلعات الشعب السوداني بتحقيق الديمقراطية والحكم العادل”. مؤكدا ان علاقات واشنطون بجوبا ليست على حساب علاقتها بالخرطوم مشددا على اهمية البلدين لامريكا .
وتجيء هذه التصريحات اثر اتفاق السودان وجنوب السودان على تنفيذ اتفاقات أمنية وتعاون وقع عليها البلدان في 27 سبتمبر الماضي وتجئ ايضا اثر مشادة للسفيرة الامريكية سوزان رايس والتي عرفت بانتقادها للنظام السوداني والسفير الروسي في مجلس الامن بعد اصرار الاخيرة على حث السودان على حسم مسألة أبيي والتفاوض مع الحركة الشعبية في مشروع بيان رئاسي حول اتفاقات 8 و12 مارس.
ويتهم السودان الادارة الامريكية بدعم ومساندة جنوب السودان على الساحة الدولية وعدم الوفاء بوعود قطعتها واشنطن في ما يتعلق برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان والعمل على دعم الحركات المسلحة التي تحارب الخرطوم.
ورحب ستافورد خلال زيارته لصحيفة (الخرطوم) أمس الاربعاء باتفاق مصفوفة اتفاق التعاون بين الخرطوم وجوبا ،وأكد اهتمام بلاده بالشعب السوداني ومساندته في دفع التنمية وتحسين مستواه المعيشي من خلال السماح لبعض الشركات الامريكية بالتعاون مع السودان في المجالات الزراعية والطبية.
وذكر ان بلاده قدمت العام الماضى 300 مليون دولار لمصلحة العمليات الانسانية ذهب معظمها لدارفور والمناطق المنكوبة علاوة على التعاون التعليمى فى الجامعات.
وبشان دارفور قال المسؤول الامريكى ان تنفيذ وثيقة الدوحة يسير ببطء ،وأعرب عن امله فى بذل القائمين على امر تنفيذها المزيد من الجهود .وردا على استمرار تعليق نشاط السفارة الامريكية بالخرطوم قال استافورد انه ينتظر تعليمات من واشنطن متوقعا عودة العمليات فيها خلال اقرب وقت ليتمكن السودانيين من الحصول على التأشيرات
وقطع بعدم وجود اي ضمانات بشان التطبيع مع الخرطوم ،منوها الى ان الحوار المستمر هو السبيل للتطبيع ورفع العقوبات الاقتصادية واسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب،وقال ” الحوار سيخلق الثقة والأرضية المناسبة حال توفر حسن النية والرغبة المخلصة في تحسين العلاقات ” ،مستدركا بالقول ” لكن الامر يحتاج للوقت ” .
ودرج السفير استانفورد على التواصل مع قطاعات مختلفة من المجتمع السوداني لعكس صورة طيبة عن بلاده وحكومتها واستغلالها في ارسال رسائل للحكومة السودانية تذكرها بمواقف واشنطن.