الخرطوم توافق على التفاوض مع الحركة الشعبية- شمال
الخرطوم 4 مارس 2013 – قال مسؤول فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن الحكومة ستجلس للتفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال لكنها لن ترضخ لآي أجندة خارجية وتخالف تلك التصريحات ما ادلى به الرئيس عمر البشير فى وقت سابق بان الحكومة لن تجلس للتفاوض مع الحركة الشعبية .
وقالت تقارير صحفية نشرت يوم الاحد أن رئيس اللجنة الافريقية رفيعة المستوى تابو امبيكى بعث برسالة إلى الحكومة السودانية والحركة الشعبية (شمال ) مفادها تأجيل المفاوضات إلى لعاشر من مارس من هذا الشهر. بينما صرح الامين العام للحركة الشعبية في وقت سابق الشهر الماضي بان الوساطة حددت 15 مارس تاريخا للتفاوض.
وبحسب مستشار اوروبي بفريق امبيكى للوساطة فان المفاوضات ارجأت بعد رفض الخرطوم اجندة التفاوض المباشر وأن امبيكى اجرى مشاورات مكثفة مع اطراف عدة في المجتمع الدولى وبدورها اعطت الضوء الاخضر لامبيكى لتأجيل المفاوضات لمدة خمسة ايام وبعدها ستكون الخرطوم عرضة لعقوبات وإدانات من مجلس الامن حال رفضها الحضور في الموعد الجديد.
وكشف المصدر المطلع إن خمسة دول كبرى وجهت رسالة للخرطوم بضرورة مشاركتها في جولات التفاوض وأخرهم فرنسا التى سلمت رسالة بهذا المعنى لوزير الخارجية السوداني على كرتي في زيارته الاخيرة لباريس تطالب فيها بمشاركة الخرطوم فى الجولة . وكانت مسؤولة وحدة السودان بالخارجية البريطانية انهت زيارة للخرطوم استغرقت اسبوعا سلمت الخرطوم رسالة بذات المعنى.
والمعروف ان الخرطوم تقول برفضها للتفاوض المباشر مع الحركة الشعبية شمال وتطالب جوبا بفك الارتباط اولا مع الفرقتان التاسعة والعاشرة في جنوب كردفان والنيل الازرق. وتنفي جوبا وجود أي علاقة أو دعم للمتمردين الشماليين مع اقرارها بالعلاقة التاريخية معهم.
ومن جهة اخرى صرح الامين السياسى للحزب الحاكم حسبو محمد عبدالرحمن ان الخرطوم لن تسمح لآي جهة التدخل فى كيفية وزمان الحوار نافيا تسمية والى جنوب كردفان احمد هاورن لرئاسة الوفد بدلا عن كمال عبيد.
وبشان الاشتراطات الامريكية لتطبيع العلاقات مع الخرطوم وربطها بالحوار مع الحركة الشعبية لتحرير – شمال قال حسبو إن الحكومة ستذهب لمفاوضات ولكن بالكيفية التى تحددها وبالوفد الذى تختاره.
ووصف حسبو الوعود الأمريكية بانها “كاذبة”، ، لكنه اشار إلى إن حزبه سيواصل الحوار مع واشنطون باعتبارها دولة عظمى، مؤكدا التزام الخرطوم بموقفها من الحوار لإنهاء كافة ازماتها لكن وفقا لإرادتها وقال انه ليس من العدل ولا المنطق ان تفرض دولة شروطها على دولة اخرى ذات سيادة مثلها.
وأردف “نحن وامريكا زى بعض ولا يوجد كائنا من كان من يلزمنا الا بما نحن مقتنعين بيهو”.
واضاف حسبو عقب اجتماع راتب للقطاع السياسى لمؤتمر الوطنى يوم الاحد انهم ظلوا لنحو (23 عاما) يتحاورن لقناعتهم بان السلام العادل لن يأتي إلا وفق الحوار، ولكن وفقا لإرادتهم وليست استجابة لآي ضغوط او املاءات خارجية.
(ST)