وزير الدفاع : جهات خارجية تؤثر على قرارات جوبا
الخرطوم 20 فبراير 2013 – رهن وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، الوصول الى سلام فى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بتنفيذ بروتكول المنطقتين المضمن في اتفاقية السلام الشامل، واتهم جهات خارجية صاحبة مصالح خاصة بالتاثير على دولة الجنوب فى اتخاذ القرارات .
وأضاف عبدالرحيم في حوار مع قناة الشروق السودانية يبث لاحقاً، أن موقف الحكومة من السلام في المنطقتين اللتين هما ضمن اتفاقية السلام الشامل، وقال: “نحن نريد تكملة اتفاقية السلام وتحقيق بروتكول المنطقتين والأخير فيه الحل النهائي”.
وأضاف أن بروتكول المنطقتين في اتفاقية السلام يحقق كافة المطالب التي ينادي بها من أشعل الحرب في الولايتين.
وأكد أن تراجع حكومة الجنوب عن اتفاق التعاون الموقع في سبتمبر الماضى حول منطقة الميل 14 السبب الرئيس في تأخير تنفيذ الاتفاقية السلام، وتابع: “اتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين كفيلة بجعل العلاقات جيدة”.
وأضاف حسين أن الخلافات داخل حكومة الجنوب بشأن تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين هي التي تعرقل تأخير التنفيذ في اتفاقية السلام.
واتهم الوزير أطرافا خارجية صاحبة أغراض خاصة بالتاثير على القرار الجنوبي وعدها المستفيد من الخلاف بين البلدين، وقال إنها لا تريد الاستقرار، وعاد وقال إنه على الرغم من كل ذلك فإنه لا مجال للبلدين إلا العيش في جوار آمن ومتعاون.
واتهمت دوائر حكومية مؤخرا يوغندا بدعم الحركات المسلحة التي تحارب الجيش السوداني وحث جوبا على معاداة السودان طمعا منها في منع اي تقارب بين البلدين وجعل جنوب السودان سوقا لمنتجاتها الزراعية والصناعية.
الى ذلك قال مسؤول قطاع التنظيم فى حزب المؤتمر الوطنى حامد صديق ان حالة التشتت والارتباك وعدم وضوح الروية فى جنوب السودان حيال التعامل مع الشمال تحتم على الخرطوم اجراء مراجعة شاملة لسياساتها مع جوبا.
وقال صديق للصحفيين فى الخرطوم اثلاثاء ان حزب المؤتمر الوطنى فشل فى فهم اتجاهات قادة الجنوب بسبب التشتت وتعدد التيارات والاجنحة الى تدير مقاليد الحكم ما ادى ايضا الى صعوبة التنبؤ بمواقف الجنوبيين لانعدام اى ثوابت حيال التعامل مع السودان.
و وصف المسؤول قرارات رئيس دولة الجنوب الاخيرة باحالة عدد من القادة العسكريين الشاغلين لمناصب فى ولايات حدودية مع السودان بانها جزء من صراع داخلى تتسيده روح القبلية .
مبديا املا فى تكون تلك القرارات انتصارا للتيارات المؤيدة لاقامة علاقات طيبة مع السودان وتغليب مصالح الشعب والدولة بانفاذ اتفاق التعاون الذى قال انه يواجه شبح الانهيار كما تمنى ان تؤدى تلك القرارات الى تقليص (الاذرع والاجنحة ) التى دأبت على افشال اى تقارب مع الشمال واردف ” عندما نقترب من دعاة الاصلاح يتدخل الفريق الاخر لافشال هذا التقارب”.
ومضى صديق الى تاكيد عدم مبالاة حزبه فى حال ذهبت حكومة سلفا او بقيت موضحا ان الخرطوم ظلت تسعى لاقامة علاقة طيبة مع دولة جارة احتراما للعلاقات الممتدة مع مواطنى الجنوب الا انه عاد وقال بانهم لن يقفوا عاجزين امام هذا الوضع غير المستقر وانهم سيسعون لحماية الوطن والمواطن والمصالح.
واعتبر رئيس القطاع التنظيمى المخاوف الدولية بشأن انهيار دولة الجنوب موشرا قويا على فشل الغرب فى مواصلة دعمه لهذه الدولة التى كان سببا فى وجودها واحد ثماره فى القارة الافريقية لافتا الى ان استشراء الفساد وانعدام مقومات الدولة اوصلهم لهذه القناعة على الرغم من استعانتهم بمنظمات غوث دولية ظلت تساعدهم فى توفير معظم الخدمات (الحياتية) بما فيها الغذاء للمواطن الجنوبى فضلا عن دعم وكالات الامم المتحدة .
وفى سياق اخر سخر حامد صديق من توقعات زعيم حزب الامة الصادق المهدى بانهيار دولة الموتمر الوطنى وقال ان المهدى ظل يقول بذلك منذ الاسبوع الاول لوصول الانقاذ لسدة الحكم وحتى بعد مرور (23) من عمر الحكومة .
وجدد فى سياق اخر موقف حزبه تجاه القرار الاممى (2046 ) الذى دعا الخرطوم لجلوس مع قطاع الشمال مباشرة استنادا على اتفاق نافع ـ عقار موضحا بان القرار ليس (قرانا ) منزلا وانهم ابدوا تحفظاتهم على الكثير من بنودها ولا يزالوا متمسكين بموقفهم .